من العبدة إلى وادي خالد أكثر من 100 مطبّ تفتقد شروط السلامة
صحيفة النهار ـ
عكار – “النهار”
… كالفطر وبسرعة قياسية انتشرت عشرات المطبات على الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف القرى والبلدات العكارية، وكأن فرحة العكاريين بوجود طرق واسعة ومعبدة ومخططة ومنظمة، لا يراد لها ان تكتمل، وكأن هؤلاء المواطنين المحرومين محكومون دائما بما يزعجهم على هذه الطرق التي بحت اصواتهم وحناجرهم وهم يطالبون المسؤولين بتعبيدها وإعادة تأهيلها. وللتذكير، فإن الطريق الرئيسية من العبدة حتى وادي خالد مرورا بحلبا والكويخات والتليل والقبيات وعندقت وشدرا بطول نحو 70 كيلومتراً عليها اكثر من 100 مطب لا يفصل بين واحدها والآخر اكثر من 100 متر وخصوصاً على المفترقات والمداخل.
ويقول محمد الخالد وهو سائق سيارة اجرة: “ان الكل مجمع على ضرورة اتخاذ تدابير تحد من السرعة ولعل اجهزة الرادار الحاضرة وان نسبيا قد تكفلت بما عليها في هذا الصدد. اما بالنسبة الى المطبات العشوائية وغير المنظمة فلا اشارات واضحة تنبه السائقين اليها، بحيث تتسبب بحوادث سير اضافية نحن في غنى عنها “.
سائق احدى شاحنات النقل الكبيرة عادل ايوب قال: “هذه المطبات التي تنبت فجأة على الطرق العامة ينبغي إزالتها فورا، لأنها مخالفة للقانون ولا تتوافر فيها شروط السلامة العامة وخصوصاً أن لا إشارات تلفت إليها، وفي حال وجدت فهي اما موضوعة على المطب مباشرة واما هي بقياسات صغيرة جداً وغير مضاءة ولا يمكن أحداً ملاحظتها وخصوصاً ليلاً”. من يتحمل اعباء اعطال السيارات التي تتسبب بها هذه المطبات وخصوصاً ان كميات الإسفلت التي استخدمت لانشائها كفيلة بسد عشرات الحفر المنتشرة على طرق عكار ولا سيما منها طريـــق عرقة – حلبا.