مركز القرآن الكريم في كفريا الكورة يخرج طلابه
احتفل مركز خدمة القرآن الكريم فرع كفريا – الكورة، بتخريج مجموعة من حفظة اجزاء وسور من القرآن الكريم في مقر المركز في كفريا، برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وحضوره.
شارك في الحفل راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة، وشيخ قراء القلمون والكورة والبترون رئيس صندوق الزكاة زياد الحاج، رئيس القسم الديني في دائرة اوقاف طرابلس الشيخ فراس بلوط، امين سر صندوق الزكاة في القلمون والكورة والبترون الشيخ مهدي شلق، المشايخ غالب الايوبي، وسام السمروط وناصر الصالح. كما حضر المحامي مصطفى عجم، ورئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، والدكتور وائل شلق، والحاجة ندى كبارة، والدكتور حامد رغد، ورئيس بلدية الهري ناصر عمر، ورئيسة جمعية سيدات كفريا الاجتماعية ندى مراد السمروط.
استهل الحفل بكلمة ترحيب وتعريف من الشيخ رفعت الفرخ، تبعه تلاوات من الذكر الحكيم القاها طلاب المركز. ثم القت رئيسة “جمعية سيدات كفريا الاجتماعية” ندى السمروط كلمة هنأت فيها سماحة المفتي بشهر رمضان وقالت “يكفي رعايتكم واشرافكم على انشطة المؤسسات الدينية والاجتماعية، وبفضل تعاون وجهود اصحاب الفضيلة المشايخ العلماء، ومركز خدمة القرآن الكريم في كفريا وراسنحاش وجوارهما خير دليل لترجمة هذا الاهتمام العظيم بكتاب الله وترسيخه في ذاكرة وقلوب المؤمنين، والنشئ الطالع في هذه المنطقة العزيزة”.
وتذكر الشيخ زياد الحاج في كلمته، بداية العمل في المركز منذ سنوات، وقد “غدا معلما قرآنيا بامتياز يخرج ثلة من حفظة القرآن والمجازين الذين لم يقتصروا على تلقي القرآن فحسب، بل لم يألوا جهدا في نشر كتاب الله في شتى ربوع الكورة والبترون بشكل تطوعي، دون ان يتقاضوا اجورا مالية او مكافآت دنيوية”.
وتطرق الى بداية العمل في مركز كفريا في منزل الحاج وليد السمروط، حيث كانت الحاجة ام جابر تستضيف المدرسين والمدرسات في بيتها. الى ان تطور الامر وفتح المركز برعاية صاحب السماحة واهل البلدة، ونمى العمل القرآني الفتي وخرج حفظة كتاب الله”.
وختم “احوج ما نكون في هذه الفترة الحرجة الى جيل قرآني يحمل سماحة هذا الدين الحنيف، جيل بعيد عن ما نسمع ونشاهد، جيل يحمل معاني الالفة والرحمة الموجودة والمستقرة في الدين الاسلامي الحنيف”.
اما المفتي الشيخ الشعار فنوه بصاحبة الدار، واكد ان الدعاء يستجاب “عندما نلتقي في رمضان، وفي يوم الجمعة، ومن بعد عصر صلاة الجمعة. اذ ان القلوب تكون اكثر تعلقا بالله، وللصائم دعوة مستجابة، نسجلها اليوم دعاء ورجاء لله عز وجل ان يحفظ وطننا لبنان ويحفظ بلدنا واحباءنا والاسلام في قلوبنا وعقولنا، وان يحفظ الاجيال الناشئة على هذا الدين الكريم”.
وشدد على ان “اعظم شيئ في هذا الوجود القرآن الكريم اذ يكفي انه كلام الله. وقد خصه الله بالحفظ.” وقال” من اراد ان يكلمه الله فليقرأ القرآن”.
وعبر عن سعادته بسماع هذا النشئ وقد “تربى على حب نبينا وحفظ كتابه”. وقال “هكذا ينبغي ان نربي ابناءنا ونعمر بيوتنا ونرطب السنتنا صباحا ومساء بكتاب الله”.
وامل ان “يعمم مركز القرآن الكريم ليس في قرى وبلدات الكورة وحسب، بل في كل بيوتات الكورة، الكورة التي خصها الله بمناقبية عالية من نقاء الذهن وسلامة الفطرة، من شعراء وادباء وكتاب وعلماء وقضاة من ابناء الكورة”.
ثم توجه الى علماء المنطقة داعيا اياهم الى “ايجاد عمل ديني في المنطقة”. وقال “اننا قوم نحمل دين الله للعالم، ورحمة الله للعالم، نحمل قيما ونحمل الهدى القرآني الذي يسع العالم كله، والذي يقرب المسافات بين ابناء المجتمع ويقوي العلاقات الاجتماعية والاسرية كما العلاقات على مستوى الوطن وابناء العالم”.
بعد ذلك، شارك الجميع في مادبة رمضانية اقامها الحاج وليد السمروط وعقيلته في منزلهما حيث القى كلمة ترحيب قال فيها: “يسرنا ان نلتقي واياكم في مناسبات عدة نريدها دوما محطة عودة الى جذور القيم الطيبة التي ورثناها، ولتكن محطة تامل في واقعنا الراهن. كيف لا ونحن اليوم في شهر رمضان المبارك، شهر يدل اسمه على مضمونه، فهو في اللغة مشتق من الرمض، وهو شدة الحر، ولعل القاسم المشترك بين اصله اللغوي، وبين فضله الديني ان حرارة الايمان فيه من شانها ان تحرق الذنوب وان تخرج الانسان من ذنوبه كيوم ولدته امه”.
ورحب بالجميع واصفا مشاركتهم انها تعكس وجه كفريا الحضاري، مؤكدا بذلك صوابية العيش المشترك الحقيقي الواحد. واثنى على رقي مشاعر ونبل احاسيس اخواننا في الوطن حيث يقوم رجال الدين بزيارات تهنئة للمراجع الاسلامية الدينية والسياسية للتبريك بهذا الشهر الفضيل”.