اتحاد بلديات الفيحاء اعلن النتائج الاولية للمسح الاجتماعي
أعلن إتحاد بلديات الفيحاء النتائج الإولية للمسح الإجتماعي الذي نفذ في إطار المؤتمر السنوي الثاني لشبكة الأمان الإجتماعي للأطفال والشباب تحت شعار “الشباب في طرابلس: تحويل الأمل إلى واقع” بمشاركة المعهد العربي لإنماء المدن والمنظمة الدولية للشباب ووزارة الشؤون الإجتماعية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس وإتحاد بلديات الفيحاء وجمعية الشبان المسيحية والذي إمتدت أعماله على مدى ثلاثة أيام في مقر الغرفة في طرابلس.
شمل المسح الإجتماعي في طرابلس أحياء:الغرباء، باب الرمل، ضهر المغر، الخناق، التبانة، التل، الزاهرية، وفي الميناء أحياء:الشارع العام، الشاطىء الفضي، مار إلياس،المساكن الشعبية،الزراعة، وفي البداوي: أطراف المخيم ،الشارع العام ، منطقة الجل، وادي النحلة، كما شمل زهاء 330 ألف شخص ربعهم من الشبان منهم 87% دون مستوى التعليم الثانوي و79% من أمهاتهم دون مستوى هذه المرحلة التعليمية.
وبين هذا المسح الإجتماعي أن أكثر الأسباب شيوعا للتسرب المدرسي لدى الشباب هو قلة الإهتمام، حيث بلغت النسبة في طرابلس 28%، وفي الميناء 44%، وفي البداوي 27% ،أما عن الوضع الوظيفي لهؤلاء الشباب فقد بينت النتائج أن عدد العاملين منهم هو 37% في طرابلس، و34 % في الميناء، و24% في البداوي، والعاطلون عن العمل بلغ عددهم تباعا في المدن الثلاث 18% و14 % و13% ،أما المستوى التعليمي لهؤلاء وهو أقل من التعليم الثانوي فبلغ 65 % في طرابلس، و83% في الميناء، و58 % في البداوي .
وكشف المسح أن 14% من هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل لا يعرفون أين يجدون عملا لعدم معرفتهم بأي مرجع يمكن أن يوجههم نحو مصادر فرص العمل و43% منهم يبحثون عن عمل منذ أكثر من ستة أشهر.
وتضمن المسح الإجتماعي دراسة عن الفقر والظروف الإجتماعية والإقتصادية في طرابلس التي أعدت في العام 2009 والممولة من الحكومة الفرنسية حول القطاعات الواعدة في المدينة والقدرات التي تمتلكها لخلق فرص العمل ومنها صناعة الحرف وصناعة الغذاء أضافة إلى قطاع السياحة، حيث يتبين أن هناك إمكانيات واعدة للتوظيف في مختلف المجالات مع نقص في التدريب المهني الملائم، حيث هناك حاجة لتطوير قطاع خدمة الفنادق والمطاعم وكذلك الحاجة لتطوير التدريب المهني المرتبط بمهارات الحرفيين، ففي طرابلس عادات وتقاليد تتعلق بالأكل مهة جدا ومتعلقة بالإنتاج الزراعي للساحل الطرابلسي والعكاري.
كما تضمن المسح نسبة مشاركة الذكور بالأنشطة الإجتماعية أكبر من نسبة مشاركة الفتيات، فهناك نسبة 17% عند الذكور مقابل 13% من الإناث ، ومعظم الشباب يتعرفون على الأنشطة والخدمات الصديقة لهم من شباب آخرين أو من البرامج المدرسية غير النظامية ، أما نسبة المشاركة الشبابية في المنظمات التي تقدم نشاطات تطوعية فهي 19 % من الذكور و11% من الإناث ، في حين أن 47% من الشباب لا يشاركون في البرامج والأنشطة الإجتماعية بسبب عدم توفر الوقت لديهم وهناك 20 % منهم ليس لديهم معلومات عن هذه الجمعيات أو المنظمات في حين أن 12% يعرفون بوجودها لكن أهلهم لا يسمحون لهم بذلك، وأفاد 5% أنهم غير مهتمين بهكذا مؤسسات وبنشاطاتها.
وتضمن المسح أيضا تقييما للتصرفات غير الصحية ومستوى الأمان على صعيد التدخين وتعاطي المخدرات والعنف الأسري والجريمة وسوء إستخدام الكحول والعنف المجتمعي حيث تبين أن آفة التدخين هي الأكثر إنتشارا بين الشباب في طرابلس تليها الجريمة ثم العنف المجتمعي، أما في الميناء فالتدخين هي الآفة الأكثر إنتشارا أيضا تليها الجريمة وتعاطي المخدرات ثم سوء إستخدام الكحول، أما في البداوي فإن آفة التدخين هي أعلى النسسب وبقية التصرفات السليمة فإن نسبها جميعا أقل من النسب المنتشرة في طرابلس والميناء.
وفي محاولة لمعرفة درجة الأمل لدى الشباب المستهدف فقد تضمن الجزء الأخير إستمارة جرى خلالها طرح 12 عبارة على الشباب ، منها ما يعبر عن فكرة إيجابية ومنها ما يعبر عن فكرة سلبية، وطلب منهم إعطاء رأيهم أو ما يشعرون فيه تجاه هذه العبارة أو تلك حيث أشارت النتائج أن 65% من شباب طرابلس والميناء هم متفائلون في حين أن البداوي أعطت أعلى نتيجة 70% والأهم أنه رغم كل التحديات يبقى الشباب متفائلا بالنسبة لمستقبله ،كما جاء في ختام المسح الإجتماعي.