بلدية الدامور احتفلت بتوقيع إعلان نوايا الشراكة للتوأمة مع بلدية بورغ لارين الفرنسية وكلمات اكدت على نتائج المشروع الواعدة والمثمرة

أقامت بلدية الدامور، إحتفالاً بتوقيع إعلان نوايا الشراكة للتوأمة، بين بلديتي الدامور، و”بورغ لارين” الفرنسية، ممثلتين برئيس بلدية “بورغ لارين” باتريك دوناث، ورئيس بلدية الدامور المحامي شارل غفري، في حضور النائب نجاة صليبا، النائب والوزير السابق ماريوعون، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن انطوان قهوجي، العميد الركن سعيد غنيمة، قائمقام الشوف مارلين قهوجي ضومط، المقدم وائل محمود رئيس مكتب مخابرات – الشوف، آمر فصيلة الدامور النقيب رواد طعمه، نائب رئيس بلدية بورغ لارين جوزيف الغريب، مستشارة البلدية للتوأمة إيرينا كليسون روسك، مستشارة البلدية للشباب والرياضة مريم دانويلي، رئيسة الجمعية الثقافية الفرنسية اللبنانية (ACFL) هدى نجيم، رئيس جمعية “انرجس ليباني” المستشار البلدي في شافيي وليد فغالي، رئيس جمعية “ليبا” ايلي عواد، نائب رئيس بلدية الدامور انطوان نصر، رئيس الجمعية الدامورية للصداقات الدولية ((ADAI الدكتور شاكر بو عبد الله، ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء جامعات ومدارس، وحشد من الشخصيات الثقافية والبلدية والتربوية والرسمية والدينية والاعلامية والاجتماعية واصدقاء .

بداية استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفرنسي، وتلاه تقديم من لارا عقل وسارا عون .

 

نصر

ثم ألقى نائب رئيس بلدية الدامور انطوان نصر كلمة، رحّب فيها بالحضور، وقال:” نرحب بكم جميعاَ، في هذه المناسبة الكبيرة والمهمة لبلدتنا الحبيبة الدامور، التي تستحق منا كل اهتمام وتضحية، لتكون بلدة مميزة، وهي المعروفة ببيئتها النظيفة وطبيعتها الجميلة، وموقها الرائع، وخصوصا بأهلها الطيبين، الذين تحملوا اوزار الحرب وويلاتها، وتكبدوا خسائر كبيرة بالارواح والممتلكات على مرّ السنين. لكننا لم نستسلم ابداً، وصمدنا وقاومنا الاوضاع الصعبة، وباذن الله وبهمة وصلابة اهلنا الطيبين، سنتغلب على كل الصعوبات، وستكون الايام القادمة أجمل وأفضل ومليئة بالفرح وبراحة البال، وسنسعى بكل ما لدينا من قوة وامكانيات، لنصل الى ما نريده ونطمح اليه لمصلحة بلدتنا واهلها، على كل الصعد الحياتية والانمائية وغيرها.”

أضاف “وما لقاؤنا اليوم الا دعامة اساسية في هذا الاطار وهذه المسيرة الطويلة”. كما رحب نصر بوفد مدينة “بورغ لارين” الفرنسية، “الذين عملوا جاهدين معنا منذ اكثر من 5 سنوات، ليكونوا الى جانبنا اليوم، في هذه المناسبة المميزة والهامة، وعلى رأسهم رئيس البلدية السيد باتريك دوناث، لاعلان نوايا الشراكة للتوأمة، متمنين دوام التواصل لما فيه خير مجتمعاتنا سوية.”

 

بو عبد الله

ثم تحدث رئيس “الجمعية الدامورية للصداقات الدولية”(ADAI) الدكتور شاكر بو عبدالله، مرحبا بالوفد الفرنسي . ثم قدّم لمحة موجزة عن المراحل الأولى للزيارات المتبادلة، والتعاون بين الدامور ومدينة “بورغ لارين”.

وأشار الى ان اتصالاتنا بدأت في كانون الثاني (يناير) 2017 في بورغ لارين، وبجهود عدد من الأصدقاء، مشيرا الى زيارات متبادلة لوفد من بلدية الدامور الى مدينة “بورغ لارين”، ووفد فرنسي الى بلدية الدامور، في اطار تعزيز الصداقة وتعميق العلاقات الأخوية، والتي تم خلالها تشكيل اللجان، التي نشطت في مختلف الميادين، في اطار التعاون والتنسيق.

واوضح ان التبادلات والزيارات الميدانية، استمرت، مما عززت علاقاتنا أكثر فأكثر، حيث في شهر شباط الماضي، وبعد عامين، بصفتي رئيسا لجمعية – ADAI ، قمت بزيارة Bourg-La-Reine لمدة أسبوع، معربا عن ارتياحه لهذه الشراكة والتوأمة، كأول توقيع يتبعه توقيع نهائي آخر في بورغ لارين، حسب التقاليد والشرعية.

