بروتسكوفا بروتسكوفا دشنت خزان مياه في بعلبك مولته سلوفاكيا: هذه المساعدات تساهم في تطوير وتعزيز العلاقات الودية بين بلدينا
دشنت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية والشؤون الاوروبية في سلوفاكيا انغريد بروتسكوفا خزان مياه في مدينة بعلبك، سعته 500 متر مكعب، وممول بمساعدة إنمائية من الجمهورية السلوفاكية قيمتها 100 ألف دولار، خلال حفل أقامته منفذة المشروع منظمة ADRA وبلدية بعلبك، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ومشاركة رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل الدكتور حسين الحاج حسن، سفير سلوفاكيا في لبنان ماريك فارغا، النائبان السلوفاكيان ماريان كييري وبيتر أوسوسكي، المدير الإقليمي للمنظمة في لبنان ناجي خليل، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، مدير عام مؤسسة مياه البقاع رزق رزق، ومسؤول مكتب الشؤون البلدية لحركة أمل في البقاع صبحي العريبي.
الطفيلي
وأكد ناصر الطفيلي أن “بعلبك كانت وستبقى مدينة التاريخ والثقافة والحضارة، وواحة للتلاقي بين شعوب الأرض، ومنصة للأخوة والسلام والعيش بكل عزة وكرامة”.
بلوق
وتحدث بلوق، فقال: “ندشن البوم خزان مياه في مدينة بعلبك منفذ من قبل منظمة ADRA وممول من المساعدة الإنمائية الرسمية للجمهورية السلوفاكية وبكلفة تقدر ب 100 ألف دولار. هذا الإنجاز سوف يروي فئة كبيرة من أهالي مدينة بعلبك الذين يعانون من شح مياه الشفة. وبفضل هذا المشروع نكون قد تمكنا من اعطائهم حقهم في إيصال المياه إلى منازلهم”.
.
وتوجه بالشكر إلى شركة مياه البقاع “على عملها الدؤوب لإيصال المياه إلى أحياء المدينة وتلبية حاجات الناس، رغم الإمكانات البسيطة والوضع المالي الصعب”.
وأضاف: “أتقدم من دولة سلوفاكيا بالشكر والتحية والثناء، فإن من يقف إلى جانب الضعيف ويقدم من ما يملك كي تبتسم الناس، ويسعى بأقصى ما يستطيع لرسم السعادة على وجوههم هو جدير بالشكر”.
وختم بلوق: “نتمنى أن يكون هذا المشروع باكورة عطائكم وخاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان بشكل عام والبلديات بشكل خاص، وأن تكونوا إلى جانبنا دوما كما عهدناكم لأننا نعاني من مشاكل في البنى التحتية والصرف الصحي ومعالجة النفايات وذلك بعد ازدياد أعداد الأخوة السوريين حيث أصبح عددهم ينافس أعداد سكان المدينة، مما يشكل عبئاً على بلديتنا في تلبية حاجاتهم وتقديم الخدمات المطلوبة من البلدية”.
خضر
وتوجه المحافظ خضر بالشكر إلى جمهورية سلوفاكيا “على هذا المشروع الإنمائي المهم جداً في ظل الأزمات المتتالية التي نعيشها، خاصة فيما يتعلق بموضوع المياه، لا سيما وأن المتساقطات قد تراجعت كمياتها السنوية، وما زال استثمار الثروة المائية ضعيفا إلى حد ما، من هنا تأتي أهمية هذا المشروع لتأمين المياه لمئات العائلات في عدد من أحياء مدينة بعلبك”.
وأضاف: “تمكنا خلال السنوات الماضية من الحصول على مشاريع تنموية بملايين الدولارات نفذت في مختلف مدن وقرى وبلدات محافظة بعلبك الهرمل، ولكن أصبحت الأمور صعبة في هذه المرحلة نتيجة الظروف التي حصلت منذ سنة 2019، وبالأخص بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، فأصبحت أولويات الجهات المانحة في العاصمة بيروت لمواجهة تداعيات تلك الكارثة، ونحن نتفهم ذلك، وقد آلمنا هذا المصاب الذي حل ببلدنا”.
