شربل أطلق مركز التحكم المروري ضمن بيروت: احترام قانون السير برفع الغرامة وتشديد العقوبة
رعى وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل احتفال إطلاق مركز التحكم المروري في مبنى إدارة السير والآليات والمركبات. وقد شارك وزير الاعلام المحامي وليد الداعوق في الاحتفال الذي حضره ممثل قائد الجيش العميد الركن سليم حداد، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثل المدير العام لامن الدولة العميد الركن يوسف حسين، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، محافظي مدينة بيروت ناصيف قالوش وجبل لبنان القاضي انطوان سليمان، المدير العام لهيئة ادارة السير والاليات والمركبات المهندس فرج الله سرور، قادة الوحدات ورؤساء الشعب وعدد من الضباط في قوى الامن الداخلي وممثلي المجتمع المدني.
بعد تأدية مراسم التشريفات وعزف النشيد الوطني، مهد للاحتفال رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة للامن الداخلي الرائد جوزف مسلم بكلمة شدد فيها على “الحرص على تفعيل مصداقية هذا الانجاز الذي سيرفع من مستوى الامن المروري”، وقال: “نجتمع في هذا الصرح البارز حيث تتجلى رؤيتنا ويتجسد حلمنا ويعكس عملنا ما جهدنا في سعيه بكل الوسائل لكي لا ينفذ هذا الانجاز من بين ايدينا ويتحول الى سراب، فتعالوا معنا نتشارك هذا الحلم الذي يعنينا ويعني المواطنين جميعا على السواء”.
الدويهي
وألقى منسق مشروع تطوير النقل الحضري لبيروت الكبرى العميد جوزف الدويهي كلمة وصف فيها المركز “بالجزء الاهم والقلب النابض للمشروع”، مشيرا الى انه يتولى ادارة غرفة العمليات المشتركة المجهزة بكاميرات مراقبة واشارات تنظيم المرور “بما يكفل ادارة حركة السير وحل الازمات المرورية على الطرقات وحفظ السلامة عليها وبالتالي قمع مخالفات المرور المضبوطة بواسطة رادارات السرعة وكاميرات تجاوز الاشارة الحمراء بواسطة قسم المخالفات المرورية المرتقب تجهيزه قريبا الى جانب مركز بث اذاعي لارشاد المواطنين مروريا بواسطة وسائل الاعلام”.
حلو
وكانت كلمة لمدير مشروع تطوير النقل الحضري المهندس في مجلس الانماء والاعمار ايلي حلو اعتبر فيها ان “المشروع تضمن مكونات عمل تستجيب للحاجات الملحة وتشمل تحسين ادارة نظم السير بما فيها تحسينات على عدد من المحاور والتقاطعات التي تستوعب الجزء الاكبر من حركة السير”، وحدد الهدف “بتحسين الاداء التشغيلي والاقتصادي لنظام النقل الحضري في بيروت الكبرى”، وأشار إلى أن “إنجازات المشروع هي إنشاء هيئة ادارة السير والاليات والمركبات وبرنامج ادارة السير وتنظيم الوقوف على جوانب الطرق ودعم قوى الامن الداخلي بالتدريب في مجال ردع وقمع المخالفات، والخطوات الآتية لتعزيز فاعلية المشروع تتمثل بتحسين عمل الاشارات الضوئية وانسيابية المرور وتعزيز نظام الوقوف لقاء بدل في الشوارع المجهزة بعدادات وتطوير ومكننة آلية اصدار المخالفات”.
شربل
بعد ذلك ألقى شربل كلمة شكر في مستهلها “جهود البنك الدولي والصندوقين الاسلامي والكويتي ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر ومدير المشروع المهندس ايلي حلو وجميع الذين تعاونوا على انجاح هذه الخطة التي باتت ليس فقط حلم وزارة الداخلية بل حلم جميع اللبنانيين الاوادم الراغبين بالانتقال من منازلهم الى مراكز أعمالهم بامان وان يبقوا سالمين”، واعتبر ان “خبرته على مدى 40 سنة في قوى الامن الداخلي جعلته يجزم بان احترام قانون السير في لبنان يتطلب اعتماد رفع الغرامة والعقوبة للمخالفين وهذا ما يلحظه قانون السير الجديد بعد موافقة مجلس النواب”.
