رومية ودعت رئيس بلديتها عادل بو حبيب الرقيم: استعد لبيت الآب بحفظ وديعة الإيمان والتزامه الوطني وخدمة الشأن العام
ودعت بلدة رومية رئيس بلديتها عادل بو حبيب، شقيق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بمأتم رسمي حاشد في كنيسة مار عبدا في البلدة، بحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، الرئيس أمين الجميل، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب السابق نزيه نجم، السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل النائب الياس حنكش، ممثل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل نائبه للشؤون الادارية غسان خوري، ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع النائب رازي الحاج، وزراء ونواب حاليين وسابقين، رؤساء بلديات ومخاتير، وشخصيات رسمية وسياسية وامنية وحزبية وحشد من أبناء المنطقة والاهل والاصدقاء.
ترأس الصلاة الجنائزية ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي المطران بولس الصياح، عاونه رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر ولفيف من الكهنة.
الرقيم البطريركي
بعد الانجيل المقدس، تلا امين سر البطريركية المارونية الخوري هادي ضو الرقيم البطريركي وجاء فيه: “البركة الرسولية تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزاء: أمل الياس رومانوس، زوجة المرحوم عادل رشيد بو حبيب، رئيس بلدية روميه، وأولاده، وشقيقه الوزير الدكتور عبدالله، وعائلة المرحوم شقيقه أنطوان، وشقيقته ليديا، وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين.
بالأسى الشديد وصلاة الرجاء، نودع معكم ومع أهالي روميه عزيزكم وعزيزنا المرحوم عادل. وإنا نرافقه معا بالصلاة في عبوره إلى بيت الآب في السماء، الذي استعد له بحفظ وديعة الإيمان، ونشاطه الخلاق، والتزامه الوطني، وأبوته المسؤولة، وخدمة الشأن العام.
إنه ابن بلدة رومية المتنية العزيزة. في بيت المرحوم رشيد بو حبيب وميليا ساسين عون، ولد وتربى على القيم المسيحية والأخلاقية والوطنية، إلى جانب شقيقين وشقيقة، شدته إليهم وإلى عائلاتهم أمتن روابط الأخوة. وفاخر بشقيقه الدكتور عبدالله يتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت ومن جامعات الولايات المتحدة بعلوم الإقتصاد، ويحتل مسؤوليات رفيعة في البنك الدولي، ويعين سفيرا للبنان في واشنطن من سنة 1983 حتى 1990، ثم مستشارا لرئيس الوزراء، ويؤسس مركز عصام فارس في لبنان ويتولى إدارته. واليوم يؤتمن على وزارة الخارجية والمغتربين. وآلمته وفاة شقيقه أنطوان وصهره أسعد الخوري، فتعزى بأسرتيهما.
انطلق المرحوم عادل في خضم الحياة، بعد إنهاء دروسه في مدرسة برمانا العليا، مزودا بإيمانه المسيحي وشجاعته وموهبة الإبتكار. فتعاطى العمل التجاري في مجالات متنوعة وأنشأ عدة شركات ومؤسسات تجارية، فاقتطع لنفسه مقاما بين التجار الكبار، حتى أنه انتخب عضوا في مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، كما عين عضوا في لجنة الاعتراضات على الضرائب والرسوم لكبار المكلفين.
بفضل ما تربى عليه من روح وطنية ومحبة للبنان، انخرط باكرا في حزب الكتائب اللبنانية. وإبان حرب 1975 كان من أبرز قادة المقاومة اللبنانية. فحارب دفاعا عن لبنان على مختلف الجبهات بكل شجاعة وتضحية.
ارتبط في سر الزواج المقدس بشريكة حياة فاضلة، آتية من بيت كريم هي السيدة أمل الياس رومانوس. عاشا معا حياة زوجية سعيدة ومتعاونة، باركها الله بثمرة الإبنين مالك ومكرم والإبنة ميرا. فربياهم أحسن تربية، وفرحا بهم يشقون طريقهم في الحياة، ويؤسسون عائلات رضية، كان فيها الأحفاد بهجة قلبيهما.
وإذ رأى أهالي روميه الأعزاء في شخص المرحوم عادل المميز بالفطنة والإدراك والحس الاجتماعي والقدرة الاقتصادية والسياسية والإدارة الرشيدة، انتخبوه رئيسا لبلديتها سنة 2016، فنهض بهذه المسؤولية حتى وفاته. ولما دمرت جزئيا كنيسة مار عبدا الرعائية هذه، سارع مع آخرين إلى ترميمها وقد اعتاد أن يمارس فيها كل واجباته الدينية. وكرمته الدولة اللبنانية بوسام الإستحقاق اللبناني.
تحمل بالصبر والصلاة أوزار المرض محاطا بعناية زوجته وأولاده وأنسبائه وأهل بلدته الأعزاء على قلبه حتى أسلم الروح بسلام مع الله والذات والناس، راجيا أن ينال ثواب “الوكيل الأمين الحكيم” (لو 12: 42).
على هذا الأمل، اكراما لدفنته وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران بولس الصياح نائبنا البطريركي السامي الاحترام، ليرأس باسمنا الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة.
رحمه الله بوافر رحمته وسكب على قلوبكم بلسم العزاء”.
التعازي
وبعد الصلاة تقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة، وووري الجثمان الثرى في مدافن العائلة.
ويستمر تقبل التعازي يوم غد الخميس من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء، في صالون كنيسة مار عبدا – رومية.