صحيفة اللواء:
انطلقت مبادرة «معاً لانقاذ الليطاني» بالاعلان عن أربعة مشاريع بيئية تفاعلية تهدف إلى العمل على حل مشاكل النفايات المنزلية والصناعية والزراعية التي تضر بالليطاني وكان ذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة.
وعرض منسقو المشاريع الأربعة خلال المؤتمر خطط العمل التي سيتبعونها لتطبيق أهدافهم والأنشطة التي ستتبع هذا اللقاء. وتهدف هذه النشاطات إلى لفت الأنظار إلى ما أودى به اهمال نهر الليطاني من مشاكل بيئية وصحية تؤثر على المجتمع اللبناني ككل.
وأشار أعضاء التحرك الى تفاصيل المشاريع، فتخصص كل مشروع في معالجة نوع من أنواع النفايات الأكثر تأثيراُ على مياه النهر والمناطق المحيطة.
بدءأ كان «درب الليطاني»، وهو كناية عن باص متنقل بين القرى من منبع نهر الليطاني وحتى المصب يعرض على جوانبه صور لواقع نهر الليطاني اليومي. سيعمد هذا الباص على نشر الوعي بشكل أولي خاصة بما أنه سيضم خبراء بيئيين وإختصاصيين وناشطين يتنقلون اسبوعياً في القرى ليقوموا بمحاضرات ونشاطات ترفيهية (كمسرحيات للأطفال) حول حقيقة مياه الليطاني.
المشروع الثاني، «خضرتنا ملوثة بميتنا»، وهو ، فيلم وثائقي يصور مصادر واسباب التلوث الزراعي وخصوصاً من الزراعة نفسها. وما يميز هذا الفيلم الوثائقي هو تفاعله مع المزارعين سعياً للتوصل إلى حلول فعلية لحل هذه المشكلة المتصاعدة يوماً بعد يوم.
أما المشروع الثالث، ويدعى»فرز بالألوان»، وهو نموذج حل لمشكلة النفايات الصلبة المنزلية حيث سيتم فرز النفايات وإعادة تدويرها في منطقة المنصورة البقاعية، لتصبح نموذجاً لبقية المناطق. لتسهيل الفرز، ستقوم المجموعة في البدء بعدة محاضرات للتوعية في مناطق حوض البقاع وثم اعتماد لونين محددين لمستوعبات النفايات المستعملة في فرز النفايات الصلبة يتبعها جميع سكان المناطق المشاركة.
المشروع الرابع «الليطاني نحو صناعة حياة» المخصص لمعالجة مشكلة النفايات الصناعية، ويضم عدد من الأنشطة مثل ورشة عمل للصناعيين وأصحاب المعامل التي ترمي نفاياتها في النهر، واجتماعات متخصصة مع رؤساء المصانع العاملة في حوض الليطاني، ومعارض صور لعرض عواقب النفايات الصناعية الوخيمة لا سيما الأمراض السرطانية والمشاكل الصحية المختلفة.
ستتنظم النشاطات المذكورة بجهود فردية من قبل الناشطين في مبادرة «معاً لانقاذ الليطاني» والذين ينتمون لاختصاصات مختلفة وضعت كلها في خدمة مهمة انقاذ الليطاني السامية.