انتخابات مجدل عنجر ما بين العائلات والمشاريع
موقع بلديات لبنان ـ
ميسم حمزة:
ليست الانتخابات في مجدل عنجر البقاعية انتخابات بلدية على أساس مشاريع وإنما انتخابات عائلية بامتياز، فاجتمعت العائلات واختارت مرشحين يوصلون العائلات إلى البلدية، فالاندفاع شديد والمرشحين كثر والسباق كما يجمع المرشحون هو لتحقيق هدف واحد، وهو أن تكون مجدل عنجر أفضل.
اختلفت اللوائح، ما بين لوائح تضم فقط أبناء عائلات لا مستوى ثقافي لهم، وبين مرشحين من عائلات وإنما تضم أصحاب الإجازات في القانون والهندسة والتعليم والإدارة والطبابة والتجارة والأعمال والمقاولين، إلخ..
والمعركة الانتخابية البلدية في مجدل عنجر هي بين ثلاث لوائح: اللائحة الاولى لرئيس البلدية الحالي سامي العجمي، ولائحة مجدل عنجر أحلا برئاسة سعيد ياسين، ولائحة الوسط التوافقية ما بين إبراهيم حمزة والدكتور علي صالح.
وحملت كل لائحة مشروعاً انتخابياً مختلفاً عن الآخر، فلائحة الوسط، تريد العمل على تحسين وضع الإدارة في المجلس البلدي من خلال تنظيم واردات البلدية، وتعزيز الشفافية في موضوع الضريبة على (المسقفات) في السعي للحصول على موافقة من وزارة المالية والداخلية بأعفاء الرسوم بنسبة متقدمة ٨٥ ٪ عن السنوات السابقة، والعمل على إصدار تراخيص بناء معفاة من الضرائب وبما يتناسب مع شركاء العقار لإبعاد المناكفات بين الأخوة والجيران، وتوسيع ملاك الشرطة، وتفعيل دورهم وتمثيل كافة العائلات فيه تعزيزآ للأمن الداخلي في البلدة وعلى مدى ٢٤ ساعة مع تأمين كاميرات للمراقبة في جميع الطرقات في البلدة مما يسهل عملية المراقبة لأي مخالفة تسبب الضرر للمجتمع، وتنظيم وتعزيز اللجان البلدية حيث يجب أن يكون كافة الأعضاء في المجلس البلدي يمارسون دورهم الطبيعي في العمل المنتج بمتابعه الملفات التي يتحمل مسؤوليتها كل عضو من الأعضاء من خلال اللجنة التي يكلف بها، وإدخال المكننة إلى المجلس البلدي بحيث يصبح لدينا إحصاء كامل عن الوحدات السكنية، وترقيمها، وتسمية الشوارع كي يتسنى لأي مواطن التعرف والوصول إلى مبتغاه عن طريق نظام GPS المتطور، وتعزيز دور النوادي الشبابية (الثقافية والرياضية) والجمعيات الأهلية للارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل ومشاركة المجتمع المدني في رسم السياسة التنموية للبلدة من خلال الديمقراطية التشاركية.
أما لائحة مجدل عنجر أحلا فقد وضعت مشروعاً مختلفاً يترجم طموحات العديد من الشباب الصاعد بعنوان مجدل عنجر ٢٠٢٢، التي ـ وبحسب المشروع ـ ستكون بلدة يتباهى لبنان بقصرها البلدي النموذجي، وبمدينتها الصناعية، وبأنها ستكون بلدة لا يوجد بين شبابها عاطل عن العمل، ويتبوأ شبابها وشاباتها أعلى الرتب العلمية، بلده تطبّق بنجاح مخططها التوجيهي الفريد، ومتوأمة مع عدّة بلديات حول العالم – إسبانيا- إيطاليا- وألمانيا ومُشاركة بفعالية بالمؤتمرات المحليّة والدولية حول الإنماء ومعالجة الأزمات، وأولها أزمة النازحين، وتنشغل وسائل الإعلام بإنجازات شبابها و شاباتها ، وتتشارك كل طاقاتها ومجتمعها المدني لاجتراح الحلول ومواجهة التحديات، وأنها ستكون بلدة شوارعها حضاريّة بكل التفاصيل، تُقصد حديقتها للترفيه والاستجمام، لكل شارع و زاروب وساحة فيها اسم، و لكل منزل عنوان رسمي.
أما لائحة رئيس البلدية الحالي سامي العجمي الذي أصبحت البلدة تعرفه وتعرف ما يمكنه تحقيقه وما لا يمكنه تحقيقه، فالعجمي لم يضع برنامجاً انتخابياً لأنه لا يريد أن يضع برنامجاً لا يمكن تحقيقه، إلا أنه يتحدث عن القيام بالعديد من المشاريع منها المتعلقة بدور الشباب والعمل على جعل الشباب يشاركون في عمل اللجان، وتحسين المدارس الموجودة في البلدة والعمل على إيجاد حل لمشكلة الاتستراد العربي الذي سيضر بالكثير من أهل البلدة، إلى جانب إكمال المشاريع التي تقوم البلدية بتنفيذها حاليا.
هذه هي المشاريع التي تحملها اللوائح، والباقي أن يقوم الناخب بحسن الاختيار، مع ضرورة ذكر أن كل اللوائح عمدت إلى تغييب المرأة عن المجلس البلدي وعملت على الإنقاص من دورها في إدارة الشؤون العامة في البلدة.