ليونز بيروت نظم ندوة زراعية عن زيت الزيتون في دوما البترون
نظم نادي ليونز بيروت ـ لايتس، وفي إطار “الويك أند” البيئي الذي نظمه في بلدة دوما البترونية، ندوة زراعية بيئية بعنوان “التقييم الحسي لزيت الزيتون البكر – مواصفات وتذوق”، في قاعة المحاضرات في فندق دوما تحدث فيها رئيسا المركز الزراعي في المنية وطرابلس المهندسة صونيا الابيض وفي البترون المهندس داني باسيل، في حضور حاكم أندية الليونز الدولية المهندس مرشد الحاج شاهين، رئيس مصلحة الزراعة في الشمال الدكتور إقبال زياده، رئيس المجلس التأديبي القاضي مروان عبود، القاضي غابي شاهين، الارشمندريت أنطونيوس سعد وعدد من الكهنة، نائب رئيس بلدية دوما الدكتور أسد عيسى، مرشد النادي الحاكم السابق المهندس سمير ابو سمرا، نائبي الحاكم فادي غانم والدكتور نصرالله البرجي، نقيب الممثلين اللبنانيين جان قسيس، رئيس القطاع فاديا شهوان ومخاتير ورؤساء جمعيات ومؤسسات دومانية ورؤساء تعاونيات زراعية وحشد من المهتمين إضافة الى رئيسة النادي هيلدا الشعار والأعضاء.
بعد النشيد الوطني قدمت للقاء أمين السر في النادي بشرى مسيكه التي عرفت بالمحاضرين.
الشعار
ثم ألقت رئيسة النادي هيلدا الشعار كلمة ترحيب وشكر لكل من شارك وساهم في انجاح اللقاء وقالت: “كما علمتنا مبادىء الليونز ان المشاركة هي أساس النجاح بهدف خدمة المجتمع، انطلق مشروعنا هذا من دردشة حول الفكر البيئي الى مشروع اقامة يومين في أحضان طبيعة دوما”.
ولفتت الى اسباب اختيار دوما لاحتضان نشاط النادي “لأنها من أجمل المناطق اللبنانية ولأنها ما زالت تحافظ على تراث أجدادنا ولا تزال محطة تجمع ضيوف وجيران لبنان، اضافة الى أنها أوحت لنا عند فوزها بجائزة Horeca 2015 عن أجود منتجاتها وهو زيت الزيتون”، معتبرة ان “شجرة الزيتون في دوما تشبه أهلها المتأصلين في بلدتهم تتدفق منهم روح العطاء، روحهم زيت صاف يدفىء قلب الزائر”.
الابيض
من جهتها، قالت الابيض: “زيت الزيتون هو عنصر اساسي في الغذاء اليومي للانسان كما هو اساسي في المطبخ اللبناني. ويعتبر من أغنى المصادر احتواء على الدهون الأحادية غير المشبعة، ومن المهم جدا ان نحصل على زيت ذي صفات عالية بدرجة حموضة منخفضة (اقل من 0,8) ونسبة البيروكسيد (اقل من 20) لذلك يجب معرفة ان جودة ونوعية زيت الزيتون تتأثر بعدة عوامل في الحقل وفي المعصرة”.
وأضافت: “اهم العوامل المؤثرة في الحقل هي الاصناف المزروعة، العمليات الزراعية، الافات الزراعية (ذبابة الزيتون)، موعد القطاف، طرق القطاف، ومدة تخزين الزيتون قبل عملية العصر. اما اهم العوامل المؤثرة في المعصرة فهي نوع المعصرة، ادارة المعصرة و طريقة تخزين الزيت”.
