ورشة عن النفايات البحرية في صور أوصت بإنشاء شبكة المدن الساحلية
نظمت بلدية صور ومحمية شاطئ صور الطبيعية وجمعية “امواج البيئة”، ورشة عمل في اطار مشروع “common” لادارة السواحل ومراقبتها لمعالجة النفايات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، أطلقت في خلالها “شبكة المدن الساحلية في جنوب لبنان” بمشاركة رئيسي اتحادي بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق والزهراني علي مطر ورؤساء بلديات الساحل الممتد من الزهراني الى الناقورة، مدير المحمية الدكتور علي بدر الدين ورئيس الجمعية المهندس مالك غندور وحضور ناشطين بيئيين وطلاب جامعات.
بدر الدين
افتتحت الورشة بترحيبية من الدكتور بدر الدين، اكد فيها “اهمية التعاون بين كل المدن والقرى الساحلية لتحديد نقاط الضعف التي تتسبب بوصول النفايات الى البحر، والتي تؤثر بشكل سلبي وطويل الأمد على الأحياء البحرية والتنوع البيولوجي الذي يشكل دورة حياة طبيعية مع الانسان”، محذرا من “وصول النفايات البلاستيكية الى جسم الإنسان عبر الأسماك عندما يأكلها، لان تحللها يتحول إلى حبيبات وأجزاء صغيرة لا ترى بالعين المجردة تأكلها الأسماك ومن ثم تنتقل الى الانسان”.
دبوق
بدوره، أكد المهندس دبوق، أن “تشارك المعلومات بين المدن والقرى الساحلية سوف يؤدي الى وقف أي نشاط بيئي يسبب التلوث للبحر”، مشددا على “ضرورة توسيع المناطق المحمية على الساحل الجنوبي لأنه المدخل الى الساحل اللبناني، بسبب التيار المائي الذي ينتقل من الجنوب باتجاه الشمال، لذلك علينا ان نوقف التعديات البيئية على البحر وان نضع حدا للمكبات العشوائية التي يصل معظم نفاياتها البلاستيكية عبر الاودية الى البحر”.
مطر
وأكد مطر ان “البلديات معنية بشكل رئيسي برفع الضرر عن الشاطئ، لكن إمكاناتها المادية تقف عائقا في هذه الفترة، حيث تمر البلديات بظرف مادي صعب”، داعيا المنظمات الدولية والجمعيات البيئية الى “مد يد العون للبلديات لنخفف الأضرار عن البيئة البحرية”.
غندور
من ناحيته، اعتبر المهندس غندور، أن “التعاون بين البلديات والجمعيات يساهم بشكل رئيسي برفع الضرر البيئي عن البحر”، داعيا الى “تحديد الاماكن التي تتسبب بوصول النفايات البلاستيكية الى البحر ومعالجتها من خلال خريطة بيانية لنكون قادرين في المرحلة المقبلة على إنقاذ البحر من الملوثات على انواعها”.
ثم كان نقاش بين الحضور، وتم رفع توصيات لإنشاء شبكة المدن الساحلية التي ستكون في المستقبل عاملة مساعدة الى جانب محمية شاطئ صور الطبيعية ومحمية العباسية وحمى المنصوري في رفع الضرر والحد من وصول الملوثات الى البحر”.