بلدية داريا اطلقت مشروع الزيت المدعوم سرحال: الجهود قائمة للإتيان بأصناف أخرى مدعومة
أطلق رئيس بلدية داريا عبد الناصر سرحال، “مشروع الزيت المدعوم لأبناء البلدة”، مع حلول شهر رمضان المبارك، وتم الإتفاق مع أحد تجار الزيت في البلدة بتسليم البلدية كميات من الزيت، ليصار بيعها الى أبناء البلدة بالسعر الرسمي المدعوم، بهدف التخفيف من معاناة الأهالي، نتيجة الضائقة الإقتصادية الصعبة وارتفاع الدولار الذي انعكس على مجمل الاسعار المعيشية والحياتية.
وأوضح سرحال في بيان، “ان الفكرة راودته من خلال مشاهد عراك المواطنين في ما بينهم طلبا للبضائع المدعومة، وخصوصا الزيت”، واكد “انه قرر القيام بعمل ما بهذا الخصوص تجاه ابناء بلدته”.
وقال :” إتصلت بأحد تجار الزيوت في البلدة، وطرحت عليه فكرة ان تقوم البلدية بمشروع الاتيان بكميات من الزيت المدعوم، بعد التواصل مع مورد اساسي للدولة اللبنانية ( وزارة الاقتصاد)، وعرضنا عليه المشروع في ان نأخذ على اسم تاجر البلدة المذكور، فرحب بالخطوة واكد اهمية التعاطي بهذا الموضوع مباشرة مع البلديات” .
واضاف:”توصلنا الى احضار كميات من الزيت الى مستودع البلدية، وتضمنت 714 صندوقا وفي داخل كل صندوق 4 عبوات من الزيت سعة الواحدة 4 ليتر، بالاضافة الى 714 صندوقا سعة العبوة 1.8 ليتر وفي داخل الصندوق 6 عبوات”.
واشار الى ان “التعاطي مع هذا الملف يتطلب مسؤولية كبيرة، وقد تم تكليف عدد من الاشخاص بإعداد احصاء لأبناء البلدة اللبنانيين والمقيمين، بناء للوائح الشطب، بالاضافة الى ضرورة تحديد طبيعة عمل كل رب اسرة. وتوصلنا الى فكرة ان يستفيد جميع ابناء البلدة من الموظفين واصحاب المهن والمصالح، ما عدا التجار الكبار والميسورين”.
واشار سرحال الى ان “عدد سكان داريا يتجاوز ال 5000، ومع المقيمين اللبنانيين يصبح العدد 6000 “، وقال:” بات لدينا 19000 ليتر من الزيت، بمعنى ان الشخص الواحد سينال 3 ليترات، وبناء على السعر الرسمي المدعوم”، متوقعا الانتهاء من اعداد اللوائح والاحصاء الاسبوع المقبل ليصار الى المباشرة بالمشروع، حيث تنظم البلدية قسائم للعائلات لاستلام عبوات الزيت من البلدية مباشرة”، وشدد على “ان البلدية ستقوم بتنفيذ المشروع، من خلال حضور الفرد ودفع ثمن العبوة الواحدة 4 ليتر (مدعوم) بقيمة 38 الف ليرة، والعبوة سعة 1.8 بسعر 17.250 ليرة”، مؤكدا ان “البلدية ستقوم بدورها بجمع الاموال وتسديدها للتاجر مع القسائم لتسليمها الى المورد الاساسي، لتكون الامور واضحة وشفافة ولا تشوبها اية شائبة”.
ولفت الى ان “الجهود قائمة للإتيان بأصناف أخرى مدعومة، للوقوف الى جانب الأهالي، ولن تكون لمرة واحدة، بل قد تشمل حاجات اخرى كالمواد الغذائية”، مشيرا الى ان” التاجر يسلمنا البضاعة بالأمانة، بهدف عمل الخير، والمورد يقبض امواله من التاجر ابن البلدة، وبذلك يحقق المشروع وفرا لابناء البلدة بقيمة 250 مليون ليرة “.
وأكد ان “اصحاب الخير من ابناء البلدة كثر، وهم يبدون كل استعداد للوقوف الى جانب الاهالي لا سيما المحتاجين منهم”، ودعا الجميع الى “الاستمرار في هذا النهج، لأن الظروف صعبة جدا”، شاكرا “جميع المساهمين وكل من مد يد العون للبلدة”.