بلدية المريجة ـ تحويطة الغدير ـ الليلكي: تعايش وإنماء وتواصل مع الأهالي
موقع بلديات لبنان ـ
أحمد شعيتو:
المريجة، تحويطة الغدير والليلكي.. ثلاث مناطق كانت ثلاث قرى صغيرة سابقاً، وباتت جزءاً من ضاحية بيروت الجنوبية على الصورة التي هي عليه الآن، أي صورة المدينة.
إلى الجنوب من الضاحية الجنوبية تقع هذه المنطقة، وتحدها برج البراجنة والكفاءات وحي السلم (الشويفات).
هي منطقة غلب عليها مع مرور الزمن الطابع المدني، ليلغي شكل البلدات السابق، بمنازله الصغيرة والقليلة العدد، لتحل مكانها البنايات الشاهقة والمتراصة والكثيرة.
منطقة المريجة وتحويطة الغدير والليلكي لا تزال بعض جوانبها ناجية من الغزو العمراني للبنايات، وهو غزو بالمعنى المسالم، حتّمه تزايد أعداد المنتقلين إلى بيروت وضواحيها من المناطق، بحثاً عن عمل ودراسة لا تؤمنهما لهما مناطق الأطراف بالشكل المطلوب.
إذاً هناك بلدية واحدة لثلاث بلدات في هذه المنطقة التي يقطنها عشرات الآلاف، لكن سكانها المسجلين لا يتعدون عشرة آلاف، والباقون ليست أصولهم من المنطقة. وهي منطقة شاهدة على العيش المشترك الإسلامي المسيحي، قبل الحرب وبعدها.
فقبل الحرب كانت هناك عائلات مسلمة تقطن هذه المنطقة التي كانت غالبيتها مسيحية. أتت الحرب التي فرضت على الكثير من أبناء المنطقة الهجرة، لكن ذكرى التعايش تبقى حاضرة رغم آلة حرب الأطراف المشاركة فيها. وبعد العام 2000 عادت عائلات مسيحية عديدة إلى المنطقة.
تعتبر هذه البلدية نشيطة بين أقرانها، ويلاحظ من يقوم بجولة فيها أن المنطقة لا تزال في بعض الجوانب تحتاج إلى متابعة، إلا أن الطابع العام للمنطقة يؤشر إلى نجاح العمل البلدي فيها بنسبة كبيرة.
ومنذ أكثر من 10 سنوات كان توسيع للشوارع واهتمام بالتعبيد والأرصفة والإنارة في المنطقة وإقامة الحدائق والاهتمام بتنظيم السير، ليضاف ذلك إلى المشاريع التنموية العديدة.
للاضاءة على هذه البلدية وعملها ومشاريعها التقينا رئيس البلدية الأستاذ سمير أبو خليل ذا الخبرة في العمل البلدي لحوالي نصف قرن، حيث كان لنا معه الحوار التالي:
لو تفضلتم بإعطائنا صورة موجزة عن بلدية المريجة وتحويطة الغدير والليلكي؟
كانت البلدية مرتبطة ببلدية برج البراجنة إلى أن كان عام 1966، حيث انسلخت عن برج البراجنة وأصبحت بلدية مستقلة تضم 3 قرى هي المريجة تحويطة الغدير والليلكي.
وفي هذه المنطقة حوالي 7000 ناخب. المجلس البلدي كان مؤلفا من 12 عضوا وأصبح 15 منذ 3 دورات انتخابية وذلك تبعاً لزيادة عدد السكان.
وماذا عن وجودكم في هذه البلدية؟
وجودي في البلدية يعود إلى عام 1966 منذ أول مجلس بلدي. الانتخابات الأولى تأخرت 28 عاماً، ثم في الانتخابات الثانية كنت نائب الرئيس، ثم الآن رئيساً للولاية الثانية، وبذلك أكون منذ حوالي 50 سنة في هذا المجلس، أي من ألفه إلى يائه!
لا شك أن هناك انجازات سابقة في عهود هذه البلدية، لكن ما هي الإنجازات الأهم والأخيرة؟
من أهم وآخر الانجازات لهذه البلدية يمكن أن نذكر ترميم الكنائس وبناء المدافن. فالأحداث لم تبقِ ولم تذر، وفي كل طائفة اذا لم يكن هناك مركز صلاة في المنطقة لا يعود أحد. فكان اهتمامنا الأول ترميم الكنائس فرممنا 4 وأقمنا 42 مدفناً للعائلات. وأهل المنطقة على أثر بناء الكنائس والمدافن عادوا بعد أن تهدمت منطقتهم.
التهجير كان عام 1982 والعودة عام 2001، وطبعاً كانت العودة خجولة لأن كل واحد تأقلم في المكان الذي ذهب إليه.
نقوم بالتشجيع على العودة من خلال جمع الشباب في المناسبات حيث يأتون بكثرة إلى هنا. كما لدينا مشاريع سكنية نعمل على إنشائها للمسيحيين الذين أوضاعهم صعبة فيدفعون مبلغاً زهيدا ويحصل الواحد على شقة 130 مترا وهذا المشروع رقم 1 وهناك مشاريع سكنية أخرى كثيرة مشابهة وساهمت فيها مطرانية بيروت والوقف والبلدية.
