حفل استقبال بمناسبة تعيين رئيس جديد لدائرة أوقاف طرابلس
أقيم في دار الفتوى في طرابلس حفل استقبال برعاية وحضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، بمناسبة تعيين الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي رئيسا لدائرة أوقاف طرابلس.
وتقدم المهنئين وزير العدل أشرف ريفي ممثلا بكمال زيادة، النائبان الدكتور أحمد فتفت وخضر حبيب، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، رئيس ملتقى “التضامن الاقتصادي” النقيب عامر إرسلان، وحشد من العلماء ورجال دين وأئمة مساجد وهيئات اجتماعية وتربوية.
الشعار
وأدلى الشعار خلال الحفل بتصريح قال فيه: “في هذا اليوم المبارك، نلتقي في هذه الدار، التي أعلناها منذ اليوم الأول، أنها حضن وطني لسائر أبناء الوطن، المسلمين وغيرهم، الذين ينتمون إلى عائلة واحدة هي العائلة اللبنانية. هذه الدار تشهد اليوم حفل استقبال وتبريك لتهنئة فضيلة الأخ الكريم الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، بمناسبة توليه لرئاسة دائرة الأوقاف”.
وقال: “المؤسسات في تصوراتنا، هي الحضور الحقيقي لوجودنا، وبمقدار ما تقوى المؤسسات، بمقدار ما يتجذر وجودنا في الوطن. كما أنه بمقدار ما تستقل المؤسسات الدينية، بصورة خاصة، عن مطلق انتماء سياسي، بمقدار ما تكون مسيرتها أصوب، وبمقدار ما تحقق غاياتها وأهدافها”.
أضاف “سرني جدا الاجماع الذي انعقد على اسم وشخصية رئيس الدائرة الجديد، فضيلة الشيخ عبد الرزاق، وأقول كلاما بكل تجرد، لم يكن إلا وليد قناعة محلية دينية في بوتقة، وفي إطار نجتمع فيه لإعطاء الدفع لهذه المؤسسة ولمسيرتنا الإصلاحية”.
وتابع “صحيح أن الرئيس السابق الذي ودعنا بحكم انتقال عمله كأستاذ جامعي ومتفرغ، قد أرسى قواعد إصلاحية ظاهرة، قلما يتسنى لسواه أن يحققها، في عشر أو عشرين سنة، إلا أن الخلف بهمته ونضوجه وحضوره وفكره سيزيد على هذا العطاء أفقا آخر أرحب وأوسع بتعاون الجميع. فنحن مؤسسة تحتضن ضمير المدينة وعاطفتها وآمالها وطموحاتها، ويخطئ من يعتقد أن مؤسسة ما تقوم على جهد شخصي أو على قدرات ذاتية، فالمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، كما حدث معي. فلا زلت شاكرا لكل من دعم مسيرتي، ووقف إلى جانبي في أن تكون مسيرتنا ترجمة عملية لضمير بلدنا وطموحاته، كذلك سنكون نحن بإذن الله إلى جانب رئيس هذه الدائرة وهذه المؤسسة”.
ولفت إلى أن “طرابلس غنية بأبنائها ورجالاتها وكفاءاتها، إلى درجة أنك في كثير من الأحيان تقع في حيرة بين الحسن والأحسن، وبين الكمال والأكمل”.
وقال مباركا لرئيس الدائرة مسيرته: “نحن وإياه بإذن الله عز وجل، في تعاون دائم، والدعم من أهلينا وبلدنا وبدون إستثناء. نحن قوم لا نستغني عن أحد، ومؤسستنا لا تضيق بأحد. بدعمكم ومحبتكم ودعائكم، والتشاور مع الجميع سنحقق الكثير الكثير بإذن الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن يكون الخلف يكمل طريق السلف”.
أضاف “ومن إشارات اللغة أنك لا تجد كلمة أخير. فهناك خير ولا يوجد في كلمة خير أفعل تفضيل، لكن الخير تعرف مكانته عندما ينسب إلى صاحبه، كلاهما خيار من خيار، ونحن لن نستغني عن جهد وطاقة واستشارة أخي الكريم الدكتور الرئيس السابق للدائرة حسام سباط، الذي أبلى بلاء حسنا، فهو نموذج نادر في عالم الوظيفة على مستوى الوطن، فكلما إدلهم الخطب في مدينة طرابلس، ولو بعد منتصف الليل يؤم دائرة الأوقاف، وبعض إخوانه إلى جانبه من أجل حماية هذه المؤسسة وحراستها”.
وختم “هؤلاء لا يعتبرون في عداد الموظفين، بل من أرباب المسؤوليات يحملون مهمة ومسؤولية”، قائلا: “أشكر السلف، وأعلن دعمي وتأييدي للخلف، ووقوفي إلى جانبه دوما”.