ترانيم ميلادية وابتهالات بالمولد النبوي في مطرانية الروم الكاثوليك في صيدا
وطنية – احتفلت عاصمة الجنوب صيدا بتلاقي عيدي الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، بإحياء أمسية ترانيم ميلادية وابتهالات اسلامية، اقامها نادي روتاري- صيدا، بالتعاون مع “لجنة المرأة” في المجلس الأبرشي، واحياها التينور غابريال عبد النور وجوقته، وفرقة “مساءات” بمشاركة كورال ثانوية السيدة للرهبات الأنطونيات – الحازمية- الجمهور، وبرعاية راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، وذلك في كاتدرائية القديس نيقولاوس في المدينة.
حضر الأمسية: الرئيس فؤاد السنيورة، النواب: بهية الحريري، علي عسيران وميشال موسى، النائبان السابقان: جورج نجم وانطوان الخوري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، الامين العام “للتنظيم الشعبي الناصري” الدكتور اسامة سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، عضو مجلس ادارة الغرفة سمير القطب، المنسق العام لتيار “المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود، نجلاء مصطفى سعد، عدد من اعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا، من الأسرة الروتارية: نائب محافظ المنطقة الروتارية 2452 كمال كترا، المحافظ السابق جميل معوض، رئيسة نادي روتاري- صيدا منى القطب واعضاء النادي وحشد من الروتاريين، كاهن رعية صيدا المشرف على النشاط الأب جهاد فرنسيس، اعضاء من لجنتي “المرأة” و”البيئة” في المجلس الأبرشي لمطرانية صيدا وفاعليات اقتصادية واجتماعية واهلية من صيدا والجوار.
القطب
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من الأب فرنسيس، القت القطب كلمة استهلتها بتوجيه المباركة والتهنئة بالأعياد، وقالت: “يشرفني في هذه المناسبة السعيدة ان نجتمع في هذا الصرح الكريم لنبارك بالأعياد المجيدة، وما من مناسبة اجمل من الأعياد…فمن الصلاة الى تبادل التهاني والزيارات، تقليد صيداوي يكبر خلال الأعياد لتكتمل معاني العيد في صيدا ومنطقتها، فيلتقي ابناؤها على اختلاف انتماءاتهم مما يعمق المشهد، ألفة تعهدها المدينة، وان تعددت الآراء والمذاهب، لكي يبقى العيد فرصة للتزاور والتلاقي لتذوب الفوارق الدينية والاجتماعية، ولتعود المدينة الى جذورها، وتؤكد عمق تاريخها دون نسيان التجدد”.
أضافت “هذه السنة، تعانقت الأعياد في اسبوع واحد، ميلاد محمد عليه الصلاة والسلام وميلاد المسيح له المجد. وكعادته يعمل نادي روتاري صيدا العريق المستمر منذ عام 1954، على خدمة المجتمع وتطويره والتعاون والمشاركة في جميع المناسبات، وكذلك على المساعدة والمساندة للمجتمع المدني من مشاريع تعليمية وبيئية وخيرية وصحية، لما فيه خير لمدينتنا صيدا. وللسنة الثانية على التوالي وبالتعاون مع لجنة المرأة في ابرشية صيدا للروم الكاثوليك، وبمساعدة الأب جهاد فرنسيس مشكورا لجهوده، يقوم النادي باحياء امسية ميلادية في هذا الصرح الكريم”، مشيرة إلى أن “هذا الحدث سيكون مناسبة سنوية نلتقي فيها والأبرشية لترسيخ العيش المشترك، ونشر فرحة العيد في مجتمعنا. عسى ان تاتي لنا الأيام القادمة بالسلام والأمان والخير لبلدنا الحبيب لبنان. وكل عام وانتم بخير”.
شلهوب
وتحدثت رئيسة “لجنة المرأة” في المجلس الأبرشي نجاح شلهوب، فقالت: “شكرا للرب الذي جمعنا في هذه الامسية لمناسبتين عظيمتين: الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف. ،عيدان كريمان جميلان في وقت واحد، وهذا يجعلنا نفكر مليا بمعاني هذا التوقيت وهو ليس صدفة”، مرحبة ك”لجنة مرأة” في مطرانية الروم الكاثوليك ب”التينور غبريال عبد النور وفرقة مساءات والحفل الكريم”، شاكرة “سيادة المطران على مساندته لنا، ودعمه للجنتنا. وهذا يعود لنظرته الواسعة والشاملة للأمور، وانطلاقا من ايمانه باهمية دور المراة كأم وركيزة للعائلة وكعاملة فعالة في المجتمع”.
