الأزرق الكبير نفذت حملة تنظيف نهر ابو علي
نفذت حملة “الأزرق الكبير” حملة “أبو علي .. راجع”، في اطار الحملات الوطنية لتنظيف أنهار لبنان بالتعاون مع بلدية طرابلس، الجمعيات الأهلية، الكشاف العربي وبنك البحر المتوسط، والتي تهدف الى المحافظة عليه وعدم الغائه عن خريطة مدينة الفيحاء التراثية والسياحية والبيئية، ومنع رمي النفايات فيه وعلى جوانبه، وازالة كل ما هو مصطنع اضافة الى وضع تصور لاقامة نشاطات خاصة بالأندية البيئية والمدرسية.
اقيم الاحتفال داخل المجرى وشارك فيه الى أعضاء المجلس البلدي مسؤولو اللجان البيئية والصحية، واستهل بالنشيد الوطني فكلمة رئيسة جمعية “الأزرق الكبير” عفت شاتيلا التي أكدت “أن الانطلاقة تأتي من نهر أبو علي – نهر قاديشا نظرا لأهميته التاريخية ودوره في احياء المدينة العريقة”، مشيرة الى “أن هذا اليوم العظيم سيليه سلسلة من النشاطات على كافة ضفاف أنهر لبنان الكبيرة”، وأكدت “ضرورة المتابعة الميدانية ودور المجتمع المدني والأهلي في الحفاظ على البيئة وحمايتها”، مطالبة ب”اتخاذ الاجراءات الضرورية اللازمة لاسيما ضبط المخالفين ومعاقبتهم”.
فتح الله
من جهته، تحدث محيي الدين فتح الله باسم بنك البحر المتوسط، مشيرا الى “أن الحملة التي انطلقت منذ ثلاث سنوات بدأت تعطي ثمارها،انطلقنا أولا من خلال حماية الغابات والأحراج والحفاظ على لبنان الأخضر ثم توجهنا الى حملة الأزرق الكبير عبر شواطئ لبنان من شماله الى جنوبه، واليوم نعمل مع المجتمع المدني والأهلي على تنظيف مجاري الأنهار الكبرى، ونسعى لاجراء مسابقات في المدارس بغية حض التلامذة على التعرف الى بيئتهم وطبيعتها وكيفية الحفاظ عليها”.
الغزال
بدوره، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال استهل كلمته مؤكدا “أن كل مواطن طرابلسي مؤمن بغنى هذه المدينة العريقة يسعى معنا للحفاظ على طابعها الأثري والبيئي”، شاكرا لجمعية حملة “الأزرق الكبير” والكشاف العربي والجمعيات الأهلية في طرابلس مساهمتها في هذا النشاط الحيوي.
وأضاف: “الحملة اليوم تهدف الى تعزيز التوعية ووجود المخاتير معنا اليوم يؤكد تعاونهم مع البلدية والهيئات الأهلية في المدينة، وما بدأت به شركة “لافاجيت” من أعمال تنظيف داخل النهر وفي محيطه. هذا النهر الذي له رمزيته التاريخية وآباؤنا وأجدادنا علمونا أن مياهه هي رمز لخضرة المدينة وحيويتها، فهو شريان للعلاقات الاجتماعية وتواصله داخل المدينة يؤثر بنا جميعا. حينما نتحدث عن النظافة انما نحن نتناول شعور الانسان تجاه مجتمعه وبيئته والجوار، من هنا نؤكد أهمية عيش النظافة في المدينة كون النظافة من الايمان”.
وتابع: “نحن هنا في أكثر منطقة محرومة في طرابلس، وما نشهده من ازالة للخضار جريمة كبرى بحق المدينة، واعادة عقارب الساعة الى الوراء أمر مستحيل لذا أنطلق من هنا لأقول مهما كلفنا الأمر فاننا سنسعى ليس لاعادة أمجاد نهر أبو علي فحسب وانما أمجاد مدينة طرابلس ككل عبر استراتيجية وضعناها للفيحاء بعامة ولمدينة طرابلس بخاصة عبر تنشيط الحركة الثقافية والتراثية والبيئية”.
ولفت الى “مشروع تعده البلدية ويشمل حدائق على ضفاف النهر اضافة الى محيط التكية المولوية، بالتعاون مع البنك الدولي سنسعى الى اقامة بحيرة في القسم الأعلى لاحياء الحدائق وريها”.
وختم مكررا “أن النشاط ليس عملية تنظيف فقط انما عملية توعية حقيقية بهدف الحفاظ على النظافة داخل الأحياء الشعبية”.
بعدها، تسلم الغزال درعا تقديرية من حملة “الأزرق الكبير” وبنك البحر المتوسط ثم شارك الكشاف والجمعيات في جولة النظافة داخل مجرى النهر، وأثنى على الاستعراض الذي قامت به مجموعة من الرياضيين على الدراجات الهوائية الرباعية الدفع، والتي أكد مسؤولها أحمد الحسن “أنها المرة الأولى التي يشاركون فيها بأنشطة رياضية داخل مجرى نهر أبو علي والذي كان من المستحيل جدا النزول اليه، واليوم بفضل الجهود التي تبذلها بلدية طرابلس فان “الحلم” بات حقيقة وسوف يكون لنا نشاط مميز داخل مجرى النهر من خلال سباق وعروض تقدمها مجموعة من الرياضيين سيعلن عنه في وقت قريب”.