كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند كرمت الدفعة الاولى من خريجيها
كرمت كلية عصام فارس للتكنولوجيا جامعة البلمند، الدفعة الاولى من خريجيها، في احتفال في باحة الكلية، في حضور النائب نضال طعمة، سعيد رحال ممثلا النائب رياض رحال، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائب السابق وجيه البعريني، المنسق العام ل”تيار المستقبل” في عكار عصام عبد القادر، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، الشيخ محمد حسن ممثلا رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، رئيس دائرة الامن العام الثانية للشمال المقدم عبد الرزاق مالطي، رئيس مكتب امن الدولة في الجومة النقيب بسام الحكم، آمر فصيلة درك حلبا الملازم اول عبد العزيز دياب، رئيس اقليم كاريتاس عكار الاب ميشال عبود، الاب ميشال بردقان، امين سر مجلس حقوق عكار خالد محمد الزعبي، الامين العام للجمعية اللبنانية للانماء الريفي جان موسى وحشد من رؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية وأولياء الطلاب”.
بدأ الاحتفال بدخول الطلاب المكرمين، ثم النشيدين الوطني ونشيد الجامعة، والقى
عريف الاحتفال الدكتور رودريك عماد كلمة رحب في بالحاضرين، وقال: “كم هو جميل نحضر ما زرعنا وان يكون الحصاد وفيرا، ينسينا ساعات السهر والتعب من اجل توفير مستقب زاهر لطلابنا”.
شمعون
ثم القت الطالبة المتفوقة تريسي شمعون كلمة الطلاب قالت فيها: ” قف امامكم اليوم، متخرجة من الجامعة الاولى في عكار، حقيقة نحتفل بها اليوم وكانت سابقا حلما في بال كل عائلة عكارية، تسحقها معاناة الفكر والمال، وهي ترسل في كل موسم، فلذات اكبادها وخيرة شبابها المثقف الى العاصمة بيروت، تحت رعاية طرقات البهدلة والموت، وحضور مترف لدولة الطوائف واشباحها المقيتة”.
اضافت: “هذا الغياب الممنهج للدولة، خرقه عصام فارس بحجم دولة وأمل وطن، فبناها صرحا اكاديميا، وليس اول العطاء. فمنحتنا يداه فرصة النجاح، تحت سماء منطقتنا، ورحنا ننسج خيوط المستقبل، دمعة دمعة وبسمة بسمة، تحت اشراف اساتذة كنا قدرهم وما بخلوا”.
وشكرت ادارة الجامعة والاساتذة والدكاترة على جهودهم و”دولة الرئيس عصام فارس الذي اعطى وما زال لعكار كل مكونات الصمود والعزة والبقاء”
خليل
ثم القى عميد الكلية الدكتور الياس خليل كلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال: “لما كانت جامعة البلمند تولي أهمية كبرى لتنمية المناطق المحيطة بها، ولا سيما منطقة عكار، تقدمت بمشروع معهد جامعي للتكنولوجيا، حصلت على ترخيص، ويتضمن اختصاصات في كل حقول تكنولوجيا الهندسة المدنية والإتصالات والميكاترونيك والزراعة والمعلوماتية بالإضافة إلى إدارة الأعمال. وقد ارتأت إدارة الجامعة أن تشييد مبنى هذا المعهد في منطقة عكار، ليكون الأكثر تلاؤما مع حاجات الإختصاصات التي يقدمها. فما كان من دولة الرئيس عصام فارس، إلا أن بادر إلى إبداء الرغبة في تمويل هذا المشروع التربوي وتبني برامجه وأهدافه وتقديم الأرض لتشييده وتمويل بنائه. ولما كان دولة الرئيس عصام فارس يعير اهتماما خاصا للاستراتيجية التنموية لعكار عموما، ولسهل عكار خصوصا، تلاقت خصوصية الإختصاصات في المعهد مع هذا التوجه”.
