بلدية طرابلس تعلن توقف عمل الآليات والورش
عقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق مؤتمرا صحافيا، في مكتبه في القصر البلدي في المدينة، في حضور رؤساء المصالح والدوائر والشرطة البلدية، اعلن فيه عن “توقف عمل الاليات والورش لعدم توافر المواد الأساسية والمحروقات وقطع الغيار وغيرها، بسبب التأخير وعدم التوقيع على سلفة 2 مليار ليرة لتسيير العمل البلدي، من صندوق البلدية”.
وقال:”نحن نجتمع اليوم في بلدية طرابلس لنقول للجميع، سواء كانوا مسؤولين او فعاليات، ان البلدية في أزمة كبيرة، كنا قد حذرنا منها خلال رفعنا للصوت سابقا لتسليط الضوء على الصعوبات المعوقات التي تكبل العمل البلدي في طرابلس، لاسيما النقص في المحروقات او نقص في المواد الاولية ونقص في المستلزمات الضرورية للعمل لخدمة طرابلس واهلها، ووصلنا اليوم الى شفير الهاوية مع الأسف أصواتنا لم تصل الى المسؤولين، أصواتنا لم تصل الى من في يده الأمر والقرار، موضوع السلف التي اقرها المجلس البلدي لم تقر حتى اللحظة في وزارة الداخلية، لذلك اعلن اننا في حالة الخطر والتوقف عن العمل في كل الأشغال الضرورية في المدينة نتيجة لعدم توافر المحروقات والمواد والمستلزمات الأساسية المطلوبة لتسيير المرفق العام، ونحمل المسؤولين مسؤولية وتداعيات هذا القرار، نحن رفعنا الصوت بالنسبة للأبنية المتصدعة، ولقد انهار ليل أمس بناء اخر في ضهر المغر القبة، وللأسف دم الطفلة التي استشهدت لم يحرك مشاعر المسؤولين للقيام بعمل استثنائي لبلدية ومدينة طرابلس، للأسف امكانات البلدية المحدودة أصبحت في الحضيض ووصلت الى الصفر، لا محروقات، والآليات ستتوقف لعدم وجود المحروقات والمسؤولبة في رقبة صاحب القرار من المسؤولين، سلفة قيمتها 2 مليار ليرة موجودة في وزارة الداخلية والبلديات الى الان لم يتم التوقيع عليها لتسيير العمل البلدي، مع الأسف قرار وزير الداخلية بطرح الثقة بالرئيس في المجلس البلدي وتحويل رئيس البلدية الى النيابة العامة المالية وديوان المحاسبة فتحت شهية بعض النفوس الضعيفة من أعضاء المجلس البلدي لان يكون رئيسا من خلال شل العمل البلدي، كل ذلك يأتي قبل معرفة صلاحية او قانونية طلب وزير الداخلية وطرحه السابق الذكر ، كل هذا ادى الى تعطيل جلسات المجلس البلدي، حتى القرار الجوار الذي نحتاجه وارسلناه كقرار طارئ لم يتم التوقيع عليه، تم توقيعه من عشرة أعضاء وينقصه توقيع واحد فقط، وهذا الأمر يضع البلدية ومصالحها في خطر داهم، والمسؤولية كما قلت تقع على المسؤولين والفعاليات، وأعتذر من المواطنيين الاحباء الذين يعانون من صعوبات جمة ومن دون اي حقوق بعد مطالبات لمدة سنتين بثورة”.
أضاف :” نطالب بل نؤكد ان مدينة طرابلس في خطر عندما تتوقف البلدية عن أداء واجباتها، أي ان كل أمور المدينة مهددة بالخطر، كل يوم نشاهد الانهيارات، في اليوم الأول من عيد الأضحى كان في جبل محسن، وليل امس في ضهر المغر القبة وغدا في مكان اخر لا سمح الله واليات البلدية معطلة وأيضا شرطة البلدية محدودة الصلاحيات والياتها معطلة”.
وختم كلمته بمطالبة” زعيم طرابلس رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي التحرك ومن معالي وزير الداخلية والبلديات التحرك قبل فوات الأوان، لان المسؤولية كبيرة وتقع على الجميع، لكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته”.