هيئة الطوارىء لانقاذ طرابلس: لخوض الانتخابات البلدية عبر لوائح متجانسة وبرامج مدروسة
عقدت هيئة الطوارىء لانقاذ مدينة طرابلس، مؤتمرا صحافيا في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، في حضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس جمعية طرابلس السياحية محمد مجذوب، رئيسة سيدات الاعمال اللبنانيات ليلى سلهب وحشد من فاعليات المجتمع المدني.
دبوسي
بداية، رحب دبوسي بالمشاركين في المؤتمر، ولفت الى ان الغرفة “تفتح ابوابها للجميع في طرابلس والشمال، وتثابر على ذلك قناعة بالدور المطلوب منها في هذا الوقت وكل وقت، بهدف تحسين ظروف المدينة والشمال، وحيث نقدم مبدأ التفاؤل بقدرة مدينة طرابلس وما تتمتع به من مقدرات بشرية ومن ميزات جغرافية، وهي قادرة على ان تشكل قيمة مضافة على الصعيدين اللبناني والعربي، لكننا نحتاج في الوقت عينه لحسن تقدير الظروف التي نمر بها في لبنان والمنطقة”.
وقال: “لقد اثبت اللبناني انه يحمل رسالة قيادية يترجمها بحماسته الدائمة للعب دوره في الطليعة. ولهذا نعتقد بايجابية الجميع والقدرة بالتالي على لعب كل منا الدور المنتج بفكر وانفتاح وتطلع الى مشاريع فاعلة، كما هي الحال مع هيئة الطوارىء”، مرحبا “بجهدكم للحث على اجراء انتخابات بلدية ديموقراطية”، متمنيا ان “يكون الاستحقاق الانتخابي مفيدا وان يصل اعضاء منسجمون متعاونون يعملون بروح الفريق، لكن علينا كمجتمعات ان نلعب دورنا في هذا المجال واختيار الانسب والافضل لخدمة مدننا، لا سيما في طرابلس، ويقيني انه علينا ان نختار من يهب وقته وجهده لتلبية متطلبات الموقع الذي يشغله وان يكون مؤتمنا بالكامل على موقعه الذي سيشغل لانه ملك الناس وهو في تصرفهم”.
وأمل دبوسي ان “نتمكن في المرحلة المقبلة من المطالبة بانتخابات نيابية، وان تكون الخطوة الاولى بانتخاب المجالس البلدية القادرة، لان بلدية طرابلس معنية بالكثير من الملفات والمشاريع المهمة. وبدورنا نتابع في هذه الايام مشاريع عدة لعل ابرزها ايجاد الحلول لزحمة السير الخانقة في منطقة البحصاص، وقد ناقشنا هذا الموضوع مع مجلس الانماء والاعمار ثم مع وزارة الاشغال العامة والنقل، ونعمل على توصر مفيد وعلمي. كما إننا نبحث في استكمال العمل باعادة تأهيل سوق القمح في المرحلة الثانية وحيث يتولى الرئيس نجيب ميقاتي تنفيذ عملية التأهيل في مرحلتها الاولى، على اننا نعمل على مشروع في كل السوق وصولا الى المولوية وحصلنا على ممول مبدئي بانتظار تحضير المنطقة لاي مشروع جدي مفيد”، متمنيا “الخير للبلد، لان الخير سينعكس علينا اولا باول، فلا منية لاي منا بالسعي الى الخير والعمل لاجله”.
بيان الهيئة
ثم تلا المهندس جمال بدوي بيان الهيئة، فاستهله ب”الثناء على دور غرفة الشمال وانفتاح ادارتها وفعالية حضورها، قد صارت عاصمة للعمل العام في طرابلس والشمال”، مؤكدا “دور المجتمع المدني في متابعة العمل البلدي”، منتقدا “ما مر على المجلس البلدي من ازمات متعددة”، لافتا الى “اجتماعات عدة عقدتها الهيئة مع فاعليات المدينة، بهدف متابعة المشاريع المختلفة في طرابلس وآخرها مع الرئيس نجيب ميقاتي، حيث جرت مناقشة الرؤى الخاصة بطرابلس بشفافية وواقعية”.
واشار الى انه “في ظل الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي والوضع الاقليمي المتفجر، يأتي تأكيد وزير الداخلية نهاد المشنوق على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، ليعطي فرصة لتخفيف معاناة الناس اليومية عبر انتخاب مجالس بلدية جديدة تواجه تردي الخدمات على كل الاصعدة وتحل الكثير من المشاكل والقضايا التي تهم المواطنين وعيشهم”، داعيا “المجتمع المدني والاهلي في كل المناطق اللبنانية الى ضرورة خوض الانتخابات البلدية عبر لوائح متجانسة وبرامج مدروسة وعدم ترك الامور الى السياسيين ولوائحهم المعلبة التي غالبا ما تكون جوائز ترضية للاتباع والمفاتيح التي تؤدي الى فشل وشلل العمل البلدي كما حصل في بلديتي طرابلس والميناء. كما ندعو الزملاء في الحراك والمجتمع المدني في كل المناطق اللبنانية الى ايجاد دينامية لاقناع الناس بالمشاركة الكثيفة في الانتخابات لخيار الأفضل والتعبير عن تمسكنا بدولة القانون والمؤسسات وخلق الاجواء الانتخابية والديموقراطية لانقاذ الاستحقاق البلدي وعدم ترك المجال لتأجيل الانتخابات تحت اي مبرر. ونطالب بكشل خاص اهلنا في مدن اتحاد بلديات الفيحاء وفي كل الاقضية الشمالية الى التجاوب مع هذه الدعوة والبدء بتأليف اللوائح البلدية وصياغة البرامج لها. ونحن من جهتنا في هيئة الطوارىء ولانقاذ مدينة طرابلس سنقوم بما يتوجب علينا في هذا الامر”.