بلدية بعلبك أحيت ذكرى الاسراء والمعراج ودعوات إلى الحفاظ على هوية الدين الاسلامي
وطنية – احيت بلدية بعلبك ذكرى الاسراء والمعراج في احتفال اقامته في صالة “فندق كنعان” في بعلبك، حضره النواب: غازي زعيتر، كامل الرفاعي والوليد سكرية، رئيس المجلس السياسي ل “حزب الله” السيد ابراهيم امين السيد، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ ايمن الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة وفاعليات.
بداية، آي من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني وكلمة لعريف الحفل عضو المجلس البلدي سامي رمضان.
حسن
وألقى حسن كلمة رأى فيها أن “الاسراء والمعراج سر من اسرار الوجود وبينة للمؤمنين ودلالة على قدسية فلسطين، وأن القدس هي النور الحقيقي وطريق الايمان والدين، والاسراء ليلا نحو القدس دلالة على وجهة الصراع وضوابطه”، مؤكدا أن “بعلبك بتاريخها وحاضرها هي رسالة للسلم الاهلي والعيش المشترك”.
الرفاعي
وتطرق المفتي الرفاعي الى معاني ودلالات الاسراء والمعراج، وقال:” علينا ان نتذكر على الدوام في صلاتنا القبلة الاولى نحو المسجد الاقصى، ففلسطين والقدس هي بوابة العروج الى السماء”، معتبرا أن “عافيتنا من عافية مدينتنا بعلبك، والحفاظ عليها وصونها يرقى الى مرتبة الواجب الديني والشرعي”.
ثم تلا ورقة عمل داعيا الى الالتزام بها وفيها:”التأكيد على حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة وهذا ما يستدعي تحركا حكيما من جميع العقلاء لتلافي اي سوء قد يضر بالصيغة المميزة التي تعيشها المنطقة. ضرورة ترشيد الخطاب الديني والسياسي من الجميع، وذلك لاطفاء نار الفتنة، ومن غير المقبول ان يكون اختلاف الرأي مدعاة للتكفير او التخوين او التلاعن، كما انه من المفروض ان لا يتولى قيادة هذه المرحلة الدقيقة الحساسة غير العقلاء ممن تأخذهم كلمة او تحركهم عصبية”.
ودعا إلى “نبذ كل المظاهر التي تدعو الى انكفاء الفتنة والتحريض عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واعتبار ان كافة مظاهر العدل يجب ان تتوجه الى العدو الحقيقي وهم اليهود الغاصبون”، كذلك دعا “جميع الفاعليات الى تحرك جماعي بلقاءات عامة وحوارات خاصة الى التنبه لخطورة المرحلة والى العمل الجاد والفوري لدرء فتنة سريع إشعالها صعب إخمادها واسع أثرها ويطال الندم الجميع لعدم تلافيها قبل اشتعالها”.
وشدد على “ضرورة توظيف أقصى الطاقات وكل الامكانيات في سبيل الدعوة الى التهدئة والحوار واطفاء الفتنة والتأكيد على المنطق الاسلامي الوسطي الذي يرى حرمة دماء الابرياء وترويع الآمنين وتهديد أمن أهالي بعلبك المتعايشين في منطقة غالية عزيزة يجب على الجميع صيانتها وحمايتها من كل فتنة عمياء او عصبية جهلاء”.
السيد
وألقى السيد كلمة أكد فيها أن “لا خوف على الاسلام من الفكر الكافر والالحادي، ولكننا نخاف على اجيالنا من أمرين: الخطر السياسي والخطر القيمي الاخلاقي. فنشر الفساد والقيم الاخلاقية الفاسدة في مجتمعاتنا هو خطر، وان كان مستوى ونسبة المناعة والحصانة الموجودة في مجتمعنا يمكن أن تشكل حاجزا أمام انتصار الكفر على مستوى القيم. اما الخطر السياسي فيتمثل في الاجراءات السياسية وفي المنظومات العسكرية والامنية وخصوصا سياسات تمزيق العالم الاسلامي. واستخراج الاحقاد والعصبيات والخلافات فيما بين المسلمين ، ليصنع منها الاميركي صراعا مصطنعا هو جزء من حساباته في المشروع السياسي في هذا العالم”.
ولفت إلى أن “الخطر يتمثل ايضا بسرقة ثروات العالم الاسلامي وبوجود قاعدة عسكرية وامنية من اجل السيطرة على منطقتنا التي هي الغدة السرطانية اسرائيل”، معتبرا أن “خطر الكفر على الهوية انتهى بالبعثة النبوية الشريفة، لكن خطر المسلمين على الاسلام من داخل الاسلام فهو الخطر الحقيقي، هذا أخطر على الهوية. فأميركا لا تستطيع ان تسقط من داخلنا هويتنا، لكن بعض التيارات التكفيرية الموجودة في العالم الاسلامي ، يمكن ان تعمل من اجل ان تسقط من داخلنا هوية الاسلام”.
وسأل :”هل المطلوب تقديم اسلام محمد الذي هو رحمة للعالمين، ام نريد ان نقدم للناس اسلام قطع الرؤوس وشق الصدور وتكفير المسلمين؟”.
أضاف :”أنا أفهم أن الكفر يسيء الى الاسلام ، لكن لا استطيع ان افهم ان يسيء المسلم الى الاسلام من موقع الاسلام”.
وسأل :”هل اسرائيل عدو أو صديق؟ هل حلف الناتو صديق أو حليف؟ هل يمكن ان نقتنع بان الحلف الاطلسي صديق للمسلمين؟ هل يمكن ان نقتنع بأن أميركا واسرائيل صديق او حليف للمسلمين؟ يقدم لنا اليوم اسلام جديد، فالذي قاتل اسرائيل يقدم بانه عدو، والذي يتحالف مع اسرائيل يقدم بأنه صديق للاسلام والمسلمين. هذا اخطر علينا ان نحمي الاسلام العظيم من التزوير والتشويه والاساءة”.
وأكد أن “ما تتعرض له الامة والشعوب العربية والاسلامية من غزو في الخطاب الديني والاعلامي والسياسي يراد منه ان نستبدل في ضمير الامة وعقلها ووجدانها العدو الذي ما زال في وجدان وضمير الامة وهو اسرائيل، المطلوب أن نستبدله بعدو من المسلمين، بعدو من داخلنا، لذلك يتم استحضار الاخطاء والخلافات والعصبيات”.