اطلاق مشروع “تطوير قدرات المرأة” في بعلبك خضر

أطلقت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” مشروع “تطوير قدرات المرأة في العمل السياسي في مدينة بعلبك”، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبالتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية.
حضر حفل إطلاق المشروع الذي تشارك فيه 80 سيدة، إضافة إلى المحافظ خضر، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، المديرة الإدارية في مؤسسة “كونراد أديناور” ومديرة المشروع هناء ناصر.

خضر
النشيد الوطني افتتاحا، ثم ألقى خضر كلمة قال فيها: “عندما سئلت عن مشروع اقترحه في نطاق بعلبك الهرمل، نتعاون معا لإطلاقه، اقترحت تشجيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحياة العامة في المنطقة، وما دفعني إلى طرح المشروع ملاحظتي خلال سنة ونصف من تولي مهامي الغياب الكبير للمرأة في الحياة العامة، ففي المجالس البلدية مثلا لا يوجد إلا بحدود ثلاث نساء بين أعضاء مئات المجالس البلدية”.

وسأل: “لماذا المرأة مغيبة، في الوقت الذي منحها الدستور والقانون اللبناني حقها بالمساواة وبالمشاركة ترشيحا وانتخابا قبل دول غربية كثيرة، قبل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وسواهما، إذن العلة في المجتمع وفي العقلية التي تعيق مشاركة المرأة، والمسؤولية الأساسية على المرأة التي تحجم عن المشاركة في الشأن العام وتتخلى عن حقوقها”.

ولفت خضر الى أن المسألة “لا تتعلق بانتخاب المرأة لكونها أنثى، فهذا قلة تقدير للمرأة وإمكانياتها، وإنما ينبغي انتخاب المرأة لكونها جديرة وتمتلك القدرات والإمكانيات التي تمكنها من المشاركة في الحياة السياسية والعامة”.

اللقيس
بدوره تكلم مؤسس ورئيس “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” الدكتور رامي اللقيس فقال: “مشاركة ثمانين سيدة في مشروع تطوير قدرات المرأة في العمل العام، هي دليل على حاجة لمشاركة المرأة، وقد يكون هناك عدم رضى عن أداء العاملين في الشأن العام، إضافة إلى أمل بالتغيير الإيجابي في المجتمع”.

اضاف: “التاريخ يشهد على نضال المرأة في أماكن متعددة في العالم لانتزاع حقوقها، فكيف بمجتمعنا الذي يقر بمشاركة المرأة في العمل العام؟ وأهمية المشاركة أنها تؤدي إلى تطوير القدرات وتوسيع مساحة المشاركين في المجتمع، وتعزيز الثقافة الديمقراطية”.

وأشار اللقيس إلى أن “المشروع الذي يستمر لمدة شهرين، يتضمن ورش عمل مدنية هي: القيادة، المواطنة، والمشاركة المدنية، وورشا في المعلوماتية والإعلام الاجتماعي. ويختتم بمؤتمر يصدر توصيات تساهم في تطوير آليات ومجالات مشاركة المرأة في العمل العام”.

ناصر
وألقت ناصر كلمة مؤسسة “كونراد أديناور” فقالت: “يأتي هذا المشروع بمبادرة من المحافظ بشير خضر، وسيجري تنفيذه بالتعاون مع مكتب التنمية المحلية في مكتب المحافظ والجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب”.

أضافت: “أهم العوامل التي تساعد المرأة على القيام بدورها على أكمل وجه، كونها تشكل نصف المجتمع، هي: التعليم ووسائل الإعلام التي تساهم في نشر التوعية، والمرأة بحد ذاتها هي مسؤولة أيضا عن تقدمها في المجتمع، فيجب عليها أن تغير صورتها عن نفسها قبل أن تغير صورتها في عين المجتمع”.
وأكدت ناصر أن “النساء اللبنانيات رائدات في مجال نفوذهن، ولكن التقصير في المجال السياسي”.
وختمت: “المشروع يهدف إلى بناء قدرات 80 إمرأة من بعلبك لكي يستطعن المشاركة في العمل البلدي إن من خلال تقنيات بناء القدرات على المستوى الشخصي والمهني، أو اكتساب المعارف والمهارات في مجال التصويت والترشيح في الانتخابات البلدية المقبلة. إضافة إلى تعزيز المشاركة المحلية، وتطوير القدرة على الاستجابة لاحتياجات المجتمع”.