موقع صيدا أون لاين:
بعد أن منحت الحكومة اليابانية مجلس الإنماء والإعمار مبلغاً مالياً قيمته ثلاثمائة ألف دولار أميركي من أجل التخلص من مشكلة بيئية تؤدي إلى كارثة على مياه البحر. وذلك من أجل التخلص من المصبات العشوائية للمجارير هنا وهناك. وبعد ربط ثمانية مجارير كانت تصب في البحر بمعمل تكرير المياه المبتذلة في سينيق، اعتقد أهالي صيدا وضواحيها أن مشكلة المجارير، وما ينتج عنها من تلوث لمياه البحر قد انتهت، إلا أن الاهالي تفاجأوا بأن محطة التكرير لا تقوم بعملها كما يجب، وأن مياه المجارير تمرفيها مرور الكرام دون أية معالجة وكأنه لا وجود لأي تكرير.
مهاب غزلة وهو أحد القاطنين في منطقة سينيق اعتبر أن عدم الرقابة على عمل محطة التكرير هو ما يؤدي الى ذلك، مشيراً الى غياب الدولة في كافة القضايا.
وأبو عبد الله حنقير لفت الى أن الروائح الكريهة التي تفوح من المياه التي تضخها محطة التكرير الى البحر و التي يفترض بأنه قد تم تكريرها تدل على أنها لا تزال مياه مبتذلة، و لم تتم معالجتها أوفلترتها. وحمل المسؤولية لمجلس الانماء والاعمار، و لبلدية صيدا التي من المفترض أن تلعب دور الرقيب والمشرف على المحطة، وأن تتسلم ادارتها من مجلس الانماء والاعمار، لأن الموضوع يؤثر بشكل مباشر على بحر صيدا والبيئة المحيطة بالمدينة.
ولكن السؤال الذي يطرح لماذا لا تقوم المحطة بعملها رغم المنحة المالية التي قدمت لها؟
الجواب يكمن في أن القيمين على المحطة لم يكن هدفهم الحفاظ على بيئة سليمة، وفلترة وتنظيف المياه المبتذلة بقدر ما يهدفون الى فلترة ما يستطيعون من أموال مخصصة للمحطة، ووضعها صافية في جيوبهم.