صيفة السفير ـ
حسين سعد:
استحوذ الاعتداء الذي تعرض له آمر فصيلة صور في قوى الامن الداخلي، وعدد من عناصر الفصيلة أمس الأول، على ايدي عدد من الشبان، أثناء قمع مخالفات الدراجات النارية في المدينة، على متابعة حثيثة من قبل الأجهزة الامنية وبلدية صور ومؤسسات المجتمع الأهلي فيها أمس.
وفيما واصلت قوى الأمن الداخلي دورياتها وحواجزها، بمؤازرة الجيش اللبناني في عدد من شوارع صور، وقامت بإجراءات حفظ الأمن، عقد في بلدية صور لقاء موسع حضره رئيس «اتحاد بلديات صور» عبد المحسن الحسيني، ورئيس بلدية صور حسن دبوق، وممثلون عن جمعيات أهلية، وشبابية، واجتماعية، تناول الأحداث الأمنية الأخيرة، وقضية استمرار المخالفات البحرية وانعكاسها على لقمة عيش الصيادين.
واكد دبوق في مستهل اللقاء «إدانة البلدية للاعتداء التي تعرضت له قوى الامن الداخلي»، وقال: «إن ما حصل يمثل إخلالا بأمن المدينة وناسها»، مؤكدا «رفض كل اشكال التعديات على حرمة القوى الأمنية والناس العاديين». وأضاف: «إننا نتخوف من عودة الفوضى، التي تمكنّا من القضاء عليها قبل أكثر من سنة، بفعل تضافر جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع بلدية صور وجمعيات المجتمع المحلي». وأضاف: «إن أعمال الاعتداء والتخريب لا يمكن تغطيتها والسكوت عنها مهما كانت هوية المخلين»، مناشدا «جميع المسؤولين والمعنيين أخذ العدالة مجراها، ومحاسبة جميع المعتدين، وفق القوانين والأنظمة».
من جهته، شدد الحسيني على «رفض كل أنواع الاعتداءات التي تطاول مؤسسات أو أفرادا، لأن ما يحصل ليس من طبيعة وشيم أهل صور»، مشدداً على «أهمية تطبيق القوانين والأنظمة، وعدم تغطية المخلين بالأمن، الذي يتسبب بمشاكل اقتصادية وسياحية واجتماعية»، داعيا «الجميع إلى التكافل للحفاظ على وجه صور المشرق».
وخرج اللقاء ببيان استنكر فيه المجتمعون الاعتداء على القوى الأمنية. وتحدث فيه كل من رئيس «مؤسسة عامل» في صور الدكتور درويش شغري، وأمين السر لـ«نادي التضامن» سمير بواب، ورئيس «جمعية أمواج البيئة» الدكتور فرحات فرحات، ورئيس «جمعية صور الفنية» منير بدوي، ونقيب الصيادين خليل طه، فشددوا على ضرورة تواصل اللقاءات، ومتابعة كل التطورات التي تعني المدينة وأبناءها.