مؤتمر عن العمارة البيئية وإستخدام الطاقة البديلة في طرابلس

نظمت رابطة المعماريين في نقابة المهندسين في طرابلس مؤتمرا بمناسبة “يوم العمارة البيئية وإستخدام الطاقة البديلة” في المبنى الجديد للنقابة بحضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، رئيس بلدية الميناء الدكتور محمد عيسى، رئيس بلدية البداوي ماجد غمراوي، أمين عام المهندسين العالميين ميشال برمكي، رئيس هيئة المعماريين العرب هيام الراعي، نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور فواز البابا، نقيب المهندسين الدكتور بشير ذوق، ومدراء وأساتذة وطلاب الكليات الجامعية ومهتمين.

بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية من أمينة سر المهندسين المعماريين هبة سعادة،

وألقى رئيس رابطة المهندسين المعماريين عبد الكريم بارود كلمة قال فيها: “كلما أمعنا النظر في أوضاعنا البيئية ومواردنا المحدودة ندرك بأن حاجتنا إلى تطبيقات العمارة الخضراء والإنشاءات المستدامة أكثر من الدول الصناعية المتقدمة، وإذا كانت كميات أشعة الشمس وحرارتها ووهجها في منطقتنا من أعلى المعدلات في العالم فإن هذا يعني وجود فرص ذهبية لتوظيفها كمصدر بديل لإنتاج الطاقة”.

أضاف: “إن العمارة الخضراء والمباني المستدامة ليست ترفا أكاديميا ولا توجها نظريا أو أماني وأحلام لا مكان لها من الواقع، بل أنها تمثل توجها تطبيقيا عالميا وممارسة مهنية واعية بدأت تتشكل ملامحها وأبعادها بشكل كبير في أوساط المعماريين والمهندسين المعنيين بقطاعات البناء”.

ذوق

وتحدث نقيب المهندسين في الشمال الدكتور بشير ذوق فأضاء إلى النمط الإقتصادي السائد، مشيرا إلى أن “مصادر الطاقة على أنواعها هي باهظة الثمن لكن الطاقة البديلة أو المتجددة تصبح أقل كلفة كلما تقدمنا في الزمن، وأشار إلى أن “الإلتزام الواضح والجدي بالسير نحو الطاقة البديلة من شأنه أن يخفض كلفة كل جهاز منتج للطاقة الشمسية أو الهوائية”.

وطالب “بإصدار تشريعات وحوافز لتشجيع المواطن والصناعي على إستخدام الطاقة البديلة، وقال: “نحن في نقابة المهندسين في الشمال قمنا ونحاول أن نساهم قدر الإمكان في تطبيق ذلك على بناء النقابة الجديد”.

طرابلسي
وأعقب ذلك سلسلة محاضرات ، فتحدث الدكتور سمير طرابلسي من الجامعة الأميركية الذي رأى في “تزايد الولادات أكثر من الوفيات تقليصا للمياه والطاقة والغذاء في المستقبل ما يحتم السعي إلى الطاقة المستدامة مقابل الزيادة السكانية”، مؤكدا “أهمية الإعتماد على الطاقة الشمسية على المدى الطويل نظرا لفوائدها الإنتاجية”.

يارتزيان

ودعا المهندس آرام يارتزيان من الجامعة الأميركية “الدول العربية النفطية إلى إعتماد خطط لتخفيف الإستهلاك منعا لنفاذ الإنتاج، بحيث يتم الإعتماد أكثر فأكثر على الطاقة المستدامة نظرا لفوائدها الصحية والبيئية”.

فكري

وشدد الدكتور محمد أنور فكري من جامعة بيروت العربية على “أهمية الإعتماد على أبراج الرياح”، مشيرا إلى أن “العمارة العربية التقليدية إستخدمت التهوية الطبيعية المدفوعة بقوة الرياح من خلال أبراج الرياح”، وأشار إلى أن “العمارة العربية المعاصرة لم تعد تستخدم هذه الوسيلة إلا في محاولات فردية محدودة”، في حين أن العمارة الغربية المعاصرة تبنت هذه الفكرة المحفزة بظاهرة تصاعد الهواء الساخن إلى الأعلى”.

سلطان

وتحدث المهندس علي سلطان مشيرا إلى “المشروع الذي يعمل به حاليا لإنتاج الطاقة الشمسية في البلدان العربية وتحويلها إلى أوروبا بكابلات تحت سطح البحر لتغذية البلدان الأوروبية”.

وفي ختام المؤتمر، قدم النقيب ذوق دروعا تكريمية لمؤسسي رابطة المهندسين المعماريين وهم النقباء نبيل عدرة، عبد الكريم فتال، نعيم خرياطي، والمهندسون مصباح علم الدين، لويس الدويهي وعبد الله كبارة، وأعقب ذلك مأدبة غدا في مطعم “بيتنا” في طرابلس.