وزير الصحة زار بلدية طرابلس: منطقة طرابلس والشمال مظلومة ونحن خفضنا الهدر بنسبة تزيد عن 60 %
زار وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، بلدية طرابلس يرافقه مدير مكتبه الدكتور عصام شعراني ومدير المستشفى الحكومي في القبة ناصر عدرة.
وكان في استقباله رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، حيث عقد إجتماع في مكتبه في القصر البلدي حضره مدراء مستشفيات: الشفاء أحمد خالد، المنلا طارق المنلا والحنان هيثم سلطان. كما حضر رئيس مصلحة الموظفين في البلدية نواف علي، مسؤول الدائرة الصحية في البلدية الدكتور غسان الشامي، المستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف ورئيس دائرة العلاقات العامة فراس حمزة.
ودار البحث حول تطورات كورونا والوضع الصحي في طرابلس والمشكلات التي تواجه المستشفيات، لاسيما مع الجهات الضامنة والارتفاع الجنوني للأسعار نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
الأبيض
إستهل الوزير الأبيض كلامه بتأكيد “قلة ثقة الناس بالدولة وتقديماتها”، لافتا إلى ان “منطقة طرابلس والشمال مظلومة مع الدولة بعد حرمان متواصل، ولا شك الأوضاع التي يمر بها البلد صعبة جدا، ودورنا مواصلة العمل لإيجاد مناعة مجتمعية لتخفيف ارقام كورونا، والحمد لله النتائج جيدة، وخطتنا هي دعم مراكز الرعاية الصحية، وبالتالي دعم المستشفيات الحكومية والخيرية والخاصة، لا شك ان نظامنا الصحي مكلف جدا، لدينا برامج مدعومة ستوزع على المراكز الصحية، وهناك مشروع مهم للمستشفى الحكومي بالقبة مع الصليب الاحمر وجهات أخرى قيمته 10 ملايين دولار، وللأسف هناك بعض المستشفيات الخاصة تستوفي من المرضى فواتير 500 و600 في المئة زيادة على الكلفة الحقيقية، طبعا هذا الأمر سنأخذه في الاعتبار عندما نوزع السقوف المالية على المستشفيات، ولن نظلم احدا، نحن ندعم المرضى في المستشفيات الخاصة لكن المريض لم يستفد من هذا الدعم، والاستشفاء والصحة من أبسط حقوق الانسان، وللأسف ايضا هناك هدر في القطاع الصحي، وعلينا الاستفادة من ترشيد الصرف، ونحن خفضنا الهدر بنسبة تزيد عن 60 في المئة”.
وقال: “سررنا بزيارة بلدية طرابلس وبهذا اللقاء وأكدنا اهتمامنا بمرافق الرعاية الصحية والخدمات التي تؤمنها للمواطنين، نحن كوزارة لدينا كامل الدعم لهذه المراكز، ونعمل بظروف جدا صعبة، مع ذلك نقدم خدمة جيدة للمواطن”.
وحول تطورات كورونا، قال: “الارقام خفت، وهذا أمر جيد، لكن علينا اليقظة الدائمة، لان كورونا أثبت انه فيروس صعب، ولذلك علينا اغتنام الفرصة لزيادة المناعة المجتمعية عبر التحفيز لأخذ اللقاح، ونتوجه للجميع لأهلنا للاقبال على اللقاح قبل عودة الفيروس لاسمح الله اذا عاد وانتشر بسرعة”.
وحول دور الجهات الضامنة وعدم إستقبال المستشفيات للمرضى المضمونين، قال: “هناك حلحلة لهذا الموضوع، يوم الجمعة أخذ مجلس الضمان قرارا بدفع السلف المالية للمستشفيات التي كان يدفعها، وهذا يحل جزءا من المشكلة، وبالنهاية هناك مشكلة حول زيادة التعرفة لتتساوى مع الكلفة الحقيقية التي تدفعها المستشفيات”.
المستشفيات
وعرض مدراء المستشفيات المشاكل التي تواجههم في عملهم، منها تحصيل حقوقهم المالية من الوزارة والجهات الضامنة، وعدم تجاوب مصرف لبنان والبنوك للحصول على اموالهم لدفع أجور العاملين وتكاليف تشغيل المستشفى، إضافة الى الارتفاع الجنوني لأسعار النفط والمعدات الطبية بعد حرب أوكرانيا”، مؤكدين أن “الحل يتطلب تعاون جميع الافرقاء وعدم الظلم في توزيع السقوف المالية على المستشفيات التي تستقبل المرضى الفقراء”.
يمق
بدوره، شكر يمق للوزير الأبيض زيارته بلدية طرابلس، و”هي المرة الاولى التي يزور فيها وزير الصحة هذه البلدية”، وعرض لدور البلدية وتقديماتها خلال يوميات التعبئة العامة لمواجهة جائحة كورونا، وفي مراقبة الامن الغذائي وتعاونها مع مصلحة الصحة في المحافظة، ونحن في البلدية بحاجة الى توظيف رئيس لدائرة الصحة وطبيبين”.
أضاف: “تقصدت دعوة مدراء المستشفيات العاملة في طرابلس لايجاد حلول للمشاكل الصحية التي تواجه المواطن الطرابلسي ومعاناته لدى دخوله المستشفى، وطالبنا برفع “الكا”، الذي تدفعه وزارة الصحة للمستشفيات بدل الأعمال الجراحية والطبابة والاستشفاء للمرضى، واخبرنا معاليه ان الوزارة قد تدفع للمستشفيات قيمة مضاعفة اكثر من خمس مرات لقاء اي عمل طبي لصالح المريض، لتمكين المستشفيات من الاستمرار وتخفيف العبء الذي يدفعه المريض للمستشفيات، وطلبنا أيضا دفع المتأخرات لهذه المستشفيات، وإيجاد حلول لمرضى البلدية الذين يتطلب علاجهم نقلهم الى المستشفيات خارج طرابلس، وطالبنا برفع حجم الدفعات للمستشفيات لتخفيف الفروقات التي يدفعها المريض في المستشفيات الخاصة، وما يحدث حاليا وسط الواقع الذي يعيشه البلد ان الكلفة مرتفعة على المستشفيات وبالتالي غالية على المريض لان الدولة تدفع على السعر القديم، واخبرنا معاليه ان الوزارة ستباشر بدفع المتأخرات للمستشفيات والأطباء وغيرهم، وهذا يساعد جدا، لان المستشفيات تقبض حصتها واتعاب الطبيب من المريض، لتخوفها من عدم تمكن الوزارة من دفع ما عليها في هذا الصدد، ومعاليه شرح خطته لمعالجة الأمر وان شاء الله نرى حلحلة سريعا”.
وختم: “تحدثنا بأمور أخرى، منها مراقبة الأمن الغذائي في المدينة، وسيكون هناك خطة لمراقبة صحية صارمة على المطاعم والملاحم والمرافق التي تقدم الغذاء، خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وسيتم التنسيق الكامل بين المصلحة والدوائر الصحية في المحافظة وبين بلدية طرابلس، شكرا لاهتمام معاليه ومتابعته لهذه القضية”.