صحيفة اللواء ـ
علي صفا:
لم يعد الرصيف في العاصمة بيروت مكاناً آمناً للمشاة، بعد ان حوّله البعض الى مواقف للسيارات والدراجات النارية، اضافة الى المعارض التي فتحت ابوابها على الارصفة منذ سنوات طويلة لبيع الالبسة والخضار، وانواع اخرى من التجارة الحرة·
فالرصيف الذي جرى تأهيله وكلّف المبالغ الكبيرة من الاموال، لضمان السلامة العامة لسائر المواطنين·· سيطر عليه البعض، ليضمه الى ممتلكاته الخاصة، تارة، ليتبع المحلات التجارية، وتارة اخرى ليكون معارض متنقلة لبيع السيارات او الوقوف فوق الارصفة عنوة وتحويله الى مواقف عمومية، غير آبهين ولا مهتمين لعبور المشاة، الذين يقطعون سيرهم فوق الارصفة، ويضطرونهم للنزول بين السيارات والتعرّض لأخطار الدهس والصدم، لا سيما الاطفال والمسنين وتلاميذ المدارس والجامعات والمرضى·· الخ·
ورغم نشاط عناصر قوى الامن الداخلي لملاحقة اصحاب هذه السيارات وتغريمهم لقاء مخالفتهم قواعد السير والوقوف، إلا ان السيارات المخالفة لهذه القواعد، لا تزال تُشاهد بكثرة تقف فوق الارصفة، وتمنع المواطنين من العبور·· مما يجعلنا نتساءل، هل تكفي محاضر الضبط لردع المخالفين لقوانين السير؟؟
هذا السؤال طرحته <اللواء> على عدد من المواطنين، الذين ردّوا بالنفي، مطالبين بزيادة غرامات المخالفات، وملاحقة المخالفين والمعتدين على الملكيات العامة لا سيما الارصفة التي تم احتلالها في فترات زمنية متلاحقة، دون ان يردعهم رادع او يمنعهم مانع·
ورأى حسن ناصر الدين ان <احتلال الارصفة وتحويلها الى مواقف هي مشكلة، تقع مسؤوليتها على البلديات وقوى الامن الداخلي>·
واضاف: <ان الارصفة صارت معارض ليس فقط للسيارات، فكل من يملك محلاً تجارياً، يجب ان يحتل الرصيف امام محله·· وكل من لا يجد موقف لسيارته، يحتل الرصيف·· حتى باتت كل ارصفة العاصمة مشغلة·· وليس بإمكان المواطنين السير عليها>·
وقال محمد درويش: ان العوائق على الارصفة تتسبب بمشاكل للعابرين، ومن غير اللائق ان يتحوّل الرصيف الى تابع لمحل الألبسة او المطعم، وغيره، ويتم احتجاز الرصيف بواسطة رمي البضائع عليه بشكل يسّد عبور المشاة، او يتحول الى مواقف للسيارات>·
وتابع: <ان تحرير الارصفة، حملة يجب ان تنظمها البلديات مع قوى الامن الداخلي في شوارع العاصمة·· فكل من له سيارة لا يريد استعمالها يضعها على الرصيف·· وكل من لا يجد مكاناً لبضائعه، بعضها على الارصفة·· الخ، ويتساءل <·· هل بات الرصيف مكاناً للمواقف والمعارض·· وليس لعبور المواطنين عليه··>·
وناشد احمد شريم البلدية وقوى الامن <تحرير الارصفة التي تم احتلالها في اهم شوارع العاصمة>·
وقال: <ان ارصفة شارع الحمرا ومتفرعاته اضافة الى ارصفة عديدة من العاصمة صارت مواقف للسيارات·· ولا يمكن لأي مواطن ان يوقف سيارته امام محل تجاري سيطر على الرصيف بواسطة دراجة نارية وبضائع من كل لون وصنف··>·
وتابع: <ان الارصفة صارت ملكيات لبعض المواطنين على غرار مشكلة احتلال الاملاك العامة في كل مكان··>·
وطالب حسن شاهين <برفع السيارات الخردة عن الارصفة والشوارع بشكل عام>·
وقال: <ان اصحابها تركوها منذ اشهر وسنوات ولم يسألوا عنها، وهي تحتل اماكن دائمة في الشوارع، ومن المفروض ان تقوم قوى الامن بمعاينتها ورفعها عن الطرقات وتغريم اصحابها كل النفقات·
وامل ان <يتجاوب الجميع مع نداء عدم احتلال الارصفة في العاصمة وتحويلها الى مواقف ومحلات ومعارض، متسائلاً عن دور بلدية بيروت في هذا الخصوص>·