وتناولت قطاف الزيتون الذي “يمثل حوالى 50 % من كلفة الإنتاج وله تأثير كبير على نوعية زيت الزيتون فاذا تم بشكل خاطئ يمكن أن يضر بالشجرة و اذا تم بوقت غير مناسب يسبب خسارة للمزارع. كما وان هناك عدة أفكار شائعة عن موعد القطاف لا اساس علميا لها مثل بعد هطول المطر او عند نضوج الثمار أي عندما تصبح سوداء، او بعد 15 تشرين الأول، او عندما تفتح المعاصر أبوبها، او عندما يبدأ الجيران بالقطاف. ان أفضل مرحلة لقطاف الزيتون من أجل الحصول على أكبر كمية وعلى أفضل نوعية زيت زيتون عندما يتحول 50 % من لون قشرة الثمرة من الأخضر الى الأسود. اما بالنسبة لطريقة القطاف فان القطاف اليدوي يعتبر الطريقة المثلى للحصول على زيت زيتون عالي الجودة كما يمكنا القطف ميكانيكيا (آلات هزازة، رجراجية ولاقطة). اما استعمال العصا في القطاف غير مستحب لانه يؤدي الى انخفاض الإنتاج في الموسم التالي، ارتفاع نسبة الإصابة بمرض سل الزيتون، تجريح الثمار وتدهور نوعية الزيت)”.
وحول مرحلة تخزين الزيتون ونقله الى المعصرة أكدت الابيض أن “الافضل إرساله يوميا إلى المعصرة وفقا لموعد مسبق على أن يتم عصره خلال 24 – 48 ساعة على أبعد تقدير فإن تركه لوقت طويل في اكياس يؤدي الى فساد ثمار الزيتون تفسد الوقت الفاصل ما بين القطاف واستخراج الزيت مما يؤثر على نوعية الزيت. لذلك الافضل حفظه في صناديق بلاستيكية أو فرشه بطبقة 10 سم بعيدا عن الشمس في مكان نظيف جاف وبارد ودون روائح وجيد التهوئة”.
اضافت: “اما في المعصرة فانه يفضل الا تتعدى مدة تخزين ثمار الزيتون قبل العصر اكثر من 24 ساعة ويجب ان يتم التخزين في الصناديق البلاستيكية وليس في اكياس من الخيش او النايلون لان ذلك يؤدي الى رفع درجة حرارة ثمار الزيتون مما يؤدي الى حدوث عملية التخمر ويسبب بالتالي رفع درجة حموضة الزيت وفساده ومن ثم نبدأ بمرحلة العصر او مرحلة استخلاص الزيت فيتم ازالة الاوراق وغسل الثمار من الشوائب ومن ثم طحن الزيتون الذي يعجن ويخلط جيدا ليتم لاحقا فصل السائل عن المادة الصلبة. واخيرا يتم تخزين الزيت الذي استخلص في المعصرة في اوان مصنوعة من ستانليس ستيل او في زجاج بني لون على ان تكون معزولة عن الحرارة والضوء والرطوبة للحفاظ على مواصفاته الجيدة”.
باسيل
أما باسيل فتناول موضوع تصنيف الزيت والتذوق الحسي لزيت الزيتون وكيفية التمييز بين الصنف الجيد والصنف العاطل وقدم معلومات حول كيفية اختبار الزيت مستشهدا بأقوال مأثورة وموروثة عن الآباء والأجداد. وقال: “زيت الزيتون هو عصير ثمرة الزيتون السليمة وهو المنتج الوحيد عالميا الذي يتم تسويقه وفقا لمذاقه”.
وعرض “لثلاثة أصناف من زيت الزيتون: الباب الأول حيث يحل زيت الزيتون البكر الممتاز، الباب الثاني لزيت الزيتون البكر والباب الثالث لزيت الزيتون العادي، اما الزيت غير الصالح للاستهلاك فهو زيت زيتون وقاد كان يستعمل سابقا للا نارة”.
وتحدث عن الاساليب والمعايير اللازمة التصنيف التي تنقسم بين التحليل الكيمائي والتحليل الحسي أي التذوق مشيرا الى أن “التصنيف قد يكون ناحجا كيمائيا وفاشلا حسيا”.
واشار الى “صعوبة ودقة الفحص الحسي الذي يتطلب خبرة عالية في اختبار الزيت، وكل دول العالم بما فيها لبنان تحدد معايير زيت الزيتون”.
كما تحدث عن عناصر الجودة في التقييم الحسي لافتا الى وجود صفات ايجابية وصفات سليبة.
بعد ذلك أجرى باسيل اختبارا لاصناف عدة من الزيت من خلال التذوق الحسي لعبوات من الزيت اليوناني والاسباني والايطالي وغيره من الزيت المستورد من الدول المعروفة بزراعة الزيتون وإنتاج الزيت.