ندوة توجيهية لبلدية طرابلس وAUT ونقابة المهندسين لمساعدة طلاب الثانوي على اختيار التخصص المناسب لسوق العمل
أقامت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT بالتعاون مع بلدية طرابلس ونقابة المهندسين، ندوة توجيهية لطلاب الثانوي في مدارس طرابلس والشمال، شرح خلالها أبرز أصحاب الاختصاصات المهمة في كل العلوم لطلاب الشهادة الثانوية الذين غصت بهم القاعة، واقع ومستقبل كل اختصاص وفرص عمله.
حضر الندوة رئيسة الجامعة الدكتورة غادة صقر حنين، مدير فرع الجامعة في الشمال الدكتور المهندس باسم بخاش، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، نائب نقيب المهندسين المهندس خضر حسين ممثلا النقيب بهاء حرب، رئيسة رابطة التعليم الثانوي المربية ملوك محرز، بالاضافة إلى عدد كبير من مديرات ومديري المدارس الرسمية والخاصة في طرابلس والشمال وبعض الاساتذة والطلاب الذين اتوا بأعداد كبيرة.
بخاش
افتتح الدكتور بخاش الندوة، بكلمة شدد فيها على أن “لبنان لن ينهض سوى بالعلم والتعليم”، واستذكر ان “العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم”، ولفت الى “أهمية اختيار الاختصاص الصحيح المناسب للطالب وأسواق العمل محليا ودوليا والابتعاد عن بعض الاختصاصات التقليدية التي يتحول فيها حملة الشهادات الى عاطلين عن العمل وعالة على المجتمع وعائلاتهم وعلى الوطن”.
قمرالدين
ونوه قمر الدين بـ”أهمية الندوة وأهمية دور الشباب ببناء الوطن”، وقال:”اننا في بلدية طرابلس نضع نصب أعيننا ترتيب الأولويات في ظل ظروف اقتصادية صعبة ضاغطة، والعناية بفئة الشباب من صلب المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كبلدية لها باع كبير في دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والتربوية، ومع هذا الجمع النخبوي من طلابنا نهدف الى تعريفهم بالإختصاصات وفرص العمل وحاضر ومستقبل المهن المطلوبة لسوق العمل محلياً ودولياً، وعلى ابنائي الطلاب الإصغاء والتركيز والتفكير جيدا لمواكبة ثورة التكنولوجيا والتطور العلمي ومعرفة متطلبات سوق العمل واختيار التخصص العلمي المطلوب، بيدكم رسم مستقبلكم ايها الشباب وبخياركم تفتح الآفاق وأسواق العمل أمامكم، فطرابلس ولبنان بحاجة اليكم فأنتم المستقبل الباهر”. كما أشاد “بالتعاون بين البلدية والنقابة وجامعة ال AUT”.
خضر
ثم ألقى المهندس حسين كلمة نقيب المهندسين حرب، فنوه بـ”اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين النقابة والجامعة الاميركية للتكنولوجيا الاسبوع الفائت”، وقال: “ان الندوة التوجيهية هي خطوة اولى في ترجمة هذا التعاون لما فيه خير الشباب ومدينة طرابلس”. وشدد على ان “تفعيل التعاون العلمي والاجتماعي ضروري وواجب في هذه الظروف القاهرة”.
حنين
وأوضحت حنين للطلاب “ضرورة معرفة ماذا يرغبون من اختصاص؟ وكيف يملأون اوقات فراغهم؟ واكتشاف ماذا يهوون من اختصاص؟ وضرورة إختيار الاختصاص الانسب لهم”. وشددت على “ضرورة تطوير الطلاب لمهاراتهم والتحضير لدخول الجامعة مبكرا، على ان جامعة AUT مستعدة لدعم الطلاب في اختيار الاختصاص المناسب عبر ورش تدريبية مجانية تقام للطلاب”.
فعاليات الندوة
بعدها، انطلقت الندوة مع المحاضرين الخبراء كل في اختصاصه. فكانت البداية مع مدير المرفأ والمدير العام لوزارة الاشغال الدكتور أحمد تامر، الذي تحدث عن “وظائف متوفرة في مرفأ طرابلس تصل مرتبات بعضها الى 300$ يوميا مع عدم وجود كفاءات وحملة شهادات في بعض هذه الاختصاصات”، لافتا الى “وجود هذه التخصصات في جامعة ال AUT والذي يعرفها عن كثب”.
ثم ألقى المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد كلمة عن “الاختصاصات المطلوبة في مؤسسته وان المياه هو اختصاص وعلم بحد ذاته يجب ان يعطيه الطلاب والاهالي اهمية كبيرة”، منوها بـ “أهمية المواد التي تعطى في هذا التخصص في جامعة ال AUT”.
واستهل الدكتور عدنان بكري محاضرته عن بعد من باريس، متحدثا عن “أهمية اختصاص الذكاء الاصطناعي” مركزا على “اننا تجاوزنا الثورة الرقمية واصبحنا في ثورة المعرفة والذكاء الاصطناعي الذي يدخل في ادق تفاصيل حياتنا وانه اختصاص له فرص عمل كبيرة جدا في المستقبل”.
ألقى بعده، المخرج الياس خلاط محاضرته، التي تناولت “اهمية تخصص ال Audio-Visual الصوتيات والمرئيات، وعلاقته الوثيقة بالثقافة والفن والسينما ودور لبنان المتقدم في المنطقة في هذا المجال”.
ثم ألقى الدكتور المهندس أحمد سردوك كلمة تحدث خلالها عن المعلوماتية، مشددا على ان “هذا الاختصاص له فرص عمل كثيرة جدا وان لبنان يلعب دورا كبيرا في تصدير برامج المعلوماتية التي تساعد في دعم الاقتصاد اللبناني وادخال الفريش دولار الى البلد”.
وحاضر المهندس إيفون أوكاجيان عن “التصميم الداخلي والابداعي وعملهم في شركة اوكاجيان وفرص العمل المتوفرة في هذا المجال وتميز لبنان به في المنطقة وابداع اللبناني و ذوقه الرفيع”.
أما المحاضرة الأخيرة فكانت مع ليلى حنا التي تحدثت عن “تخصص التغذية وارتباطه بحياتنا اليومية وصحتنا ف”صحتك بصحنك” وسوق عمل هذا الاختصاص متوفر، وتطوره بأيدكم”.
ثم دارت نقاشات وحوارات بين الطلاب والمحاضرين.
بعدها، كانت مداخلات لبعض أساتذة الجامعة، أكدوا فيها ان “الجامعة تملك كل هذه الاختصاصات وتملك اتفاقيات مع جامعات أجنبية عريقة كما تملك وتنسج أهم العلاقات مع المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني من بلديات ومرفأ ومؤسسة مياه لبنان الشمالي ووزارات وغيرها العديد”.
ثم اشاد الطلاب ومدراؤهم بـ “أهمية هذا اللقاء، الذي ينشر الوعي عند الطلاب، ويوضح لهم ادق تفاصيل كل اختصاص من ابرز الخبراء”. ووعد المنظمون بـ”متابعة تنظيم هذا النوع من الندوات في المستقبل القريب، ودعم الطلاب في مسيرتهم العلمية”.
وفي الختام، أولمت الجامعة على شرف المحاضرين والمدراء.