اعتصام في باحة بلدية طرابلس رفضا لأوضاع الأمة وتضامنا مع غزة
تداعى رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد، اتحاد النقل البري والترانزيت ممثلا بالنقيب محمد كمال الخير ونقابة عمال بلدية طرابلس، الى الاعتصام في باحة القصر البلدي في مدينة طرابلس، رفضا لما آلت اليه أوضاع الأمة وتضامنا مع غزة العزة، بعنوان: “دفاعا عن أطفال ونساء وشيوخ ومقاومي فلسطين الابية”، بمشاركة شعبية ونقابية.
السيد
والقى شادي السيد كلمة، توجه فيها الى عمال طرابلس، وقال: “ايها الكادحون، اسابيع على العدوان واسابيع صعبة مؤلمة في قطاع غزة، اسابيع من المقاومة واسابيع من الفشل، الفشل الاسرائيلي المدوي، الفشل المتمثل بسقوط هيبة وهيمنة السلاح الاسطوري الذي طالما ادعت اسرائيل انها تمتلكه. باختصار نقول، انتصرت غزة وانتصرت المقاومة فيها وانتصرت الشعوب العربية التي تناضل وتكافح وتدعم اهل فلسطين وتؤازرهم”.
اضاف: “لقد اعلن الامين العام للامم المتحدة اطونيو غوتيريش بالامس كلاما مفيدا يعبر عن الحقيقة، لقد استخدم مفردات لم تستخدمها العقول العربية ولم ترد في الخطابات العربية ولا الإسلامية، واننا نحييه ونقول ان منطق الانهزام ومنطق التمادي في اغتصاب الاراضي المحتلة لن يكون ممكنا بعد الان، وما بعد كلام غوتيريش ليس كما قبله”.
وتابع: “آن الاوان لكي يتوصل العالم الى قاعدة ونتيجة او تسوية اتفاق، لكن لمرة اخيرة، كفى عدوانا على غزة كل حين، يكفيها عدوانا، يكفيها التعرض للقتل وان ننعي اطفالها شهداء ونساءها امهات ثكالى وشيوخها تحت الركام. فلتكن من نهاية في غزة، وليكن من نتيجة ومصير وسلام دائم فيها، وليتنبه العالم ان سقوطها مجددا في القتل يعني ان كل العالم سقط”.
ولفت الى اننا “في لبنان، نؤكد الموقف المقاوم والثابت والواحد، لان هذه الوحدة كفيلة بان تمكننا من ان نتجاوز هذه المرحلة باقل خسائر ممكنة. فاذا شنت اسرائيل حربا على لبنان فالسلاح الاكثر فاعلية هو سلاح الوحدة الوطنية. فليكن معلوما للجميع ان الوحدة الوطنية ووحدة الموقف والتلازم الداخلي هو سلاح المرحلة المقبلة وينبغي ان يكون في كل المراحل”، مؤكدا أن طرابلس “ستبقى دائما نصيرة المستضعفين والقضية الفلسطينية ونصيرة المقاومين”.
الخير
واستهل محمد الخير كلمته، بالقول: “انه عهد الشجاعة وتوقيت الشهادة، انها ساعة المقاومة، وهذه المرحلة اظهرت بوضوح ان لا شيء يمكن ان يؤتي بحل للقضية الفلسطينية الا بالمقاومة والبندقية وبهما نواجه غطرسة اسرائيل وسلاحها وتجبرها وتكبرها ومواجهة حلفائها”، وقال: “يسجل اليوم الانتصار الاكيد والثابت للمقاومة ولكل مقاوم في وجه العدو، واثبتت الوقائع انه آلة ضعيفة وقابلة للانهزام والخسارة”.
واذ اكد ان “المقاومة انتصرت سلفا”، رأى أن “على اسرائيل ان تتعاطى بعد الان مع هذه الروحية وهذه الحقيقة وهذه الوقائع، ولن يكون هناك بعد الان الا حسابات الانتصار الذي حققته المقاومة على اسرائيل والتقدم الذي حققته على الجيش الذي يدعي انه لا يقهر”.
واشار الى اننا “في لبنان نعول على دور المقاومة ونؤكده، ونجزم ان المقاومين الشهداء الذين سقطوا، انما كانوا يدافعون عن لبنان وحدوده وسيادة كل الشعب اللبناني، ونثق بالتالي ان هذه المقاومة هي السبب الرئيس في منع إسرائيل من القيام بحماقات بحق الوطن، ونحذرها من ارتكاب اي حماقات في غزة أو في لبنان، فالرد سيكون حاسما وحازما”، وقال “التحية المقاومة من طرابلس والمنية والضنية ومن الجنوب”.
الاسدي
ثم القى احمد الاسدي كلمة حركة “حماس”، قال فيها: “نرسل من طرابلس رسالة عز الى غزة وأهلها والى مقاومتها التي هي اليوم بخير بفضل الله وتسطر البطولات وترسم طريق تحرير الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية كي نقيم دولتنا كاملة السيادة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.
واعتبر ان “٧ تشرين يوم من أيام الله، كسر كل المعادلات وحطم الجيش الذي لا يقهر وانكسرت هيبة المنظومة الأمنية التي لم تستطع مواجهة المقاومة، فاستهدفت أهلنا والأطفال والنساء والمؤسسات ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها”، محملا “المجرمين مسؤولية القتل ونحمل أميركا التي أعطته الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر”، ورأى أن “المقام اليوم للجهاد وليس للاستنكار. ونقول لكم ان كل ما يحصل هو وفقا لما هو مخطط له والميدان هو الحكم وخسائر العدو اكبر بكثير مما يعلنه الاحتلال ونحن سائرون نحو التحرير وإقامة دولتنا وجبهتنا بخير”.
عودة
وتحدث امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال ابو عدنان عودة: “انها المعركة الأولى على طريق التحرير وفي السابق كانت جولات، لكن اليوم هذه العملية تدق اسفينا في نعش كيان العدو، وها هي جبهتهم منهارة، ونصرنا بشائره واضحة لأن الأمة والمقاومة بخير وهذا الجيل سيرة النصر بإذن الله”.
المصري
والقى عبد الناصر المصري كلمة “المؤتمر الشعبي”، اكد فيها ان “طرابلس تجدد موقفها بانها الى جانب فلسطين وخيارها البندقية والمقاومة والتطبيع سقط والتسويات سقطت”، وحيا “المقاومين في فلسطين وفي لبنان وفي اليمن والعراق وكل عربي شريف وكل من يرفع السلاح خيارا وحيدا للتحرير لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وأن الحق بغير الحق ضائع”.
حمزة
والقى فراس حمزة كلمة نقابة عمال بلدية طرابلس، اكد فيها ان “٧ أيار بداية انهيار الكيان وهو يوم مجيد للعرب وللامة، وقد اعدت المقاومة الفلسطينية الإسلامية العدة وحضرت ونفذت في سياق استراتيجية ناجحة اضعفت العدو”، وقال: “سنكون مع المقاومة وكلنا نفتخر بالشهداء وجيل فلسطين اليوم مشروع نصر وشهادة”.