ورشة لاتحاد بلديات الفيحاء وشبكة المدن المتوسطية عن برنامج الجوار الاوروبي
نظم اتحاد بلديات الفيحاء و”شبكة المدن المتوسطية مركز نقل المعرفة” ورشة عمل عن “برنامج ادارة الجوار الاوروبي”، في فندق ” الكواليتي ان” في طرابلس، في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي جيان اندريا فيللا، المهندس نور الايوبي ممثلا نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس جامعة المنار الدكتور العميد سامي منقاره، ممثل شبكة المدن المتوسطة أوريول باربا Oriol Barba، ممثلة برنامج ENI CBCMED في لبنان لميا شمص، الخبير الدولي لبرنامج ENI CBCMED البر سورسال Albert Sorrosal، رئيس جمعية المدن المتحدة في لبنان، مدير المكتب التقني للبلديات اللبنانية الدكتور بشير عضيمي، ممثل منظمة UNDP ألان شاطري، مديرة اتحاد بلديات الفيحاء المهندسة ديما حمصي، وحشد من رؤساء البلديات والاتحادات ومهتمين.
قمر الدين
بعد النشيد الوطني، كلمة لعريفة الاحتفال نورا عويضة شكرت فيها كل الذين شاركوا في اللقاء ومن ساهم في انجاحه، ثم القى قمر الدين كلمة اكد فيها ان البلديات لديها القدرة على تخطي الحدود الجغرافية ومساعدة بعضها البعض”، وقال: “يسرني أن التقي هذه النخبة من الشركاء والزملاء من داخل لبنان وخارجه في هذه الورشة لتأكيد عمق العلاقة التي تربط الاتحاد الأوروبي بلبنان عموما واتحاد بلديات الفيحاء خصوصا منذ اكثر من 10 أعوام، جرى خلالها تنفيذ عشرات المشاريع في مدن اتحاد بلديات الفيحاء أدت الى تحسين صورة مدن الفيحاء ونوعية الحياة فيها من نقل ونوعية الهواء وإدارة المرافئ والشاطئ. اذكر على سبيل المثال مشروع PACEM الممول من الاتحاد الأوروبي الذي رسم خطة تطوير شاطئ الاتحاد الفريد من نوعه في لبنان والتي لا تزال مرجعا لكل المهتمين…ومشروع Governance الذي نفذ أخيرا والذي سيساهم بصورة كبيرة في تحسين نوعية الهواء في مدن الاتحاد عبر محطات المراقبة التي أنشئت في مدن الفيحاء، وأخيرا وليس آخرا مشروع MESP الذي وضع أسس تخفيف أثر عمل المرافئ على المناطق السكنية المحيطة في مواضيع المياه ونوعية الهواء والضجيج”.
وأضاف: “إن علاقة اتحاد بلديات الفيحاء بشبكة المدن المتوسطية Medcities منذ تأسيس الشبكة كانت ولا تزال ممتازة بحيث أن مدينتي طرابلس والميناء كانتا من أوائل المدن المؤسسة للشبكة والتي أصبحت تضم اليوم 10 بلديات واتحادات بلدية في الجمهورية اللبنانية، ونحن سنحتفل أواخر هذا الشهر بعيد تأسيس الشبكة ال25. لقد شهدت السنوات الماضية تعاونا وثيقا ودعما مستمرا في تقديم وتنفيذ مشترك للعديد من المشاريع من تأهيل لمكب النفايات الى انشاء مركز رصد البيئة والتنمية TEDO وانشاء مركز نقل المعرفة KTC الذي تأسس في اتحاد بلديات الفيحاء عبر مشروع USUDS كمركز داعم للبلديات اللبنانية وبلديات منطقة شرق حوض المتوسط لوضع استراتيجيات التنمية المحلية، وتمكن هذا المركز خلال فترة وجيزة من تقديم الدعم والتدريب للعديد من البلديات اللبنانية والأردنية مما يظهر أن البلديات لديها القدرة على تخطي الحدود الجغرافية ومساعدة بعضها البعض عبر تبادل الخبرات والمعرفة لكونها تتشارك المشاكل اليومية والصعوبات نفسها.
