صحيفة النهار ـ
زحلة – “النهار”:
قتل ربيع محمد فرحات من بر الياس، (مواليــد 1978 ) وجرح كل من اياد وخـــضر ابو سمرا وخالد الطعيـــــمي في حادث سير، قبل أيــــام على طريــــق دير زنــــــون.
هذه الطريق التي تعبر السهل في البقاع الاوسط، وتربط طريق رياق- بعلبك بالطريق الدولية المؤدية الى الحدود البرية في المصنع، شقت لتكون زراعية، وظلت على ما هي، مع بعض اعمال التأهيل والترقيع من حين الى آخر. الا انها تحولت مع التنامي السكاني ووسائل الانتقال، طريقاً رئيسة، تشهد حركة عبور ناشطة للشاحنات والجرارات والباصات والسيارات السياحية التي تسلكها اختصارا للوقت، لأنها مفترق بين جهات البقاع الاربع.
تتراكم الاخطاء القاتلة على هذه الطريق، التي بات شكلها اشبه بحدبة جمل، مقوّسة في منتصفها، ومنخسفة عند طرفيها، توازيها قنوات مياه الري. فيضطر السائقون الى قيادة سياراتهم في وسطها، والتعرّج بين حفرها.
وعندما تتلاقى سيارتان، مما يستوجب النزول عن حدبة الجمل، تجنح كل واحدة منها على احدى جنباتها بحسب انحدار الطريق وانخسافها، حتى تبدو الشاحنات كأنها ستهوي. وما يفاقم خطورة طريق دير زنون انها توحي أنها منبسطة، فتغري كثراً على السرعة، فيما تكثر عليها المداخل الى الاراضي الزراعية، والمنازل والمؤسسات التجارية المتنامية على جانبيها، ولا تخلو من المشاة الذين يحتلون حيز السيارات ويفاجئونها ليلا، في ظل انعدام البنى التحتية للانارة.
فأين أصبحت الوعود باعادة تأهيلها بالكامل؟
النائب عاصم عراجي، اكد امس لـ “النهار” بعد اتصاله بالمدير العام لوزارة الاشغال العامة ان تلزيم طريق دير زنون سينجز في 10 الى 15 يوما، لتبدأ بعدها الاشغال عليها، لافتاً الى انه سيتم توسيعها بعرض ثلاثة امتار من كل جهة، مع جدران دعم، وفاصل في وسطها.