رؤساء اتحادات بلديات بقاعية زاروا حزب الله في الجنوب
زار وفد من رؤساء إتحادات وبلديات الهرمل والبقاعين الغربي والشرقي والشلال وبعلبك وشرقها وغربها وشمالها وشرق زحلة اليوم، منطقة الجنوب الاولى في حزب الله، وذلك في إطار تفعيل تبادل الخبرات الانمائية والنشاط البلدي بين الجنوب والبقاع، وهي تأتي بعد جولة مشابهة قام بها وفد من بلديات الجنوب إلى البقاع الشهر الفائت.
وقد نظمت للوفد البقاعي الزائر جولة افتتحت عند جسر الخردلي حيث كان باستقبالهم عدد من أعضاء المنطقة، ورئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين، إضافة الى رؤساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية وفعاليات وشخصيات.
بعدها إنتقل الوفد إلى أحد ثغور المقاومة الإسلامية حيث التقوا بعدد من المجاهدين، ثم توجه بعد ذلك إلى بلدة الخيام حيث نحرت له الخراف، قبل أن ينطلق إلى باحة المعتقل حيث كانت جولة في أرجائه، ثم زيارة إلى مركز المجلس البلدي للبلدة حيث قدم لهم رئيس البلدية هدايا تذكارية. ثم انتقل الوفد إلى بلدة العديسة حيث وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش والشعب والمقاومة، بعدها زار الوفد ساحة بلدة الطيبة والنادي الحسيني فيها واستمع الى شرح من قبل رئيس بلديتها عن الإنجازات التي قامت بها البلدية، بعدها انتقل إلى وادي الحجير حيث نظمت جولة في بعض أنحائه، تخللها شرح من قبل أحد المجاهدين عن المواجهات البطولية التي خاضتها المقاومة في حرب تموز عام 2006.
فياض
وأقيم على شرف الوفد مأدبة غداء في منتزه أكاسيا في بلدة مجدل سلم، تحدث خلالها رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين عن أهم المنجزات التي قامت بها بلديات الإتحاد خدمة لأهلها ومواطنيها، ثم كانت كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض الذي رحب فيها بالوفد على أرض الجنوب، وتطرق إلى الوضع السياسي الداخلي، فأشاد “بما قامت به الحكومة اللبنانية خلال الاسبوعين الماضيين من اتخاذ قرارات مالية وانمائية وأمنية في الاتجاه الصحيح”، مشيرا إلى “إقرارها لموازنة العام 2012 التي ننتظر في المجلس النيابي إحالتها إلينا في أسرع وقت ممكن لندرسها على قاعدة العجلة، تسريعا لخدمة مصالح المواطنين وعجلة الدولة”.
واعتبر النائب فياض “أن الطرف الآخر المتمثل بقوى 14 آذار هو على المحك من حيث إختبار نواياه في كيفية التعاطي مع هذا الموضوع”، متسائلاً” هل سيمارس هذا الفريق عرقلة بالموازنة وتبطئة بإقرارها بما يرتد سلبا على عجلة الدولة، أم أنه سيتعاطى بمسؤولية بما يسهل إقرارها”.
وأمل “أن يسود المناخ ذاته الذي ساد في جلسة الهيئة العامة للمجلس النيابي في جلسة إقرار الإعتماد الاضافي، عندما توافق الجميع على تسهيل هذا الاعتماد واقراره بما يسهل وييسر عجلة الدولة وبالتالي مصالح المواطنين”، معتبرا “أن إقرار الحكومة لإرسال الجيش إلى الحدود الشمالية والشمالية الشرقية خطوة في الإتجاه الصحيح”، ولفت إلى “أن جيشنا الوطني قد بادر على المستوى الإجرائي في تنفيذ هذا الإقرار، وأننا نشد على أيدي قيادته وضباطه وجنوده لنقول لهم ان اللبنانيين جميعا معكم في ممارسة هذا الدور، وأنهم في ما يقومون به من مهام وطنية يشكلون رهانا للبنانيين في صون الإستقرار الداخلي وحماية الحدود الشمالية والوحدة الداخلية الوطنية من عبث العابثين الذين يتآمرون على الاستقرار في هذا البلد”.