وختم بو عبد الله: “لن أنسى كل الدعم والود والدفء من أصدقائنا منBourg-La-Reine ، على تعاطفهم ودعمهم المعنوي والمالي لحظة الانفجار الكارثي للميناء بيروت حتى اليوم”.

وشكر بو عبد الله دوناث والقيمين في مدينتي بورغ لا رين، واعضاء الوفد الفرنسي على اهتمامهم بهذا المشروع الحيوي مع بلدية الدامور .

دوناث

من جهته أعرب رئيس بلدية بورغ لارين باتريك دوناث، عن سروره لوجوده في الدامور، مؤكدا ان “الصداقة هي هذا الشعور الإنساني العميق الذي يربط الناس أحيانا مدى الحياة، وهي تراب الحياة الغنية”، مشيرا الى ان هذه الصداقة الناشئة بين مدننا، ستجعلنا ننمو بشكل متبادل.

ثم قدم لمحة عن مدينة “بورغ لارين”، مشيرا الى انها منطقة صغيرة مساحتها 2 كيلومتر مربع، على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة باريس، وتتمتع بسمعة أثرية وفكرية نظرا لقربنا من المؤسسات البحثية والتدريبية الكبرى. وقال:”يمكن تلخيص قيم Bourg-la-Reine في بضع كلمات: القرب والتميز والمرونة”.

ثم تطرق دوناث الى الروابط التي تجمع لبنان وفرنسا عبر التاريخ، حيث اشار الى انه على مدى عدة قرون،حافظت فرنسا ولبنان، على علاقات ثقافية وسياسية وعسكرية وثيقة للغاية، وهي تعود إلى القرن السادس عشر، عندما أصبحت فرنسا “الحامية” للمسيحيين الشرقيين، الذين يعيشون على الأراضي اللبنانية..”

واكد ان “ثقل فرنسا الثقافي لا يزال كبيرا في لبنان، حيث ان حوالي 40 % من اللبنانيين يتحدثون اللغة الفرنسية، ويعيش 23000 فرنسي في لبنان و 210.000 لبناني مقيمين في فرنسا”، لافتا الى انها “فرصة لتطوير هذه الصداقة الجديدة، وهذه فرصة لـBourg-la-Reine لتظهر، مرة أخرى، أنها تتواصل، ويمكنها المساعدة والدعم، لتكون صديقة الدامور”.

وشدد على اهمية هذا الانفتاح بين مدننا، مبديا استعداد مدينته لتقديم المشورة والمساعدة بشأن الموضوعات التي تهم الدامور و”بورغ لارين” . كما شكر جميع المساهمين في ارساء هذه الصداقة، وعلى رأسها رئيس بلدية الدامور، كما شكر جميع اللبنانيين، والوفد الفرنسي والجمعية الدامورية للصداقات الدولية وجمعية “بورغ لارين” للصداقات الدولية، والتي ستكون ركائز هذا التقارب.

 

غفري

بدوره ألقى رئيس بلدية الدامور المحامي شارل غفري كلمة، فأكد ان “حضور الوفد الفرنسي، يزيد من متعة الحفاظ على روابط الصداقة والتضامن، التي توحّد مدينتينا” .

أضاف: “لقد توصلت اتصالاتنا وزياراتنا المختلفة منذ العام 2017، الى علاقات الصداقة والولاء، من أجل إنشاء أساس لاستمرارية تبادلاتنا.

وتابع: “نود أن نتقدم بالشكر لكم ولسكان مدينة بورغ لا رين، الذين إحتشدوا من أجل دعم المشاريع المختلفة لبلدية الدامور، بدءًا من مشروع مكتبة البلدية بالإضافة إلى الدعم المالي للاستجابة لأكثر الحالات إلحاحا، بعد الأحداث المأساوية لعام 2020. لقد جلب دعمكم لطلاب الدامور للعام الدراسي 2021-2022 الفرح لعائلاتنا .”

وقال :”نلتقي اليوم من أجل إعلان نوايا الشراكة من أجل توأمة، وللتوقيع الأول هنا في الدامور، والذي سيتبعه توقيعا مماثلا في مدينة بورغ لارين الفرنسية” .

وشكر غفري جميع الذين ساهموا في انجاح هذه النية، وهذه الصداقة، التي تثبت بشكل متزايد أنها واعدة ومثمرة. كما شكر “كل من ساهم في إضفاء البهجة لنا جميعا في الدامور ومدينة بورج لارين”، مؤكدا على رغبة الدامور، في مواصلة هذا التعاون، ونتطلع إلى لقائنا القادم في مدينة “بورج لا رين”.

التوقيع

بعدها جرى حفل اعلان توقيع نوايا الشراكة للتوأمة، ومن ثم جرى تبادل الدروع والطابع الرسمي للمناسبة وهدايا تذكارية. واختتم الاحتفال بحفل كوكتيل بالمناسبة.