صحيفة اللواء ـ
البقاع – إبراهيم الشوباصي:
يبدو أن الحجوزات في المؤسسات السياحية والتجارية في شتورا امتلأت عن بكرة ابيها بالتوازي مع حجوزات النفايات الناتجة عنها، لكل المستوعبات التابعة لبلدية جديتا، بل وأكثر حتى فاضت <خيراتها> على جوانبها وأصبحت تشكل معلماً سياحياً جديداً، يتساوى مع المؤسسات القائمة والتابعة، ادارياً وعقارياً ورسمياً لبلدية جديتا، ومع موجة الحر الشديدة التي تسيطر على لبنان بشكل عام وعلى البقاع بشكل خاص، حتى بلغت درجاتها 46 درجة مئوية، كون البقاع منطقة داخلية وهذا الوضع ساهم في اعادة <طبخ> هذه النفايات من جديد، وتدويرها حتى أصبحت مصدراً اساسياً لانبعاث كافة الروائح وانتشار كافة الميكروبات بكل اصنافها· الى ان اصبح المواطن عرضة لسلة لا بأس بها من الأمراض، كل ذلك تحت انظار بلدية جديتا، التي تتلقى يومياً مئات الشكاوى والاتصالات لكنها، كمن يتمتع بالاذن الطرشاء· وكأن هذه الطريق الدولية غير خاضع لمسؤوليتها وتلك المؤسسات لا تزود ميزانيتها بكل الرسوم والضرائب·
يكفي أن تقطع مسافة حوالى 500 متر من مفرق بلدة قب الياس على الطريق الدولية حتى منطقة مطعم العقل سابقاً وتقوم باحصاء بسيط، لتجد ان هناك حوالي 20 مستوعباً تأن بمحتوياتها من فترة طويلة اضافة الى مساحات حولها تبلغ دائرة قطرها ثلاثة امتار قرب كل مستوعب ملئ بالنفايات المنوعة ما بين بقايا المطاعم من عظام دجاج الى نفايات اللحوم والخضار بكل انواعها التي لا تتحمل مدة ساعة من الحرارة القائمة في أيامنا هذه·
مختار شتورا فادي صوما اتصل بوسائل الاعلام صارخاً ومستنجداً لإلقاء الضوء على الكارثة البيئية التي تحل في منطقة شتورا التابعة عقارياً لبلدة جديتا راجياً رفع الشكوى الى الجهات الصحية المختصة·
بدوره رئيس بلدية شتورا نقولا عاصي اكد عدم مسؤولية بلديته عن المنطقة العقارية التي توجد فيها مشكلة النفايات، لافتاً ان بلدية شتورا تقوم بشكل دوري بجمع نفاياتها ونقلها الى مكب زحلة· ومؤكداً لا وجود لأي مشكلة بيئية ضمن نطاق بلديته·
من جهته رئيس بلدية جديتا وهيب قيقانو نفى ان يكون هناك مشكلة حالياً لأنه قام بمعالجة الموضوع مع الملتزم المسؤول عن جمع النفايات، التابعة لكافة المؤسسات، ولكن عند مواجهة رئيس البلدية بالوضع القائم مع احد المطاعم، قال <انه اتصل بصاحبه واتفق معه على زيادة المستوعبات بالاتفاق على ان يتحمل صاحب المطعم ثمن المستوعبين والبلدية مثلها مع اقامة خيمة تظللها من حرارة الشمس· واعتبر أن ما يثار من قبل بعض المؤسسات انما هو اسلوب كيدي·
لكن لغاية اعداد هذا التقرير لا يبدو ان هناك معالجة جدية للموضوع والمشكلة لا زالت قائمة، والشكاوى تتوارد من السكان المقيمين ومن نزلاء الفنادق وزبائن المصارف والمؤسسات التجارية·