سوبرة: ايها السياسيون ارفعوا اياديكم عن العمل البلدي
تناول رئيس هيئة تطوير العمل البلدي نبيل سوبره في بيان “الالتباس حول دور بلدية بيروت في المجتمع وعدم زجها في الصراع الطائفي المعيب، لا سيما ما سمعناه من اقتراح لفكرة تقسيم العاصمة الى بلديتين”.
وسأل:” لماذا الطبقة السياسية التي تمثل بعض المسيحيين في بيروت لها دائما الميول الى الإبتعاد عن الفريق الأخر ؟ وبالتالي المطالبة بتقسيم بلدية بيروت على غرار ما تطالب به جهة معروفة تمثل بعض المسيحيين والتي تقترح بتقسيم بلدية بيروت الى قسمين. وبعد سلسلة اسئلة قال:” لو افترضنا أنهم استطاعوا أن يقسموا بلدية بيروت الى قسمين فهل يقبلون بأن تكون السلطة التنفيذية بيد السلطة المركزية وعلى رأسها محافظ من غير طائفتهم؟
واكد ان “المطلوب في بلدية بيروت هو إعادة الهيكلية وتطبيق رسم بياني لهيكلية إدارية جديد. هناك مخالفات كثيرة لأصول العمل البلدي من ناحية الرسالة الإنمائية. فللذين لا يعرفون كثيرا العمل البلدي ، نقول لهم إنه عمل إنمائي بامتياز لا مجال إلا لحصرية الخدمات على المقيمين ضمن النطاق البلدي. يحاسب رئيس البلدية على أداءه وإدارته وإنتاجيته وليس على طائفته”، مشيرا الى انه “في كل دول العالم تكون صلاحية رئيس مجلس البلدية واسعة ، فإن المحاسبة بالدرجة الأولى تصيبه مباشرة عند سوء الإدارة أو التقصير”.
وراى انه “إذا كان المجلس البلدي ورئيسه مقصرين في إدارة المدينة ، فهناك انتخابات للمحاسبة. وللعلم أن البلديات في لبنان هي الوحيدة التي تمثل اللامركزية الإدارية في النظام اللبناني، فلا يجوز تطويقها ووضع اليد عليها”.
وختم:” أخيرا نسألهم، لماذا لا يطالبوا ببلدية فاعلة ، لها صلاحيات تنفيذية تكون المسائلة والمحاسبة عليها موضوعية؟ إذ أننا لا نستطيع أن نحاسب رئيس وأعضاء المجلس البلدي على أعمال وأداء تنفيذي لم يقوموا به.
نقول لهم إن التنمية المحلية المستدامة والتنمية البشرية المستدامة لا تتماشيان مع مبدأ الطائفية البغيضة والمرفوضة والمدمرة للنمو والتنمية والحداثة. ٳن الطائفية هي شكل من أشكال التمييز العنصري المناقض للإنسانية والحضارة. وأخيرا نكرر ما طرحناه سنة 1996: ” أيها السياسيون ارفعوا أيديكم عن العمل البلدي”.