بلدية كفرقطرة احتفلت بمرور سنتين على انتخاب أعضائها
أقامت بلدية كفرقطرة، برعاية وحضور وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، احتفالا لمناسبة مرور سنتين على انتخاب اعضائها، حضره الى جانب شربل، ممثل رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط النائب نعمة طعمة، الوزيران علاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، النواب: محمد الحجار، ايلي عون، دوري شمعون وجورج عدوان، الوزير السابق ناجي البستاني، قائمقام الشوف جورج صليبي، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة انور ضو، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، ممثل مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، آمر سرية دير القمر المقدم عبدو خليل، رئيس “الحركة اليسارية اللبنانية” منير بركات، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، وحشد من الشخصيات ورؤساء البلديات والمخاتير والاهالي.
بعد النشيد الوطني وعرض وثائقي مصور وتقديم من الزميلة شذا عمر، تحدثت رئيسة بلدية كفرقطرة آلين نصار عن انجازات المجلس البلدي ومشاريعه المستقبلية وحاجات البلدة، وتلاها المهندس روجيه خليل.
شربل
ثم ألقى وزير الداخلية كلمة جاء فيها: “يسعدني رعاية احتفالكم احتفاء بالنشاطات التي تشكل المدماك الاساسي في التنمية المستدامة ورؤيتكم المستقبلية من اجل المواطنين وتحسين نوعية حياتكم على الصعد كافة. فرحنا كبير ببلديتكم وانجازاتها الرامية الى ان تكون نموذجا في التنمية، كما كنتم وتبقون نموذجا في الوطنية والانتماء والتكاتف من اجل غد افضل لقرانا وجبلنا ووطننا. هذه المناسبة مهمة جدا لنتوجه الى ابناء البلدة الكرام ونثني على العرض الهندسي حول اعادة تأهيل المبنى الذي سيضم مراكز خدماتية عدة وما يقومون به على مستوى العمل المشترك سواء على صعيد المجلس البلدي او العمراني او الاجتماعي، حيث تجسدون شهادة حية للعمل المحكوم بالتعاون والتضامن والتكامل”.
أضاف: “وفي موازاة ذلك تحافظون على ما اورثنا اياه الاسلاف في هذه المنطقة من اصالة وتنوع ووحدة مهما بلغت الخلافات السياسية حدة، هذه الروحية ستبقى أمانة ثمينة في أعناقنا لأن استقرار الجبل ووحدته هي اساس لوحدة لبنان خصوصا وأن هذا التنوع في مكونات النسيج الاجتماعي يشكل مصدر غنى واثراء، لكن استثماره في الصراعات السياسة يدمر البلد، وقد خبرنا مخاطر هذه الصراعات ونتائجها الكارثية على المستويات كافة والتي لم نتمكن لغاية اليوم من محو آثارها الاجتماعية والاقتصادية”.
تابع: “نستذكر تلك المرحلة من الماسي لنستخلص العبر ونطل على المستقبل، مدركين ان لا خيار للبنانيين الا التوافق والتضامن ليبقى هذا البلد صلبا ومنيعا في مواجهة التحديات والتغلب عليها، ونؤكد في هذا السياق ان السلم الاهلي خط أحمر وليس من مصلحة أحد تجاوزه ولا يتعزز هذا السلم الا من خلال وحدة اللبنانيين وتعاونهم خصوصا وان الاجهزة الامنية حريصة على أمن المواطنين وسلامتهم دون تمييز وتفرقة. المهم بناء المؤسسات الرسمية التي هي الضمانة الحقيقية للنهوض بلبنان وتعميق وحدتنا الداخلية وتوطيد استقراره الامني والاجتماعي والمعيشي، ولذلك نجهد على تحفيز الادارات المحلية لتمكينها من القيام بالمهام المطلوبة منها خصوصا وان البلديات تشكل العامود الفقري لانماء وتطوير القرى والبلديات”.
وقال: “فكلما كانت هذه قوية ومبادرة متماسكة ومؤهلة، كلما كان الانماء المحلي متطورا وغير اتكالي ويخفف من اعباء السلطة المركزية، علما ان الانماء يتلازم مع السلام لانه يؤدي الى استقرار وتماسك في النسيج الاجتماعي، فيشعر المواطن بارتياح الى النظام الذي يوفر له شروط العيش الكريم، كما ان انعدام التنمية يقود الى حالة فقر وترد وسوء في الاوضاع الاجتماعية والمعيشية ليخلق هذا الخلل في التنمية بيئة منحرفة ومعادية للقيم الانسانية. لذلك نحن عازمون على انماء المناطق اللبنانية كافة وتقليص التفاوت الاجتماعي بين بعضها البعض فيتساوى ابناؤها في ما بينهم ويتمسكون اكثر فأكثر بأرضهم”.
أضاف: “اننا مصممون على الرغم ما يشهده البلد من اوضاع دقيقة على المضي قدما في الاصلاحات الضرورية وفي مقدمها قانون اللامركزية الادارية الذي ينص عليه اتفاق الطائف والذي يتيح للسلطات المحلية ان تمارس مهمتها الحقيقية وتطبيق الانماء المتوازن الوارد في اتفاق الطائف ايضا، وهذا امر يترافق مع متابعة حثيثة لترميم واعادة تكوين سجلات النفوس ومكننتها لان تحقيق هذا المشروع سيشكل انجازا وطنيا وحميدا للبنان للحفاظ على الهوية بعدما تعرضت سجلاتها للتلف والاندثار، والقيمون على كفرقطرة يدركون هذا الواقع تماما”.
وختم: “تهنئتي القلبية لكم، لجهودكم ونشاطكم، فلقد جعلتم من هذه البلدة الوادعة الراسخة على تلة في قلب الشوف الحبيب مثالا يحتذى به”.
أخيرا جرى افتتاح معرض للصور بالمناسبة.