وأشار إلى أن “البلديات تعاني اليوم من أزمات، سواء لجهة صعوبة حصولها على مستحقاتها، أو نتيجة تراجع قيمة وارداتها بنسبة 90 بالمئة، لذا ازدادت الحاجة إلى دعم الجهات المانحة للبلديات”.
وأعرب خضر عن تقديره للمساعدة السلوفاكية، معتبرا أن “الشكر الحقيقي هو في حسن إدارة هذه الهبة، وحسن استثمارها والاستفادة منها والمحافظة عليها”.
خليل
ولفت خليل إلى أن”هذا المشروع الممول من جمهورية سلوفاكيا، تم تنفيذه وفق أفضل المواصفات، ويستفيد منه أهالي بعلبك في حي الزهراء وحي الشعب، كما يؤمن المياه لعائلات النازحين السوريين الذين يقطنون في الحيين المذكورين، ونحن في منظمة ADRA تولينا تنفيذ المشروع، ولمسنا التعاون البناء من قبل بلدية بعلبك التي نتوجه إليها بأسمى آيات الشكر والتقدير، ونحن والبلدية نعمل يداً بيد، وهدفنا تأمين المياه الصالحة للشرب للمواطنين”.
بروتسكوفا
بدورها قالت الوزيرة السلوفاكية بروتسكوفا: “أنا سعيدة لأنكم اجتمعتم هنا لتشهدوا على التسليم الرسمي لخزان مياه ممول في إطار برنامج منحة المعونة السلوفاكية لمجتمع بعلبك، ويتماشى دعم هذا المشروع مع برنامج التعاون الإنمائي الرسمي لسلوفاكيا وفق سياسة تعزيز الأنشطة الإنسانية والتنموية”.
وتابعت: “تم تصميم برنامج المنح خصيصاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، والتي تشمل الصحة والرعاية الاجتماعية والتعليم الأساسي ودعم البيئة الصحية والاجتماعية وخدمات التغذية وإمدادات المياه المرنة، ومن بين هذه العوامل ندرة المياه وعدم حصول الأسر الفقيرة والضعيفة على حقها في المياه. كما أن الماء هو المورد الرئيسي للزراعة التي توفر سبل العيش للعديد من العائلات في المنطقة”.
وأضافت: “تقر الجمهورية السلوفاكية بالضيافة الاستثنائية للشعب اللبناني مع دخول الأزمة السورية عامها الحادي عشر، رغم الصعوبات التي تواجه لبنان وشعبه”.
وأشارت إلى أن “جمهورية سلوفاكيا تمول العديد من المشاريع لدعم المجتمع اللبناني خلال هذه الأوقات الصعبة، وتركز هذه المشاريع على تحسين رفاهية السكان المحليين والمجتمعات المضيفة واللاجئين، ومن ضمنها دعم مشروع ADRA وشركائها بقيمة تقريبية تبلغ حوالي 200 ألف يورو. ونتج عن هذه المبادرة توفير مياه آمنة وذات جودة عالية لسكان حي الشعب والزهراء في بعلبك على مدار العام”.
واعتبرت أن “هذه المساعدة هي انعكاس لحسن نية سلوفاكيا وصداقتها لحكومة وشعب الجمهورية اللبنانية، وهذه المساعدات سوف تساهم في تطوير وتعزيز العلاقات الودية بين بلدينا”.
وختمت بروتسكوفا: “شكرنا ليس فقط إلى ADRA التي تتمتع بخبرة كبيرة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة، ولكن أيضاً الشكر لمنظمة اليونيسف ولكل شريك محلي لعب دورا في هذا الجهد المشترك”.
وقدم المحافظ خضر وبلوق دروع تقدير لكل من الوزيرة بروتسكوفا والسفير فارغا وخليل، كما قدمت بدورها بروتسكوفا هدايا تذكارية لخضر وبلوق.