البحصاص بوابة عبور مزدحمة بالسيارات والباصات: الشماليون يشكون التلكؤ في تنفيذ قرارات تحل الأزمة الخانقة
الوكالة الوطنية للإعلام ـ
تحقيق ماغي عيسى:
إنها البحصاص، بوابة العبور من مدينة طرابلس الى قضاء الكورة، تابعة عقاريا لبلدة راس مسقا. غير أنه على الرغم من جهود المجلس البلدي لتوسيع القسم الواقع بينها وبين ومدخل الهيكلية والذي أصبح بعرض يتجاوز العشرين مترا، الا ان المعاناة ما زالت قائمة لأن واقع الطرق ما زال كما كان منذ أكثر من ثلاثين سنة ولم يطرأ عليه أي تعديل يتلاءم مع تفاقم عدد السيارات والباصات التي تدخل وتخرج منها يوميا، وخصوصا أن البلدة تضم ما يزيد على اثني عشر صرحا تعليميا وجامعيا من دون ذكر تلك المنتشرة في الجوار والتي تستفيد من مدخل البحصاص، إضافة إلى أن البلدة تستوعب حركة صناعية وتجارية وعمرانية ناشطة.
ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الواقع مع انتهاء العمل بمشروع البناء الجامعي الموحد والذي قد يستقطب بمراحله الاولى نحو 4 آلاف طالب، فيما المرجح أن يصل عددهم الى 22 الف طالب مع الانتهاء من بناء الكليات الثماني الاخرى.
القاري
وأشار رئيس بلدية راس مسقا جرجس خازن القاري إلى أنه بناء على المرسوم الرقم 2890 والصادر بتاريخ 13/10/1965القاضي بتوسيع طريق البحصاص – مفرق بلدة دده، تم توسيع القسم الأكبر منها إلا أن العقارات التي تحمل الرقم 72 و762 و873 و877 و878 لم يخلها أصحابها على الرغم من صدور قرار بوضع اليد عام 1967 وتبلغهم بذلك وقبض المال مقابل الاخلاء. كما أن الدولة لم تنفذ هذا القرار القاضي بهدم تلك الابنية المتعدية على الطريق.
ولفت القاري إلى أنه “بموجب المرسوم 10238 الصادر عام 1975 تم تأهيل الطريق الممتدة من البحصاص ولغاية بلدة كوسبا من قبل شركة “هومان”، الا ان السير بقي يشهد زحمة خانقة قرب المحلات التجارية مقابل الأفران ومحطة البنزين”، مقترحا “بناء جسر علوي من جسر البحصاص ولغاية المجمع التجاري أبو خليل”، مؤكدا ان “مداخل ومخارج الجامعة اللبنانية التي هي قيد البناء لا تزال غير واضحة إذ لا يوجد مخطط توجيهي لها”.
وطالب “أولياء الأمر، كورانيين كانوا أو طرابلسيين، بالتعاون لتنفيذ القرارات الصادرة من قبل الدولة لتأمين طرق فنية وسليمة للمواطنين ، والمنوه عنها آنفا.
احتجاجات
واحتجت المدرسة لارا عيسى على زحمة السير التي تعانيها يوميا أثناء انتقالها الى مدرستها في البداوي ما يؤدي إلى تأخرها صباحا وبعد الظهر لأن محلة البحصاص مدخل الكورة وبالتالي تعاني ضغط الباصات والشاحنات التي تمر عليها يوميا منذ ساعات الصباح الاولى، إضافة الى وقوف السيارات امام الأفران مما يسبب إشكالات بين أصحاب الآليات.
وناشد السائق العمومي محمد الايوبي المعنيين معالجة مشكلة زحمة السير المستعصية التي تشهدها مداخل الكورة، موضحا أن “السبب هو اتساع الطريق عند جهة الكورة لتضيق بعد ذلك على المدخل الجنوبي لطرابلس بسبب انتشار المنازل والمحلات التجارية”.
مع الأمل بحل أزمة تعانيها المنطقة منذ أعوام، ينتظر الطرابلسيون والكورانيون خطوات حاسمة من قبل المعنيين، علها تخفف عنهم صعوبات الحياة اليومية.