وشرح “مسيرة بناء الكلية وانطلاقتها وحتى اليوم”، وقال: “ها نحن اليوم، بعد ثلاث سنوات من الجهد المتواصل نكرم أول دفعة خريجين من حرم جامعة البلمند بينو-عكار. بعدما خرجنا دفعتين في حرم الكورة عامي 2013 و2014”.
واوضح انه “في عام 2014 أصبح معهد عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا كلية عصام فارس للتكنولوجيا. وفي وقت لا يتخطى السنوات الأربع صارت تعتبر من أهم كليات جامعة البلمند وهذا يعود إلى إدارة جامعة البلمند الحكيمة وعلى رأسها الدكتور إيلي سالم رئيس الجامعة والدكتور ميشال نجار نائب الرئيس لشؤون التطوير ورئيس مجلس إدارة هذه الكلية لم يألوا جهدا في سبيل توفير كل متطلبات نجاح الكلية من مختبرات وتسهيلات ودعم مادي ومعنوي”.
واعتبر “ان إسم دولة الرئيس عصام فارس وما يحمل من نزاهة وحكمة قد أطلق على الكلية وكم نحن في حاجة الى حكمته في هذه الظروف التي يمر فيها بلدنا لبنان”.
عطية
ثم القى مدير اعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية كلمة باسم فارس وجه فيها “تحية وطنية وعكارية صادقة الى الحاضرين جميعا”، مهنئا المتخرجين والخريجات، وقال: “بتكليف من دولته اتابع منذ 5 اعوام مع الدكتور ميشال نجار والدكتور الياس خليل موضوع بناء المعهد، والذي اصبح اليوم كلية وقريبا سيصبح جامعة باذن الله”.
وهنأ جامعة البلمند، الذي هو عضو في مجلس امنائها، “هذه الجامعة الوطنية الجامعة لكل مفاهيم التعليم ومفاهيم الوطن ومفاهيم الاجتماع، على انجازها هذا المشروع الكبير”، معربا عن “الفرحة الكبيرة بوجود كل الممثلين والاهالي في هذا الاحتفال”.
ونقل عن فارس قوله: “ان هذه اكبر فرحة عندي، ان اشاهد من بينو من عكار، انه اصبح
عندنا اعلام رسل سلام لكل لبنان”.
وأوضح ان “البطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم ومجلس الامناء في الجامعة تمنيا على دولته بحث امكان انشاء جامعة، فلبى الطلب وهذا كان حلما: “ان نتمكن نحن وجامعة البلمند من بناء هذا الصرح الكبير ونخفف الاعباء والمعاناة على الطلاب واهاليهم خاصة عبء السكن والانتقال في الليالي وما يرافق ذلك من صعوبات لتحصيل العلم خارج منطقتهم”.
وحيا جامعة البلمند “صاحبة الارادة القوية التي وفرت هذا النجاح، معتبرا ان هذه الكلية هي احدى انجازات الخطة التنموية والخطة الاستراتيجية التي اطلقها دولة الرئيس فارس منذ عشرات السنين”.
وأشار الى ان فارس “قدم منحا مدرسية وساعد زهاء 35 الف طالب وطالبة على مستوى لبنان ، وان هذا الانجاز جاء ليخفف الاقساط ومعاناة الاهالي على هذا الصعيد.
عطية قال:” نحن في مؤسسات دولة الرئيس فارس نشارك على قدر طموحات ابناء عكار، وعندما اردنا المشاركة مع جامعة البلمند، لأنها اصبحت ثالث جامعة في لبنان، ومن الجامعات العشر الاوائل في الدول العربية، وعندها توأمة مع جامعات اجنبية، وتتوسع الى العالم كله، ونأمل ان يزيد عدد الاختصاصات في الكلية العام المقبل كما يجري العمل على استحداث صفوف لمرحلة الماستر”.
ونوه ب”ادارة الكلية والاساتذة والدكاترة الذي يأتي عدد منهم من مناطق بعيدة، كما يساهم زملاؤهم العكاريون بفاعلية لنهضة هذه المنطقة وانمائها”.