لدينا كتاب الضيعة الذي يتجدد كل 10 سنوات ويتضمن الوظائف وأسماء العائلات ومكان تواجدها واختصاصها
لدينا نادٍ هو نادي الغدير يضم أعداداً من الشباب، ليعود الشباب إلى المنطقة ويتعايشوا مع أهلهم وإخوانهم من باقي الطوائف.
هذه من المشاريع التي تشجع على العودة. ماذا عن المشاريع الأخرى التي يمكن ذكرها؟
هناك مشاريع عديدة للبلدية “على السكة”:
– فإضافة إلى الكنائس والأبنية السكنية هناك مشروع مهم هو مشروع مركز الرعاية الصحية، وخرائطه أُنجزت ونحن بطور تحضير دفتر الشروط لتلزيمه.
– مشروع ثقافي اجتماعي في التحويطة تساعدنا فيه منظمة UNDP
– مشروع رياضي سوف يتم تنفيذه ويقع في المنطقة بين المخفر والبلدية وخرائطه يتم درسها
– بالاضافة إلى مشروع ترميم المجلس البلدي الذي سوف يتم توسيعه
– هذه مشاريع تنموية تضاف إلى مشاريع البنى التحتية التي تم إنجازها في السنوات السابقة.
هل هناك معوقات في عمل البلدية أو مشاكل يمكن أن تذكروها لنا، سواءً مالية أو غيرها؟
لا معوقات تذكر، لكن في الموضوع المالي كانوا يحسمون من الصندوق المستقل من عائداتنا 30 أو 40%، هذه السنة للأسف حسموا 100% لصالح سوكلين التي لا رقابة من قبلنا عليها ولا اطلاع. نحن نسعى لمرسوم جديد وقابلنا رئيس مجلس الوزراء وطعنّا بهذا الموضوع، كذلك عائدات الخلوي لم يتم دفعها، وهذا يشكل عائقاً، ولكن وعدونا أنهم سيرسلون الأموال قريباً.
كيف يتم التواصل مع الأهالي أو الجمعيات الأهلية وحل المشاكل التي تطرأ، وما تقييمكم لهذا التواصل؟
لدينا تواصل مع الأهالي من خلال لجان الأحياء وتواصل من خلال الأحزاب الموجودة على الأرض، سواء حركة أمل أو حزب الله أو غيرهما. وهذا التواصل مفيد عمليا بنسبة 90% من ناحية العمل الفعلي والجدي على الأرض. وكذلك أنا أستقبل لجاناً واجتمع بهم وأقف على مطالبهم ويتم تنفيذها فوراً بعد يوم أو يومين اذا لم يكن هناك مانع مالي أو إذا لم تكن خارج نطاق عمل البلدية أو هناك معوقات أخرى.
كيف تصفون العيش المشترك في هذه المنطقة؟
هذه المنطقة نموذجية في العيش المشترك، وكل شيء يعود لأصله حيث كنا متعايشين ونعود متعايشين.. نحن كمسيحيين متواجدون في هذه المنطقة منذ عهد الأمراء الشهابيين، وكنا خليطاً شيعياً ومسيحياً ولا أحد يعرف طائفة الآخر.. كنا نموذجيين وسنبقى..
كلمة أخيرة تودون توجيهها لمتابعي موقع بلديات لبنان..
أشكركم على جهودكم، وأنتم كمواقع الكترونية لكم دور مهم في التعريف بالبلديات والإضاءة على ما تقوم به.. ونتمنى لكم التوفيق في هذا العمل..
السلام عليكم انا عندي تعليق على الحفريات في المريجة منذ اكثر من خمس اشهر ولم تنتهي البلدية من الارصفة ،وزاد الوضع سوءا” حفرية امام ثنوية حسين مكتبي حفرت منذ اكتر من ثلاث اسابيع. وتركت فخ لسيرات اهل المنطقة. لااعلم ان كان عند البلدية برنامج ممنهج لجعل حياة المواطن اليومية صعبة ،لما تكثر اعمال الحفر عند بدء العام الدراسي ،بالاضافة الى مشكلة مدرسة الراهبات المقدسة يعني بفهم انو في ملعب ضخم في حرم المدرسة لما لا يتم انزال الاطفال في داخل الحرم مع العلم ان للمدرسة بوابة خلفية ،نرجوا الاجابة واتمام واجبات البلدية
انا ساكنة على المريجة جنب مدرسة الغدير الرسمية صرنا شاكين 4او 5مرات للبلدية انو في ناس عم يكبوا زبالة امام البناية وعلى اساس يضعوا لافتة مع شيل النفايات ولكن لم يتحقق شيئ سوى انه اتت سوكلين شالت نص الزبالة وفلوا واليوم صارت الزبالة اكتر وصار فيها عضام وبقايا دجاج وقرف وريحة لا تحتمل
اذا نحلت المشكلة بكرا الصبح كتير منيح اما اذا بقي الوضع هيك نحنا لح نسكر الطريق ونمنع السيارات والناس انو تمرق