كما أن مشروع RECONET الممول من الاتحاد الأوروبي بين أهمية التكنولوجيا في عصرنا هذا التي سمحت باستحداث موقع على شبكة الانترنت تتبادل فيه البلديات وإتحادات البلديات الشريكة في المشروع والمنتشرة في لبنان من شماله الى جنوبه من عكار والضنية والكورة وجبيل الى صيدا وجزين، تتبادل المعلومات والخبرات بصورة يومية وبسرعة هائلة مما وفر الكثير من الوقت في البحث وفي الانتقال”.
وتابع: “لقاؤنا اليوم هو دليل على نجاح سياسة التعاون اللامركزي الذي حرص اتحاد بلديات الفيحاء على اتباعها خلال السنوات الماضية وتقديم المشاريع من خلالها الى الجهات المانحة. وفي هذا الاطار، فان برنامج الاتحاد الأوروبي ENI CBCMED والمتعلق بسياسة الجوار الأوروبية لا شك أنه سيفتح أمامنا جميعا أفاقا واسعة في بناء الشراكات عبر تعاون لامركزي وثيق يعالج المواضيع المهمة والعصرية
التي تعكس أولويات معظم المدن المتوسطية واللبنانية، وان البلديات المتوسطية ولا سيما اللبنانية تنتظر بفارغ الصبر اطلاق الدعوات الى تقديم اقتراحات المشاريع التي ستساهم فعليا في تحسين صورة هذه المدن من خلال المواضيع المهمة والعصرية التي ستتناولها هذه المشاريع التي تعكس أولويات معظم المدن المتوسطية واللبنانية”.
عضيمي
وتحدث الدكتور عضيمي عن “أهمية برامج الاتحاد الاوروبي التي تخفف بعض الضغوط على الشعب اللبناني وخصوصا ازمة النزوح السوري الضاغطة على لبنان”، داعيا الى “الاستعانة بالخبراء لصوغ مشاريع حيوية ضرورية تهم المدن والقرى والبلدات اللبنانية، من جهة، وتحظى بموافقة الاتحاد الاوروبي على تمويلها، وخصوصا مواضيع المساواة بين الرجل والمرأة، الطفولة، الشباب والعمل الحد من الهجرة وتدارك الكوارث وغيرها”.
شمص
بدورها، رأت شمص ان “مشروع الاتحاد الاوروبي يهدف الى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاقليمية بشكل عادل ومنصف ومستدام في المناطق على طول شواطئ البحر الابيض المتوسط، ويهدف ايضا الى دعم القدرات المحلية من خلال التطوير الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي والثقافي.
فيللا وباربا
وتحدث كل من فيللا وباربا عن “اهمية المشاريع التي تنفذ في طرابلس وبعض المدن الشمالية واللبنانية”، واكدا “دعم الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع شبكة مدن المتوسطية كل المشاريع الحيوية التي تخفف الاعباء عن كاهل المواطن اللبناني”، ودعوا الى “تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد والبلديات”، مشددين على “المشاريع التي تحقق الأهداف التي رسمت اليها، واختيار المشاريع التي تعتبر مفيدة لتطوير المدن، على أن تتضمن الخطة تحديدا واضحا للأشخاص المعنيين بكل مشروع وتحليلا للتكاليف ودراسة جدوى وتحديدا للنتائج المتوقعة”.
جمصي
وأكدت المهندسة حمصي “أهمية التعاون والافادة من مشاريع الاتحاد الاوروبي، والتنسيق معه لكسب الخبرات في عملية التنفيذ وادارة المشاريع”، ولفتت الى ان “الاعوام الماضية اثمرت توافقا على تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية”. وشددت على “عمق العلاقات بين اتحاد بلديات الفيحاء والاتحاد الاوروبي مما ساهم في تحسن صورة طرابلس ومدن الفيحاء على اكثر من صعيد”، واكدت ايضا ان “هذا التعاون سيستمر ويتعزز في مختلف المجالات التنموية، لجهة اعداد الدراسات وتقديم الاقتراحات وتمويل ودعم المشاريع الحيوية التي يقوم اتحاد بلديات الفيحاء بتنفيذها، والتي تعتبر مشاريع ضرورية وملحة جدا، نظرا الى ما تعانيه البلديات المنضمة الى الاتحاد من ازمات على صعيد تنفيذ مشاريع البنى التحتية والمشاريع التنموية التي يعتبر الاتحاد الاوروبي اكبر داعم للاتحاد في تمويلها وتنفيذها”.