وكشف ان “سفير الامارات في لبنان اعرب عن استعداد بلاده خلال لقائه في الوزارة لتزويد مركز التحكم المروري بالتجهيزات التي يفتقدها ولا سيما المحضر الإلكتروني لضبط مخالفات السرعة وتجاوز الاشارات الحمراء بطريقة فورية واعلام المواطن ايضا بمخالفته عبر “اس.ام.اس” وانذاره بالدفع خلال اسبوع مع حسم 30 بالمئة على سبيل المثال وينخفض الى 10 بالمئة خلال اسبوعين لتتضاعف الغرامة بعد ثلاثة اسابيع ، علما ان اجراءات ضبط العناوين للسائقين ستبدأ عبر مصلحة الميكانيك والمصارف لان أعداد القتلى التي تتزايد يوميا غير مقبولة بسبب السرعة، حتى ان البعض لجأ الى رفع لوحة سيارته ليبقى بمنأى عن مراقبة الرادارات لممارسة هواية السرعة وقتل الابرياء الذين يجب حمايتهم بالتدابير الصارمة لقمع كل انواع المخالفات”.
وأكد ان “إطلاق العمل في مركز التحكم المروري ضمن نطاق بيروت الكبرى من شأنه المساهمة في التخفيف من وطأة ازمة السير وخصوصا ان هذا المركز لمشروع النقل الحضري الذي يتوقع تنفيذه كاملا في نهاية هذا العام يشكل واحدا من المشاريع الحيوية المتعلقة بعملية تسهيل المرور وتوفير وقت التواصل بين المناطق وبيروت الكبرى، على امل ان يشمل المدن كافة”.
ورأى ان “إعلان إطلاق هذا المشروع يأتي ليؤكد ان وزارة الداخلية والاجهزة الامنية التابعة لها أخذت على عاتقها ايلاء موضوع السلامة المرورية على الطرق العناية القصوى استجابة لحاجات المواطنين الملحة”، وشدد على ان “ملف ازمة السير المزمنة في لبنان يضغط في كل الاتجاهات ويتصل في شكل اساسي بزيادة اعداد المركبات الالية باستمرار بحيث بات حجم حركة المرور على الشبكة الحالية للطرق يتجاوز قدرتها الاستيعابية”، ولفت الى ان “الازمة تتطلب جهدا من الجهات المعنية كافة لمعالجتها جذريا فالمسؤولية مشتركة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مقاربة ملف يطال الحياة اليومية للبنانيين ويؤدي الى اهدار وقتهم على الطرق وينعكس سلبا على الانتاج الوطني اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وصحيا”.
وقال: “إزاء هذا الواقع، كان لا بد من وضع اليد على الجرح في وقت تشهد فيه البلدان كافة انخفاضا في نسبة حوادث السير نجد ان لبنان يشهد ارتفاعا تصاعديا مما استدعى وزارة الداخلية الى وضع استراتيجية لهذه الغاية وجعل موضوع تأمين السلامة المرورية على الطرقات ضمن الاولويات بل في مقدمتها، مما يسهم في حماية المجتمع والاقتصاد الوطني على حد سواء”.
وأشار إلى أن “مشروع الاستراتيجية المرورية المتضمن 16 صفحة فولسكوب يلحظ دور مجلسي النواب والوزراء والادارات والهيئات والاجهزة المعنية بهذا القطاع لتنظيم السير والحد من ضحايا حوادث الطرق وخصوصا ان هناك مصلحة كبيرة في معالجة اعمق واوسع وايجاد حل نهائي لازمة السير لان كلفتها اصبحت باهظة جدا على المستويات كافة”، وجدد عزم وزارة الداخلية على “المضي قدما في هذا الملف الشائك بعدما رسمت خريطة طريق لمشروع الاستراتيجية المرورية بالتعاون مع الجهات المختصة وتنفيذ مجلس الانماء والاعمار بخبرة رئيسه المهندس نبيل الجسر”.
بعد ذلك، اطلع شربل المشاركين على سبل عمل غرفة التحكم المروري.