بلدية الميناء أطلقت اسم رياض الصلح على أحد شوارعها تكريما لعطاءاته وإنجازاته
أطلقت بلدية الميناء إسم الرئيس المغفور له رياض الصلح على أحد شوارع الميناء الممتد من ساحة السنترال عند المدخل الشرقي للميناء وصولا إلى المدينة، “تكريما لعطاءاته وإنجازاته ودوره في إنجاز إستقلال لبنان”.
وأقيم احتفال في القصر البلدي في الميناء، في حضور مقبل ملك ممثلا رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي، عصام كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية كريمة الرئيس الصلح الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد علي خليفة، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، الاب غريغوريوس موسى ممثلا المتروبوليت إفرام كرياكوس راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس، نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور فواز البابا، المهندس عطية مرعب عن مجلس نقابة المهندسين في طرابلس، قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي رئيس بلدية الميناء محمد عيسى وأعضاء مجلس البلدية، رئيس بلدية البداوي ماجد غمراوي، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في الميناء الشيخ ناصر الصالح، رئيس مرفأ طرابلس عاطف طبوش، وحشد من ممثلي هيئات المجتمع المدني في المدينة.
عيسى
إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من عضو مجلس بلدية الميناء محمد الحلوة، فكلمة لعيسى تحدث فيها عن المواقف الوطنية للرئيس الراحل رياض الصلح والتي دفعت بالمجلس البلدي إلى إطلاق إسمه على أحد شوارع المدينة، وقال: “منذ فترة فكرنا في المجلس البلدي في الميناء بإستكمال مهمة أقدم عليها المجلس البلدي في طرابلس عندما سمى الشارع الممتد من مستديرة النور (عبد الحميد كرامي) إلى حدود مدينة الميناء بإسم دولة الرئيس رياض الصلح، وتباحثنا في مجلس بلدية الميناء بإطلاق إسم الراحل الكبير على أحد شوارع الميناء”.
أضاف: “الرئيس الصلح علم من أعلام لبنان، إمتدت حياته لسوء حظ لبنان حتى العام 1951 عندما إغتالته يد آثمة لم تقدر الخسارة التي ألحقتها بلبنان وبالوطن العربي عندما أقدمت على تلك الفعلة الشنعاء، والرئيس رياض الصلح هو من بناة الإستقلال ونعرفه من خلال بيان الوزارة الإستقلالية الأولى التي شكلها في مطلع الإستقلال في العام 1943 والذي إعتبر بمثابة الميثاق الوطني الذي نظم علاقات اللبنانيين بعضهم ببعض حتى العام 1975”.
وتابع: “ان الأيام التي شهدها لبنان في عهد الرئيسين رياض الصلح وبشارة الخوري كانت المثال للحياة السياسية المنتظمة المعتمدة الحكم الرشيد المتمثل في من يحكم ومن يعارض، والهدف هو المصلحة العامة، وأقول لسوء حظ لبنان أن الأمور بعد تلك الفترة الذهبية قد تدهورت في وطننا ولا تزال في تدهور ونأمل الخروج قريبا من هذا النفق المظلم. ويقتضي أن أقول هنا ان الشارع المسمى بإسم الرئيس رياض الصلح سيكون ملاصقا للساحة المسماة بإسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومتقاطعا مع الشارع المسمى بإسم الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي إغتالته أيضا يد الغدر ليتقاسم هذا الحيز من المكان أسماء ثلاث شخصيات من أرفع الشخصيات التي مرت على لبنان وأنبلها واخلصها، وكل الأمل أن تنتهي مأساة لبنان وأن يكون إستشهاد هؤلاء الرجال العظام فداء لهذا الوطن”.
الصلح
وألقت الصلح حمادة كلمة شكرت فيها للمجلس البلدي مبادرته وللحضور من رجال دين وفاعليات وأجهزة أمنية مشاركتهم، وقالت: “هذا اللقاء وهذه المبادرة يؤكدان أن الرئيس الصلح وذكراه لا يزالان في قلوب كل الناس في زمن خلا من النخوة والوطنية ووفى زمن ضاق بالخيانة وغابت عنه المودة”.
وبعد كوكتيل أقيم في المناسبة، توجه الجميع إلى ساحة السنترال حيث أزيح الستار عن لوحة تحمل إسم الرئيس رياض الصلح. وجددت الصلح شكرها للحضور بإسمها وبإسم الأمير الوليد بن طلال.
الشعار
ورد المفتي الشعار بكلمة أكد فيها أن “ذكرى الرئيس الصلح كانت ولا تزال في ذاكرة كل اللبنانيين لما يمثله العهد الإستقلالي من قيمة وطنية كبرى”، وشدد على “أننا في حاجة إلى أمثال الرئيس الصلح لنكمل مسيرة الإصلاح والبناء والعطاء”.