بلديات الكورة تواصل تنظيم شؤون السوريين للمحافظة على امن البلدات وضمان الاستقرار

الوكالة الوطنية للإعلام ـ
تحقيق ميشالا ساسين:

تقوم البلديات في قضاء الكورة بمتابعة ملف النازحين السوريين بعد ان لامست اعدادهم الالاف في القضاء. فكل بلدة تهتم بهذا الملف على طريقتها الخاصة من اجل تنظيم شؤونهم واماكن سكنهم والتحقق من اوراقهم الثبوتية ومن عدم مخالفتهم القانون من اجل تجنب المشاكل البيئية والامنية والاجتماعية التي تنجم عن هذا النزوح وكثافته.

دده
وفي هذا السياق، اكد رئيس بلدية دده مخايل الزاخم “للوكالة الوطنية للاعلام” “ان عدد العائلات السورية النازحة المقيمة في البلدة وصلت الى 350 عائلة يتوزعون على مجمعات، الاول هو مجمع الواحة والثاني الحاج حسن، وهنا تسعى البلدية الى متابعة ملفهم وفرضت عليهم تقديم اوراقهم الثبوتية”.

واشار الى “ان الامر لا يخلو من بعض المخالفات بحيث تم توقيف حوالي 60 شخصا منهم منذ فترة لعدم حيازتهم على اوراق ثبوتية”، وقال:”تؤمن البلدية لهم المياه والكهرباء وجمع النفايات وتقدم لهم بعض الجمعيات الدولية الايجارات السكنية في حال كانوا قد استأجروا مكانا للسكن”.

كوسبا
يتراوح عدد النازحين السوريين في بلدة كوسبا بين 2500 و 3000 لاجىء يسكنون في اماكن مستأجرة من ابناء البلدة، ومنذ نحو الشهرين تقريبا، صدر بيان عن رئيس بلدية كوسبا عقل جريج تضمن تدابير عدة من شأنها المحافظة على السلامة العامة البيئية والاجتماعية والصحية والامنية في البلدة من ابرزها: تسجيل عقود الايجار الواقعة على العقارات المبنية في بلدية كوسبا تحت طائلة فرض الغرامة القانونية على كل مالك مخالف للقرار، التصريح عن اسماء السوريين المقيمين ضمن النطاق الجغرافي لكوسبا من قبل اصحاب العقارات المبنية او اصحاب الملك وعن عددهم، السماح للشرطة البلدية الدخول الى اماكن اقامة السوريين في كوسبا للكشف عليها وتحديد ما اذا كانت صالحة للسكن ويحتوي الشروط الصحية التي تجنب شاغليه الامراض وتوفر لهم اقامة سليمة، على السوريين النازحين تقديم افادة نازح صادرة عن الامن العام او منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، تصادر الشرطة البلدية اي آلية او سيارة او دراجة نارية غير قانونية وغير مسجلة في مصلحة السيارات وتسطير مخالفة بحق سائقها.

كذلك تعمل البلدية على التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية التي ترعى شؤون السوريين المقيمين في كوسبا اضافة الى التنسيق مع الوزارات المعنية والقوى الامنية اللبنانية، وذلك من اجل سلامة اهل البلدة وللحد من تواجد اعداد كبيرة من السوريين الذين يقيمون بشكل مخالف للقانون.

كفرعقا
وفي بلدة كفرعقا، يبلغ عدد النازحين السوريين 750 شخصا بحسب احصاء لوزارة الشؤون الاجتماعية، ولفت نائب رئيس البلدية اميل جريج “الى ان البلدية ستصدر بيانا في الاسابيع المقبلة من اجل تنظيم شؤونهم في البلدة من حيث اماكن السكن وعدم مخالفة القانون وحوزتهم على الاوراق اللازمة”، قال:”لا يوجد اي خيم في البلدة، ووضعهم مقبول باستثناء بعض المخالفين في الاقامة والاوراق الثبوتية التي تم توقيفهم في الفترة الاخيرة، كذلك فرضت البلدية عدم تجوال الدراجات النارية بعد الساعة التاسعة ليلا”.

كفرحزير
كذلك، قامت بلدية كفرحزير باصدار بيان منذ نحو 3 اشهر يطلب من كل نازح سوري تقديم اوراقه الثبوتية في البلدية والافادة عن مكان سكنه، واكد رئيس البلدية فوزي المعلوف “ان البلدية تتابع الملف بشكل دائم وان عدد السوريين في البلدة وصل الى 1000 شخص 600 منهم قدموا اوراقهم للبلدية والاغلبية منه يعملون ويؤمنون حاجاتهم الاجتماعية اضافة الى المساعدات التي تقدم لهم من قبل الجمعيات”.

كفرصارون
واكد رئيس بلدية كفرصارون ميشال الحلو “ان البلدية تقوم بشكل يومي بمتابعة ملف النازحين السوريين وتقوم بالكشف على اماكن سكنهم. وبحسب السجلات وصل عددهم الى 280 لاجىء يسكنون في تجمعات كبيرة اي في مصنع ومزرعة في البلدة”، وقال:”لا مخيمات في البلدة، فقد اصدر المجلس البلدي قرارا يقضي بمنع اقامة الخيم، والخيم التي كانت موجودة تم ازالتها”.

عين عكرين
يبلغ عدد السوريين في البلدة نحو 50 شخص بين نازح وعامل يسكنون في تجمعات مثل الورش والمزارع والمعامل ويعملون فيها. واكد رئيس البلدية فؤاد جرجس “ان البلدية اصدرت قرارا بمنع التجوال من بعد الساعة الثامنة وترسل احيانا شرطي بلدي كي يكشف على اماكن السكن ضمن امكانيتها المحدودة مناشدا القوى الامنية التدخل والمساعدة من اجل كشف المخالفات، كون البلدية لا تمتلك سوى شرطي واحد”.

هذا الموضوع يشمل كذلك اغلبية بلدات الكورة التي تضم نازحين سوريين حيث تعمل معظمها على الاهتمام بشؤونهم بشكل مستمر، بحسب امكانياتها بالتأكيد والتعاون مع القوى الامنية والجمعيات المحلية والدولية من اجل المحافظة على امن البلدات وسلامة المواطنين وضمان الاستقرار”.