افتتاح حديقة حي الجامع في الغبيري
افتتحت بلدية الغبيري، لمناسبة عيد التحرير والمقاومة، حديقة حي الجامع، ضمن مشروع حدائق الاحياء، برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر وحضوره مع النائبين علي عمار وبلال فرحات، المدير العام للأوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى محمد حرب، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمود درغام، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، رئيس بلدية برج البراجنة زهير جلول، نائب رئيس بلدية حارة حريك احمد حاطوم، رئيس مجموعة الساحل فادي علامة، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت في حركة “أمل” علي بردى مع وفد من الحركة، رئيس جمعية كشافة المهدي نزيه فياض، وشخصيات سياسية وحزبية وفاعليات اجتماعية وثقافية واعلامية.
النشيد الوطني افتتاحا عزفته الفرقة الموسيقية لكشافة المهدي وعزفت نشيدي الشجرة ونصر العرب.
الخنسا
وبعد تقديم من الزميل ابراهيم وزنة، ألقى الخنسا كلمة قال فيها: “في يوم التحرير أردنا ان نفتتح هذه الحديقة لاننا نعمل كما عملنا على تحرير الاوطان من المعتدي ومن كل اشكال العدوان، نعمل على تحرير مناطق هذه الضاحية الابية العزيزة من الحرمان والاهمال وكلا المشروعين في خدمة هذا الشعب الوفي والابي ومهما أجزنا من مشاريع نبقى في موقع التقصير تجاه ما قدم وأعطي وتجاه كل نقطة دم من دماء الشهداء. تحية الى كل المقاومة لا سيما الشهداء واهاليهم”.
واضاف: “أردنا ان نحول هذه الارض الى واحة خضراء وأقمنا عليها مشروع ملخصه حديقة عامة وفيه مكتبة للاعمار من الاطفال والفتية لعمر 17 عاما موصولة بأجهزة ومعدات الكترونية”.
وأعلن عن عدد من المشاريع منها “المشروع الصحي الاجتماعي لبلدة الغبيري النموذجي قبالة روضة الشهداء مع بدء وضع حجر الاساس له، افتتاح القاعة الرياضية قرب جسر المطار في هذا الصيف، وهناك كتلة مشاريع نتيجة تعاون المجلس البلدي”.
وحيا “المقاومين وسيد المقاومة السيد حسن نصرالله واستاذها دولة الرئيس نبيه بري”، بالقول :”خطواتنا بمواقفنا وتوجهاتنا الواحدة ستبقينا نعمل حتى يبقى وطننا مستمرا في عزته ومقاومته ونهضته وانمائية حتى توصل البسمة والسعادة والسرور الى هذا الشعب المعطاء”.
زعيتر
ثم ألقى الوزير زعيتر كلمة قال: “نلتقي في حديقة جامعة في حي الجامع ولهذ المناسبة الوردية الجامعة لا بد من تحية الى ارواح شهدائنا الابطال الذين زرعوا ارض الوطن في جنوبه وفي كل مكان لحظة التحرير مثل هذه الايام.
للضاحية الجنوبية لبيروت لحن مميز ونكهة خاصة، وقصة يرويها التراب والقمر، كانت البداية وما زالت عين الشمس والخبر، لم تكن يوما هذه المنطقة الساحلية مجرد ضاحية محرومة احياء وتجمعات للبشر، بل كانت النهضة وستبقى عنوانا لشموخ الارز والصنوبر والحجر، نستذكر مع التاريخ البعض من ابائها، هي قلعة البراجنة شاهدة على صمودها، والمنشية تتحدى الجنرال غورو وتسأله: “هل وطأت قدماك طرقات الضاحية، بل اسمع ليس الرصاص وحده من حربك بل حتى هواؤها منع عنك ووقعت عليك السواعد والقدر”.
واضاف: “اما نحن في شارع ابن الضاحية ورائد الحركة الاستقلالية العربية
عبد الكريم الخليل مؤسس الحالة العربية الاستقلالية التي هزت اركان السلطنة العثمانية وابى ان يتحالف مع الاحتلال فقدم روحه شهيدا على مذبح الوطن، هكذا شيئا فشيئا كانت الضاحية تخط قدرها بدم ابنائها عاصمة للرفض والمقاومة، مقاومة ادهشت العالم كل العالم، يوم سقط الهيكل وسقطت معها عاصمة العروبة، فتداعى الجميع كالنعام، الا فتية آمنوا بربهم فازدادوا هدى وامل.
فكانت معركة خلدة وكانت الليلكي وبرج البراجنة ووسام الكرامة، الشياح الابية اسألوهم: ما دخلوها ولن يدخلوها”.
وتابع: “للشياح قاموس مميز لا يقرأه الا الراسخون في العلم، قاموس حروفه العزة وغلافه الوطن نقاطه نبيهة خضراء وفواصله سوداء، حمراء من مصبغة عتيقة أبكت المحتل فكانت نارا على علم. ومهما طال الكلام، فقليل شعورنا لكم، فأنتم المحبة والتقدير ونحن منكم ولكم، ونجد ان التقدم العمراني قد ضاق بأهله، ومن هنا كان لا بد من فسحة خضراء تجمع الاهل والاقارب. واني لأثني على العمل البلدي الذي أثمر في هذه الحديقة واشجع على المزيد من هذه الحدائق وخصوصا بين جارتي الوادي لها الشياح وعين الرمانة فنكون بذلك قد عملنا بميثاقنا نحو وطن افضل”.
في الختام، أزيح الستار عن الحديقة وقص شريط المكتبة الخاصة بحديقة الاطفال.