ندوة في النبطية عن “دور الاتحاد السوفياتي في الانتصار على الفاشية”
نظمت بلدية مدينة النبطية والبيت الثقافي الروسي في النبطية، ندوة بعنوان “دور الاتحاد السوفياتي في الانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية”، في قاعة “الصحافي عباس بدر الدين”، في مبنى اتحاد بلديات الشقيف في النبطية.
حضر الندوة ممثل النائب ناصر جابر المحامي محمد حجازي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي فضل الله قانصو، مدير كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية – الفرع الخامس الدكتور محمد توبي، مدير الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم في النبطية الدكتور حسين النابلسي، نديم عسيران، العميد المتقاعد وليد جوهر وشخصيات اجتماعية وثقافية ومهتمون.
بعد النشيدين اللبناني والروسي ، ألقى رئيس اتحاد رجال الاعمال اللبناني – الروسي اسعد ضيا كلمة ترحيبية ، ثم كلمة لرئيس المركز الثقافي الروسي في بيروت الكسندر سوروكين، الذي اشار الى “الانتصار التاريخي الذي حققته بلاده على الفاشية في الحرب العالمية الثانية ، حيث كان شهر ايار شهر الانتصار الذي نحتفل فيه كل عام. ”
ثم كانت محاضرة لممثل جامعة تامبون الحكومية الدكتور ايغور ميخائيلوف، تحدث فيها عن دور روسيا في الحرب العالمية الثانية ، معتبرا انها “وريثة الاتحاد السوفياتي من النواحي القانونية والسياسية والتاريخية، ولذلك فإن مفاهيم روسيا والاتحاد السوفياتي هي مفاهيم متكاملة. فالحرب العالمية الثانية هي الصراع الأكبر في تاريخ البشرية، وهي تركت أثراً كبيراً على تطوير العالم فيما بعدها، كما أن نتائجها حددت بدرجة كبيرة صورة العالم اليوم، حيث رُسمت حدود الكثير من الدول بانتهاء هذه الحرب. حيث بنهاية الحرب ظهر عامل مهم من عوامل تطور العالم، وهو حركات إنهاء الاستعمار، التي انتصرت على الإمبراطوريات المستعمرة وأدت إلى استقلال دول آسيا وافريقيا. ولعبت روسيا دوراً كبيراً في ذلك. وتأسيس منظمة الأمم المتحدة هو قرار موحد من كل من روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانية، أي ما يسمى بـ”الثلاثي الكبير” فترة الحرب العالمية الثانية. فروسيا هي عضو دائم في مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة بجانب الدول الأربعة الأخرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، أي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين”.
ولفت انه بالنسبة “لشعب الاتحاد السوفياتي، كانت الحرب العالمية تدعى بـ “حرب أرض الآباء العظيمة”. وحرب أرض الآباء هي الحرب التي ينهض فيها جميع أفراد الشعب للدفاع عن الوطن. فالشعب يحارب من أجل الوطن، واستقلاله، وتحريره من المحتلين، ويأتي هذا الإصرار على تحرير الوطن من قناعاتهم ومبادئهم، على الرغم من الصعوبات والحرمان”.
وعرض تفاصيل لمجريات المعارك الاساسية خلال الحرب، وختم بخلاصة ان “الانتصار في الحرب العالمية الثانية هو نتيجة لوحدة المجتمع. فلم يحارب الجنود السوفياتيون بسبب الخوف، أو من أجل الأوسمة العسكرية، بل لأداء واجبهم أمام الوطن، وحاربوا حتى الموت ليس لأجل الشهرة أو المال، بل دفاعاً عن حياة من يحبون. ومن أهم مقومات الفوز في الحرب العالمية الثانية، هو أن الجندي السوفياتي كان يحارب من أجل الحق. نحن أصحاب الحق – ونحن انتصرنا”.
بعد ذلك دار حوار بينه وبين الحضور.