أضافت “بما ان هذه السنة هي سنة الرحمة، فما اجملها كلمة تحمل بمعانيها امورا كثيرة. اهمها المحبة لبعضنا البعض والاصغاء لغيرنا والغفران للآخر والاهتمام به. لذلك ارتاينا ان يكون ضمن برنامجنا هذه السنة تقديم الدعم المادي والمعنوي لبعض العائلات وضمن الامكانيات المحدودة بعد الاطلاع على وضعهم الاجتماعي والمادي. واننا مستعدون للمشاركة في أي نشاطات تعنى بالشان الاجتماعي والثقافي والتربوي، على امل ان تكبر كرة الثلج وتنمو ويزيد نشاطها لتضم عددا اكبر من السيدات لنستطيع القيام بنشاطات ترضي مجتمعنا وبيئتنا”.
حداد
والقى المطران حداد كلمة، استهلها بالقول: “اجمل ان نرنم معا وان نرنم في اعيادنا، أفرح عندما يفرح أخي في عيده وفرحه هو عيد لي فأعيادنا فرحنا”.
أضاف “نرحب بكم في هذه المطرانية باسم جميع ابنائها وكهنتنها. هذه الدار للجميع، انها الدار التي تجمع وتحتفل وتعرف ان تفرح مع ضيوفها ولأجلهم، نرحب بنوع خاص بفاعليات المدينة والقيمين على شؤونها، كما بالجوقة الكريمة ثانوية الراهبات الأنطونيات -الجمهور وجوقة مساءات. هذا العام خصنا الله بملائكة صغار ومن كل الأديان لكي يعطي الأعياد براءتها”.
وشكر نادي روتاري صيدا “الذي يكرر المبادرة للسنة الثانية على التوالي، واصبحتم من عائلتنا وبكم نفتخر”، موجها التحية ل”رئيسة النادي السيدة منى القطب ولكل فرد بالنادي”، شاكرا “للجنة المرأة” في المجلس الأبرشي “لهذه الديناميكية التي عودتمونا عليها، والبلدية وعلى رأسها المهندس محمد السعودي”، خاتما “أتمنى يا اخوتي ان تؤلف اعيادنا ذكرى المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد عيدا واحدا لنا جميعا، كل عام ونتم بخير وشكرا لهذا الصوت الرائع”.
عبد النور
ثم افتتح التينور عبد النور الأمسية بكلمة، فقال: “اسمحوا لي ان اعبر عن سعادتي الكبيرة بأن اكون في صيدا- مدينة المجد التي اعشقها واعشق بحرها وسوقها وكل حجر فيها. في مدينة قدرها ان تكون رسالة للقيم وللمحبة وللعيش المشترك، بمدينة اتشرف بان اغني الميلاد فيها. ولأننا تعودنا على صيدا مثالا للعيش المشترك سأقدم ابتهالا اسلاميا بمناسبة قرب عيد المولد النبوي الشريف”، متمنيا ان “يبقى السلام يعم صيدا وتكون دائما صورة بهية وجميلة مع ابنائها”.
بعدها، قدم عبد النور مجموعة من الترانيم الميلادية المنوعة، ميزها بابتهالات اسلامية، لا سيما ابتهال “عليك صلاة الله وسلامه”، حيث تلاقى عيدا الميلاد والمولد بأروع لوحة للعيش المشترك”.
برنامج الأمسية
وتضمن برنامج الأمسية ترانيم من اعمال “باسمة بطولي، سهام شعشاع، الياس نصار، وليد عبد النور واناشيد ميلادية عالمية حديثة وقديمة سريانية وبيزنطية ويونانية، منها: “ينابيع الضو، مش أي ليل، توب جديد، المجد لله، ميلادك ايها المسيح، بدنا الدني تضحك، دقوا جراس، زينة وتلج، petit papa noel، شجرة الأرز، امير السلام، jingle bells، ورافقت عبد النور جوقة مساءات التي ضمت: الياس عبود، انطوني حصني، فادي ابو شقرا ومصطفى نمير، وشارك في تقديم الأمسية كورال ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات – الحازمية- الجمهور.
واختتمت الأمسية بإضاءة وتبادل شعلة السلام بين عبد النور والمطران حداد وفاعليات صيدا المشاركين على وقع ترنيمة بعنوان “من كل الأديان”. وتحدث عبد النور عن هذه اللوحة بالقول: “يسعدني اليوم أن اضيء هذه الشعلة في هذه المدينة العريقة ويعم السلام مضيئا، ان شاء الله في هذه المدينة، التي لا يليق بها الا كل فرح وكل سلام”.
وقدم المطران حداد ومنى القطب الى عبد النور درعا عبارة عن ايقونتين باسم المطرانية و”لجنة المرأة” في المجلس الأبرشي ونادي روتاري صيدا.