اتحاد بلديات جبيل كرم برنامج الامم المتحدة تقديرا لعطاءاته
كرم اتحاد بلديات قضاء جبيل برنامج الامم المتحدة الانمائي تقديرا لعطاءاته ومساعدته للبلديات وتقديمه مناطق عازلة لمطمر حبالين ، وذلك خلال احتفال اقيم في مبنى الاتحاد ، في حضور المدير الاقليمي للبرنامج في الدول العربية عبدالله الدردري ، الممثلة المقيمة في لبنان ميلاني هاونشتاين ، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ، رئيس الاتحاد فادي مرتينوس والاعضاء ورؤساء بلديات ، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن ، المدير الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل شكيب غانم، اضافة الى ممثلين عن المحميات الطبيعية في القضاء ومهتمين .
مرتينوس
بعد النشيد الوطني، تحدث مرتينوس وشكر “برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي لم يكن يوما الا شريكا اساسيا لنا في انماء منطقتنا ، فتواصلنا الدائم مع القيمين على البرنامج اثمرت وتثمر مشاريع انمائية في قطاعات مختلفة ، في الزراعة وادارة النفايات الصلبة والطاقة المتجددة كما المواصلات وادارة الغابات وغيرها من مشاريع تخلق فرص عمل لشبابنا ومجتمعنا” .
وقال:” ان بصمات البرنامج موجودة في مجمل بلداتنا وقرانا، وآخر الطيف استحداث خلايا طمر صحية اضافية لنفايات قضاء جبيل تساهم في اطالة عمر المطمر لسنوات طويلة، ولا سيما اننا نسعى لتطوير وتحسين محطة الفرز الموجودة لدينا ، مما سيساهم في زيادة القدرة الاستعابية واستدامة المطمر” .
وشكر النائب نعمة افرام على “مبادرته ومساهمته الخيرة في الايام الصعبة التي مررنا بها سابقا، حيث بادر الى تجهيز مطمرنا بخلية اضافية كنا بأمس الحاجة لها ، ساهمت في زيادة قدرة استيعاب المطمر”، شاكرا للنائب الحواط ” وقوفه الدائم الى جانب الاتحاد “.
وختم: “ما ينقصنا هو الكثير ،ولكن يبدأ وينتهي عند تشغيل معمل النفايات في حبالين ، فالاتحاد قام بتحييد قضاء جبيل عن مشاكل النفايات على عكس باقي المناطق اللبنانية ، ولكن لم يعد باستطاعتنا الاستمرار في هذا الحمل لوحدنا ، فقد تحملنا اكثر بكثير من طاقتنا ، لذا نتمنى عليكم مساعدتنا في موضوع المعمل في محطة الفرز التي نعمل على تطويرها ،وان مساعدتكم ستكون لمنطقة تخدم كل لبنان ، فعلى الرغم من صغر قضاء جبيل جغرافيا ، الا انه كبير جدا بعطاءاته وتاريخه وتراثه”.
هبر
ثم القت بيرلا هبر كلمة اشارت فيها الى ان” شراكتنا مع برنامج الامم المتحدة الانمائي طويلة ومثمرة وهدفنا مساعدة وتحسين الخدمات للمجتمعات المقيمة بقضاء جبيل” .
واعلنت ” تنفيذ العديد من المشاريع بقطاعات مختلفة للمساعدة على توفير خدمات اساسية فعالة ، وخلق فرص لكسب العيش في المنطقة ، بالاضافة الى حماية البيئة وتوفير حلول الطاقة المستدامة” ، معددة “المشاريع المنفذة ومنها : تعزيز ادارة النفايات بجبيل وتوسيع مركز الفرز ، بناء مطمر حبالين الصحي ، تطوير البنى التحتية للري ، توفير الطاقة المتجددة ، انظمة نقل مستدامة منخفضة الانبعاث ، تحييد تدهور الاراضي للمناظر الجبلية في لبنان، مشروع تعزيز قدرات المحميات الطبيعية ، النقد مقابل العمل و مشروع المشاركة الاقتصادية للمرأة” .
الدردري
اما الدردري فقال:” ما سمعناه هو نموذج مما سنتوسع في القيام به ، وزيارتي للبنان هي بهدف اطلاق برنامج للتعافي الاقتصادي على المستوى المحلي ، فهناك مفاوضات تجري على صعيد الاصلاح الاقتصادي وصندوق النقد الدولي ، ولاسيما ان المجتمع اللبناني لا يستطيع ان ينتظر ، والشباب والشابات اللبنانيون يحتاجون الى فرص عمل اليوم قبل الغد، لذلك ان برنامج الامم المتحدة الانمائي سيكون الى جانبكم” .
واضاف : “هذه النماذج من المشاريع التي سيتم التوسع بشكل كبير فيها خلال الفترة المقبلة في زرعها في كل المناطق اللبنانية ، ونحن نهتم الان في ان لبنان الذي تحمل ما تحمل من اعباء السنوات الماضية واعباء النزوح واللجوء، يستحق منا كمجتمع دولي ان نأتي اليه ونقدم له ليس فقط يد العون ، لان لبنان لا يحتاج الى العون بل الى شركاء واصدقاء حقيقيين يريدون ان ينهض ، لان نهضة هذا الوطن هي نهضة لكل المنطقة” .
