جسر المشرفية: تخوّف من الأضرار المؤقتة

0

صحيفة الأخبار ـ
منهال الأمين:
جاء دور المشرفية. جسر جديد باتجاهين، سيخترق التقاطع الأشهر في الضاحية الجنوبية. هذا ما توحيه إجراءات الإقفال وقطع الطرق، التي اتخذت على أكثر من طريق داخلي يرفد الطرق الرئيسية المؤدية إلى التقاطع في الغبيري ومقابل وزارة العمل. منذ 3 أيام، أقفل الطريق باتجاه ساحة الغبيري، وكذلك بين كنيسة مار مخايل والمشرفية، وتحوّل السير تلقائياً إلى الشوارع الداخلية في الشياح وباتجاه روضة الشهيدين. وسادت البلبلة في اليومين الماضيين حركة السير بين ساحة الغبيري والمشرفية، حيث سلك البعض الطريق عكس السير، وكاد يسبّب حوادث، بسبب عدم وجود أية أشرطة صفراء أو إشارات تحدد وجهة السير، لكن رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا يؤكد لـ«الأخبار» أنّ الإشارات توضع تباعاً، «فالعمل يجري بالتدريج، وعلى مراحل بصورة لا تؤثر سلباً، ولأوقات طويلة، في حركة السير أو في النشاط التجاري في هذه المنطقة الحيوية، وكل يوم ستُتخذ إجراءات خاصة». ويوضح الخنسا «أنّ تشييد الجسر يعد آخر مرحلة في مشروع النقل الحضري لبيروت الكبرى، في الضاحية، بعد إنجاز جسر ونفق المطار، وجادة عماد مغنية، ونفق مار مخايل، وقرب انتهاء العمل في نفق الطيونة».
لكن هل ستكون طريقة تنفيذ جسر المشرفية مشابهة لطريقة تنفيذ المشاريع المذكورة لجهة تأخير التسليم؟ «على الأرجح سيحدث العكس»، يقول الخنسا. ويردف: «من المتوقع أن ينتهي العمل بالجسر قبل انتهاء مدة التلزيم من مجلس الإنماء والإعمار وبتمويل من البنك الدولي والمحددة بسنة ونصف سنة، وذلك بسبب غياب أعمال الحفر، ومساهمة بلديات الشياح والغبيري وحارة حريك، التي يقع الجسر في نطاقها، في تذليل الكثير من العقبات، لجهة الاستملاكات لتوسيع الطريق، فضلاً عن استنفارها طوال فترة العمل».
ويمتد الجسر بين بوليفار الغبيري عند بن معتوق مقابل بنك الجمال شرقاً، إلى شارع العريس قرب وزارة التربية سابقاً، غرباً. ويُعرب نبيل معتوق، عن تشاؤمه من بدء أعمال الحفر «فتجربة جسر المطار السيئة لا تزال ماثلة أمامنا، يقولون إن مدة التنفيذ بين سنة وأربع سنوات، من دون حسيب أو رقيب». ويرى أنّ «ضرراً مؤقتًا لكن كبيراً، سيلحق بكل أصحاب المحال التجارية على الجانبين». أما في المستقبل «فمن المبكر الحديث عن تأثير الجسر في نشاطنا، لكن من الطبيعي أن يؤثّر طالما أنّ الطريق ستضيق وستنعدم المواقف». لذا، يقترح معتوق «الاستفادة من مواقف تحت الجسر»، منتقداً عدم إبلاغ السكان والتجار بدء العمل «فليس هناك أيّ لوحات تعلن طبيعة المشروع ومدة البدء به والانتهاء منه». ويشير إلى أن شركات المقاولات تعتمد على «عنصر المباغتة والحفر بسرعة، فحينها لن ينفع أيّ احتجاج»!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.