بلدية بيروت وأزاديا كشفتا المراحل المنجزة لترميم حديقة رينيه معوض في الصنائع
عقد المجلس البلدي لمدينة بيروت ومؤسسة “أزاديا” مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم، في حديقة الرئيس رينيه معوض (الصنائع) من اجل إطلاع وسائل الاعلام والشركاء والرأي العام على المراحل المنجزة من مشروع إعادة تأهيل الحديقة وترميمها. وقد ابدت مؤسسة أزاديا لبلدية بيروت رغبتها بترميم حديقة الصنائع في أيار 2013، ومنذ ذلك التاريخ عملت بشكل يومي لتقديم ما ينتظره الشباب والكبار، وهي مساحة عامة مميزة للأجيال المقبلة. وما كان ليتحقق هذا الإنجاز لولا هذه الهبة الكريمة من مؤسسة أزاديا مع الشركاء الرئيسيين لها، اذ ساهمت شركة أيمن سنيورة لإدارة وهندسة المشاريع المعمارية “ASAM”، بالإضافة الى مهندسة الحدائق السيدة زينة مجدلاناي من شركة “ZMK” وكل من المهندسيين المعماريين ايلي ورندا جميل من شركة “ERGA”.
وقد اختارت أزاديا ترميم حديقة الصنائع ذلك انها أقدم حديقة عامة في بيروت ولطلما شكلت منفذا للهروب من ضجيج المدينة المزدحمة وصخبها. ومن المقرر ان يعاد افتتاح الحديقة، التي تمتد على مساحة 20 ألف متر مربع في قلب بيروت، في آذار 2014. وستكون حينذاك قد رممت بالكامل، وفقا لنظرة المجلس البلدي الرامية الى إيجاد مساحات تلائم جميع الفئات العمرية. إذ خصصت مساحة للعب الأطفال وأخرى لهواة الركض وركوب الدراجات الهوائية. والى جانب المساحات المخصصة للجانب الرياضي، لم يفت المجلس البلدي أيضا التفكير في البعد الثقافي الذي لطالما اقترنت به هذه الحديقة، فخصصت مسرحا لجميع أنواع العروض الثقافية لكي يقدم بذلك لهواة الفن مساحة حرة يبثون عبرها أفكارهم الثقافية، وحائط المشاهير الذي ستنقش عليه أسماء شخصيات مميزة، كما خصص مساحة للمعارض ومساحات هادئة مخصصة للقراءة وأخرى للتنزه.
وللمناسبة، أشار رئيس مجلس ادارة مجموعة أزديا وعضو مجلس ادارة المؤسسة الى ان “لما أعلنا خطتنا في شهر تشرين الثاني الماضي، وعدنا وقتها بأن سوف نحقق الهدف المرجو واعادة الحياة الى الحديقة. ونحن هنا اليوم، وأقرب إلى تحقيق وعدنا وتحقيق رؤيتنا. واننا بذلك نأمل فقط من المنظمات الأخرى ان تقوم بمبادرات مماثلة والمساهمة في تنمية المجتمع الذي نتواجد به”.
من جهته، قال حمد:”نلتقي اليوم مجددا في حديقة الصنايع حديقة الرئيس رينيه معوض الذي استشهد في يوم الإستقلال وروى بدمائه أرض الوطن لكي يبقى حرا سيدا مستقلا. في ظل الاحتقان والتجاذب الكبيرين وفي ظل هذا الفراغ السياسي الكبير الذي يعيشه الوطن اليوم، لن يتوانى المجلس البلدي لمدينة بيروت عن متابعة وتنفيذ استراتيجيته الإنمائية لتقديم أجمل وأفضل التصورات للعاصمة بيروت”.
تابع:”سبق وأن اجتمعنا في هذه الحديقة في 27 تشرين الثاني العام الماضي لوضع حجر الأساس والإعلان عن التصور العام لهذه الحديقة التاريخية التي هي بحق أكبر الحدائق في مدينة بيروت. واليوم نجتمع بحضور الإستشاري الفني المهندسة زينة مجدلاني والمقاول وإدارة المشروع والواهب شركة “أزاديا” لعرض مراحل تنفيذ أعمال تأهيل الحديقة خصوصا وأن الأعمال قد بدأت. ولا بد هنا من تقديم التحية الى الاخوة ضاهر في مؤسسة أزاديا على سخائهم وشهامتهم وحبهم لهذه المدينة العظيمة والى الصديقة زينة مجدلاني التي قدمت وتقدم خبراتها الى هذه المدينة بدون منة”.
واضاف:”كما أود التأكيد أن المشروع المقرر يسعى إلى ترميم نافورة المياه وإنشاء مضمار لمحبي رياضة المشي، ومضمار للدراجات الهوائية للصغار وركن خاص للأطفال مجهز بألعاب صديقة للبيئة إضافة إلى إنشاء مسرح مفتوح على الطبيعة لإقامة نشاطات موسيقية وثقافية تهدف إلى تطوير الذوق العام وتؤدي دورا في الترفيه ووسيلة مضافة لكي تعود بيروت عاصمة للثقافة كما كانت من ذي قبل. أود أن أغتنم هذه الفرصة الطيبة للتأكيد على أن الإستجابة لحاجة بيروت إلى مساحات خضراء كمتنفس طبيعي لهذه المدينة التي كاد الإسمنت المسلح أن يبتلعها، تبقى في أولويات المجلس البلدي لمدينة بيروت الذي يسعى جاهدا إلى إبداع صورة جمالية خضراء تفتخر بها العاصمة. إن أعمالنا وإنجازاتنا في هذا المجال هي الرد على كل ما يشاع تضليلا للرأي العام عن قضمنا للمساحات الخضراء. ولكن الناس ترى وسترى هذه الإنجازات تباعا باذنه تعالى”.
وقال:”كما أؤكد بإسمي الشخصي وبإسم المجلس البلدي لمدينة بيروت أن المسيرة الإنمائية وخصوصا في ما يتعلق بالحدائق قد بدأت منذ ما يزيد عن السنتين وها هي قد بدأت تعطي ثمارها بالرغم من كل العراقيل، مع العلم ان هذه المسيرة هي لكل بيروت دون تمييز بين منطقة وأخرى أو بين حي وحي، كذلك نود التأكيد على الحرص الشديد بأن تكون بيروت عاصمة العواصم جمالا وثقافة ومجتمعا”.
يذكر ان المؤتمر الصحافي تضمن كلمات لممثلي شركتي “ZMK” و”ASAM”، بالاضافة الى القيام بجولة في أرجاء الحديقة لكي يتمكن الجميع من الاطلاع عن كثب الى التطور المنجز منذ إنطلاق أعمال إعادة الترميم في أيار 2013.