مطر في احتفال في ذكرى شهداء القاع: تقديرهم يكون بالحفاظ على البلدة
نظمت “جمعية مسيحيي الشرق”، بالتعاون مع بلدية القاع – مركز المطالعة والتنشيط الثقافي، لمناسبة انتهاء مهامها، وفي ذكرى شهداء التفجيرات الإرهابية وعموم شهداء البلدة، نشاطا تكريميا اختتم بوقفة ولقاء رمزي مساء أمس امام نصب الشهداء في ساحة تمثال مار الياس القاع، حيث أضيئت الشموع وأقيمت الصلاة لراحة أنفس الشهداء في حضور رئيس البلدية بشير مطر، كاهن الرعية الاب ليان نصرالله، رئيسة دير مدرسة الراهبات الباسيليات الشويريات الام جوستين المعلم، اهالي الشهداء وأعضاء من المجلس البلدي والمخاتير وحشد من الأهالي.
بعد إضاءة الشموع ووضع إكليل ورد أمام النصب، تلا كاهن الرعية الصلاة عن أرواح الشهداء.
لانترنييه
ثم ألقى مسؤول الجمعية في لبنان ارتور لانترنييه كلمة قال فيها: “يسرني أن نلتقي اليوم في هذا المكان الذي يحمل رمزا كبيرا بالنسبة لهذه البلدة الطيبة، وقد مرت اربع سنوات على مجيئنا إلى هنا، لقضاء اربع سنوات من التعاون الوثيق مع هذا المجتمع الطيب والمحب، اربع سنوات من التعاون مع البلدية وهي هنا بشخص رئيسها المحامي بشير، ومع مركز المطالعة والتنشيط الثقافي، والشكر أيضا لحضرة الاب ليان نصرالله”.
اضاف:” أشكر الذين نظموا برامج التعاون الأساسية بيننا وبينكم، هذا التعاون بمجمله يعطي الامل الكبير بالنجاح والاستمرار في وجه كل الصعوبات التي مرت وتمر بها البلدة، وبوجه كل التحديات التي تحدق بنا”.
مطر
بدوره ألقى مطر كلمة نوه فيها بـ “الجهود الكبيرة التي بذلتها جمعية مسيحيي الشرق”، وقال: “منذ أربع سنوات أتوا إلينا من فرنسا ومن أماكن مختلفة كانوا ينشطون فيها بلبنان، أتوا الى القاع تقديرا للشهادة والتضحية التي حصلت في هذه البلدة”.
تابع: “أمام تمثال مار الياس الحي، هذا المكان الرمزي بالنسبة لبلدتنا، حضروا تقديرا للمواجهة التي حصلت منذ خمسة أعوام. لذلك يتوجب علينا أن نتمسك بذلك التاريخ حيث هب جميع أبناء البلدة للوقوف بوجه الإرهاب”.
أضاف:” نحن وجمعية مسيحيي الشرق نعمل معا من أجل المحافظة اليوم ولعدم خسارة ما حافظنا عليه في أيام الحرب. نعمل مع الجمعية من أجل التنمية والانماء ونعمل على الانسان القاعي. ونتمنى ألا ننسى شهداءنا”.
وختم:” لقد أقمنا هذا النصب، ويجب على الجميع ان يشعروا أنه يمثلنا جميعا، يمثل شهداءنا، يمثل مرحلة تاريخية مرت بها بلدة القاع هي مرحلة بطولية، وبالتالي يجب زيارة هذا النصب والاعتناء به حتى نشعر اننا معنيون به، لنشعر كلنا اننا الشهيد ماجد وهبه، كلنا الشهيد بولس الاحمر وكلنا الشهيد جورج فارس والشهيد جوزيف لبوس والشهيد فيصل عاد”.