واشار الى “حديث عن خطة انمائية تفاعلية مع كل البلديات والفعاليات والجمعيات، لتكون الكلية منتدى، ليس علميا فقط، بل ثقافيا واجتماعيا، لايجاد حركة ثقافية كبيرة لأنها تحمل اسم البلمند واسم عصام فارس.
نجار
وألقى نائب رئيس الجامعة الدكتور ميشال نجار كلمة حيا فيها الحاضرين، مهنئا باسم الجامعة “الاخوة المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما بعيد الفطر المبارك”، موجها الدعوة الى “الجميع الى المشاركة في حفل التخريج الرسمي في جامعة البلمند يوم الجمعة المقبل في 24 الحالي “ليكتمل العرس البلمندي وبشرفنا ان يكون خطيب الاحتفال هذه السنة سماحة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار وفي ذلك تجسيد كامل لمبادئ المحبة والعيش الواحد، لأننا نؤمن بان العلم ينمو في حضن الايمان، فيزدان بمهابة الله”.
واضاف: “عندما تمد الكورة يدها الى بينو عكار، هذه المنطقة المباركة، فوق هذا السهل الكريم المعطاء، فان النتيجة لا محالة هي هذا الصرح الرائع، للعلم والثقافة والاخلاق”.
وتابع: “أنتم ايها الشعب الطيب جسدتم الايمان بعملكم، وعلمكم فطوبى لمن عمل وعلم. نحن هنا لنحتفل عبر الخريجين بالانسان ودوره ومستقبله، الانسان في كل مكان، ان لم نرتكز الى ماهية الانسان عبر اخلاقه وقيمه ومحبته، للاخر، فاننا نقع في ما حذر منه احد المفكرين من ان التقدم التكنولوجي سينجح في تزويد الانسان، أكبر الوسائل فاعلية في الرجوع الى الوراء”.
وقال: “نحن اليوم هنا مدينون بوجودنا هنا لمثلث الرحمات غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع، الذي وضع منذ ما يزيد عن الربع قرن حجر الاساس لجامعة البلمند، فشكرا لأنه اخذ وترا من اوتار قلبه وغرسه في زمن الجنون شجرة للعقل والتعقل فوق تلك التلة المباركة، في جامعة البلمند”.
واردف: “نحن اليوم مدينون ايضا لدولة الرئيس عصام فارس، ابن هذه المنطقة، وهو صاحب الايادي البيضاء الخيرة جزاه الله خيرا، لأن من يصنع مقدار ذرة خيرا يرى ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته، لهم منا كل الشكر والتقدير، ونطلب من الله ان يمد بعمره ويغمره وعائلته الكريمة بالصحة والخير والبركات”.
وهنأ باسم رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم وباسم طكل القيمين على هذه الكلية العظيمة” مديرا وامناء واساتذة وموظفين وعاملين هنا، وهنأ الاهل ب”فلذات اكبادهم الذين يتخرجون من هذه الكلية الى مدرسة الحياة”، وتوجه الى “الخريجين والخريجات انهم البراعم الواعدة التي ترنو الى المستقبل، وهو غد واعد”، موصيا ب”المحبة التي هي ام الفضائل وهي اعظم من المعرفة، وحتى من الصلاة”.
وختم: “أوصيكم بالمثابرة والجد فأنتم ابناء هذه الجامعة العريقة وسفراؤها الى العالم فهي تعرف بكم، وتذكروا انكم الامل الواعد للوطن لمستقبل افضل، وانتم العامل الاهم في بناء لبنان الواحد لبنان النموذج والرسالة، لبنان الذي يسمو وينبذ الطائفية البغيضة، ليتحد بجناحيه المسيحي والمسلم، في الاله الواحد الاحد”
بعد ذلك جرى تكريم الطلاب بهدايا رمزية.
وقدم الدكتور الياس خليل درعا الى الطالبة المتفوقة تريسي شمعون وتسلم من الطلاب درعا تقديرية وانتهى الاحتفال بكوكتيل على شرف المناسبة.
بلغ عدد الطلاب المتخرجين من الكلية في بينو 48 طالبا وطالبة في كل الاختصاصات.