وتابع :” ان بلاد جبيل التي تبدو جدا صغيرة على الخارطة الجغرافية ، وحتى لبنان نفسه يبدو صغيرا جدا على الخارطة، هو قوة عالمية في الثقافة والتاريخ والفكر والمساهم الاولى في تاريخ البشرية ، لذلك اقل ما يمكن ان نقوم به لصالح هذه المنطقة هو هذا الجهد المتواضع الذي نقوم به “.
وشكر باسمه وباسم برنامج الامم المتحدة المتجددة الانمائي ل”هذا اللقاء والتعاون القائم “، مؤكدا انه “مهما فعلنا فنحن مقصرون لان لبنان وبخاصة قضاء جبيل ، يستحق منا كل الدعم والمؤازرة والتعاون” .
الحواط
من جهته، شكر الحواط “برنامج الامم المتحدة الانمائي على الدعم الشامل لكل المشاريع الانمائية في لبنان ، وبخاصة في قضاء جبيل” مؤكدا ان “الشراكة اساسية في تطوير البلدات والقرى اللبنانية” .
واعلن ” دعمه لهذه الشراكة بين البلديات والقرى والـ undp ، لتأمين المزيد من المشاريع الانمائية لثبات اللبنانيين في ارضهم”، معتبرا ان “المشكلة الاكبر التي يواجهها اليوم الشباب اللبناني تكمن في الهجرة من لبنان الى الخارج” .
وقال :” نشكركم على ما قدمتموه من مشاريع قيمة للمجتمع الجبيلي وللبلديات، ولكننا نتكل ايضا عليكم للمزيد من التعاون لاسيما في بعض المشاريع الحيوية وتأمين الطاقة البديلة لمضخات المياه ، حيث ان مناطقنا تواجه صعاب جمة في شح المياه بسبب عدم تأمين التيار الكهربائي ، واذا تأمن ذلك نكون قدمنا للمزارع اكبر خدمة لري ارضه وتأمين فرص عمل للمواطن كي يبقى في قريته، ويعمل على انتاج زراعي جيد يمكن تصديره الى الخارج مما يساعد على ادخال الدولارات الى البلد” .
وتطرق الى” الصعاب التي تواجهها البلديات لجهة جمع النفايات ونقلها الى المطمر في حبالين ، والكلفة الباهظة التي تتكبدها البلديات في هذا الموضوع نتيجة تدهور سعر صرف العملة اللبنانية، وعدم تأمين البلديات العائدات المالية لها”، متمنيا على البرنامج “المساعدة على تأمين آليات لنقل النفايات ، وطاقة شمسية للبلديات، والمساعدة ايضا على تأمين اجور العمال والمحروقات” .
واشار الى ان “البلديات تعيش اليوم اسوأ ازمة في تاريخها جراء التدهور الاقتصادي والمالي الذي يمر على البلد”، لافتا الى ان “البلدية هي الواجهة الاساسية بين المواطن والدولة ، و 90 بالمئة من البلديات مداخيلها لا تؤمن الحد الادنى من الواجب الذي عليها القيام به” .
ودعا الى “ضرورة الاسراع في موضوع النقل المشترك الذي سبق وتم اطلاقه من بلدية جبيل بالتعاون مع الـ Undp “، مؤكدا ان “هذا المشروع حيوي واساسي في ظل الكلفة الباهظة التي يتكبدها موظف القطاع العام للتوجه الى مركز عمله في ظل ارتفاع اسعار المحروقات “.
وامل “انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة سريعا للانتهاء من الشغور القاتل والمدمر للبنان حيث اصبحنا مهزلة للعالم ، فنجتاز هذه المرحلة الصعبة ويعود لبنان الى سابق عهده “، معربا عن “اسفه كيف ان بعض الجهات المانحة قلبها على لبنان اكثر بكثير من بعض السياسيين اللبنانيين “.
وختم مثنيا على “الجهود التي يقوم به رئيس الاتحاد لتأمين كل ما يلزم لاستمرار مطمر حبالين في ظل انعدام امكانيات الدولة”، آملا بالشراكة مع الـ Undp وباقي الشركاء العالميين ليتخطى لبنان هذه الازمة” .
هاونشتاين
اما هاونشتاين، فاكدت “الاستمرار في دعم المشاريع الانمائية لقضاء جبيل، والوقوف الى جانب اتحاد البلديات في تأمين كل ما يلزم لاستمرار مطمر حبالين في القيام بدوره”.
مداخلات
كذلك، كانت مداخلة لكل من رئيسي بلدية جبيل وسام زعرور وبلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق شرحا خلالها ” وضع الموظف والعامل في البلديات، في ظل تدهور قيمة العملة اللبنانية التي تؤثر على لقمة عيشه والاستمرار في عمله ، والاستقالات التي تشهدها البلديات لعدد من الموظفين “.
واكدا انه ” لا يمكن تحمل بقاء النفايات على الطرق اذا ما صح الكلام عن اقفال المطمر لعدم تسديد المستحقات المالية للمتعهد” ، وطالبا ب”تأمين الاليات لنقل النفايات وتنفيذ الوعود السابقة اضافة الى موضوع النقل المشترك على الطاقة الشمسية” .
وفي الختام قدم مرتينوس درعا تقديرية لكل من الدردري وهاونشتاين وشرب الجميع نخب اللقاء .