وحث فياض الحكومة على “الاسراع في اقرار مشروع قانون النظام الانتخابي”، معتبرا “أن الصيغة الاكثر حيادا والتي لا يمكن ان يصنفها على أنها تصب في مصلحة فريق دون الآخر، انما هي صيغة النظام الانتخابي النسبي وخاصة عندما تقرن هذه النسبية مع ان يكون لبنان دائرة واحدة، التي هي صيغة محايدة لمصلحة الجميع وغير استنسابية لصالح طرف دون الآخر، وتنسجم مع طبيعة الواقع السياسي الانتخابي في لبنان المتنوع ومع طبيعة الإنقسام السياسي القائم اليوم بين تكتلي 8 و 14 آذار”، مشددا على أنه “حين يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة فإن ذلك بوسعه ان يعبر عن ارادة اللبنانيين الانتخابية ويعكس صحة التمثيل وفق ما ينص عليه اتفاق الطائف”.
وقدم فياض دروعا تكريمية الى أعضاء الوفد الزائر.
صفي الدين
واختتمت جولة اليوم الأول بعشاء تكريمي على شرف الوفد البقاعي الزائر في مخيم أمجاد التابع لجمعية شباب على ضفة نهر الليطاني في بلدة طيرفلسيه، حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله السيد أحمد صفي الدين، إلى جانب فعاليات وشخصيات، وقد رحب صفي الدين بالزائرين بين أهلهم وأحبتهم في الجنوب، معتبرا أنهم “أهل المقاومة الأوائل وخزانها وعمقها، وأنهم هنا في هذا المكان زرعوا أجساد ابنائهم لتبقى أرضنا وتلالنا شامخة”، لافتا الى “ان الإنتصار الذي تحقق على العدو الصهيوني كان بفضل مجاهدي البقاع والجنوب وكل المقاومة”.
الموسوي
ثم ألقى النائب الموسوي كلمة رحب فيها بالزائرين ولفت فيها إلى أن مسؤولية فريقنا السياسي هي أن يحمل على عاتقه بناء الدولة القادرة والقوية والعادلة، وأنه لا يحق لأحد منه أن يتوانى عن العمل على تحصينه وتماسكه وتعزيزه، مشددا على “أن قيادات هذا الفريق هي على مستوى من الإخلاص والوعي لضرورات المرحلة بحيث أنهم يملكون القدرة على الحفاظ على قوة هذا الفريق وتماسكه ووحدته”.
ورأى الموسوي “أن التباينات التي تحصل اليوم داخل فريقنا حول موضوعات تتعلق بمسائل لها طابع اقتصادي أو يومي، تعود أسبابها للعسر والشدة الذين نعايشهما من الكهرباء والمياه إلى البطالة”، مؤكدا “أن هذا الأمر لا يصل إلى مستوى المس بوحدة فريق أوكل اليه وأخذ على عاتقه مسؤولية ادارة البلد من ان يلقى في آتون حرب اقليمية تجري من حوله بصورة قاسية، وإنقاذ الوحدة الوطنية باعتماده خطابا وطنيا جامعا، لا خطابا تحريضيا وتقسيميا”.
ولفت الموسوي إلى “أن الفريق الآخر وهو في المعارضة أوصل البلاد الى حافة الحرب الأهلية المدمرة، التي تعصم وطننا عن السقوط فيها حكمة وصبر جمهورنا”، مؤكدا على “إصرارنا على أن هذه الحكمة هي التي ينبغي العمل بها، وأن من قدم الدماء والتضحيات أحرص من أي أحد آخر على أن يبقى الشعب اللبناني موحدا، وأن يبقى لبنان مصونا من الداخل وفي مواجهة العدو الخارجي، وأنه لم يترك مؤسسة من مؤسسات الدولة إلا وعمل على تخريبها، وصولا الى “المؤسسة المحرمة” والتي هي مؤسسة الجيش اللبناني التي يقوم مناصرو الفريق الآخر بالمس بهيبتها وكرامتها”، مشددا على “أننا نستطيع ان نعطي الكثير من الأدلة والشواهد عن كيفية تعطيل العمل الحكومي بأسباب وأدوات اذا تتبعنا اليد التي تمسك بها او وصلنا بها الى النهاية نراها مرتبطة بكتف هذا الفريق”.
والجدير بالذكر أن الجولة تستمر يومين في أحضان القرى الجنوبية وتشمل مختلف المناطق فيه.