مقاصد صيدا ومجلس بلدية المدينة نعيا المربية زاهية البزري: اضاءت عقول أجيال

نعى رئيس واعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا في بيان “وفاة المربية الكبيرة ومديرة ثانوية المقاصد الإسلامية السابقة المرحومة زاهية عبد القادر شهاب، زوجة الكبير المرحوم حسيب البزري، ووالدة عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا الدكتور محمد حسيب البزري”.

وأشار البيان إلى ” أن الفقيدة كرّست حياتها للتربية والتعليم، ونذرت وقتها لخدمة “المقاصد” بإخلاص ومحبة، فأحبتها أجيال وأجيال. بدأت مسيرتها التربوية من دار المعلمين والمعلمات في صيدا، ثم استاذة في ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا، تولّت في ما بعد إدارتها ومسؤوليتها، فكانت أول إمرأة تتولى إدارة الثانوية في ثمانينات القرن الماضي. وعلى مدى 35 عاماً، كانت المربية زاهية شهاب تضيء عقول ودروب أجيال من أبناء “المقاصد”، ومن بينهم من تولى مناصب رسمية رفيعة ومراكز مرموقة في صيدا ولبنان وحول العالم”.

وتابع البيان: “كان يُشهد للراحلة بالإخلاص والتفاني في العمل، وقول كلمة الحق ولو على نفسها، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة. كان همها الأول مصلحة “المقاصد” وطلابها، غير آبهة بالصعاب والمتاعب التي تواجهها”.

واردف البيان: “لم تتأخر يوماً في واجبها تجاه أسرتها وعائلتها، فكانت سنداً لزوجها المرحوم الأستاذ المربي حسيب البزري الذي أسهم في كتابة فصول مشرقة من تاريخ ثانوية المقاصد الإسلامية على مدى 45 عاماً، وكان له بصمات لا تُمحى، وذكريات لا تُنسى. كما كانت رحمها الله أمّاً فاضلة ترعى أبناءها وتغرس فيهم القيم والأخلاق، وحب الوطن وشرف خدمته، وتحصيل العلم والتميّز”.

وختم البيان ” رحم الله المربية الكبيرة زاهية شهاب وأسكنها فسيح جنانه. وإذ تعزي “المقاصد” نفسها بخسارتها، تتقدم الجمعية من العائلة وكلنا عائلتها ، بأحر التعازي وأصدق المواساة، معاهدين اياها والأستاذ حسيب ، أن تبقى “المقاصد” كما عرفوها منارة مضيئة في سماء صيدا والوطن”.

البلدية

كما نعى مجلس بلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي البزري.

ولفت في بيان إلى ان ” الراحلةساهمت في نهضة القطاع التربوي والتعليمي، وإبراز دور المرأة في المجتمع الصيداوي ، وكناشطة وطنية وإجتماعية تدافع عن قضايا الوطن والمرأة والتربية والتعليم. كما ربت أبناءها على حب الوطن ونهل العلم وعلى الأخلاق الحميدة”.