السنيورة تفقد مشاريع في صيدا
وصف رئيس “كتلة المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، “عودة الحياة إلى مجلس الوزراء”، بأنها “أمر جيد”، و”تفعيل عمله ضمن معطى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، امر اساسي وضروري”، معتبرا في الوقت نفسه ان “عمل مجلس الوزراء يجب ان يتم استنادا وتقيدا باحكام الدستور، وان هناك مواد ناظمة لمثل هذه المسألة في حال غياب رئيس الجمهورية، يجب الالتزام بها، وعدم الاسهام من خلال الممارسات بخلق اعراف جديدة لا مصلحة لاحد فيها”.
ورأى انه “طالما لم ننجح في انتخاب رئيس للجمهورية، فان هناك امرا غير صحيح مستمرا في البلد، وهو الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وأنه يجب ان يؤشر بالفم الملآن على من يعطل عملية انتخاب رئيس الجمهورية”.
كلام السنيورة جاء في ختام جولة تفقد فيها عددا من مشاريع صيدا الانمائية، يرافقه رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، بدأها من صيدا القديمة، حيث تفقد قصر عائلة صاصي الأثري الملاصق لقصر دبانة، في حضور انطوان صاصي وعقيلته، وتوقفوا في قبو يقع تحت المبنى حيث اطلعوا على معالمة الأثرية الداخلية.
ثم انتقل السنيورة، برفقة السعودي سيرا على الأقدام، إلى سوق الذهب، مرورا بالشاكرية، ثم مدخل شارع فخر الدين، حيث تفقد سير العمل في مشروع تأهيل البنية التحتية للوسط التجاري، واستمع من استشاري المشروع المهندس عبد الواحد شهاب الى شرح حول سير الأعمال. ومن هناك، الى موقع الفرير الأثري، حيث تفقد المراحل التي قطعها مشروع انشاء المتحف التاريخي لآثار صيدا.
بعد ذلك، توجه الجميع الى معمل معالجة النفايات الصلبة في منطقة سينيق، حيث اطلع من المشرفين، على سير تشغيله، وجال برفقته في بعض منشآته. ثم كانت المحطة التالية، المبنى السابق لكنيسة الاتحاد الانجيلية، الذي تشرف عليه جمعية “الرسالة الزرقاء”، فجال السنيورة في المبنى، برفقة ممثلي الجمعية، حيث اطلع على فكرة امكانية تحويله الى منشأة ثقافية.
واختتمت الجولة بتفقد منطقة خط السكة، عند مدخل صيدا الشمالي، بمشاركة ناشطين من جمعية “شجر وبشر”، وذلك في اطار مشروع تقوم به الجمعية لإحياء هذه المنطقة.
وقال السنيورة في تصريح اثر الجولة: “قمنا بجولة على عدة امكنة. منها تاريخية يجري العمل من اجل ان تصبح معالم حقيقية أثرية. ايضا زرنا مشروع المتحف، وزرنا معمل النفايات. وهناك مشاريع عديدة اخرى ألقينا عليها نظرة. والهدف منها متابعة الاعمال الجارية”.
أضاف “الذي نلمسه بداية، ان هناك تقدما حقيقيا في كل هذه المشاريع، وهذا امر يدخل الى قلبنا السرور والبهجة، وايضا القناعة، ان هناك امرا حقيقيا يجري في مدينة صيدا. اضف الى ذلك، هو ما لمحته في اعين الناس الذين صادفتهم في هذه الزيارات والاهتمام، الذي ابدوه بالتقدم الجاري في هذه الاعمال”، مؤكدا ان “جميع هذه الاعمال جارية بشكل جيد، واننا نعمل لبذل كل ما ينبغي ان نقوم به من اجل تدبير كل الدعم المادي من اجل ان تسير الاعمال في هذه المشاريع بشكل سليم. ولا شك ان هناك عددا اخر من المشاريع الجارية في المدينة، التي سنزورها في وقت لاحق، ولكن انا اعبر عن رضى كامل على تقدم هذه المشاريع”.
وردا على سؤال، حول عودة انتظام جلسات مجلس الوزراء، وما يؤشر اليه هذا الامر، أجاب: “قلنا سابقا، ونقولها اليوم، إننا حقا، نشجع وحريصون على ان يستعيد مجلس الوزراء قدرته ودوره، مع الأخذ بعين الاعتبار، ان هناك عملا كان يجب ان يجري، وان يستمر العمل من اجل التعجيل بانتخاب رئيس الجمهورية، لانه طالما لم ننجح في انتخاب رئيس للجمهورية، فان هناك امرا غير صحيح مستمرا في البلد، وهو الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وهذا الامر يجب ان يؤشر اليه بالفم الملآن، على من يعطل عملية انتخاب رئيس الجمهورية”.
أضاف “لكن ايضا، بما خص عمل مجلس الوزراء، طبيعي الناس لديها حاجات ومطالب وعمل يجب ان يجري، ولا ينبغي ان يتوقف، لأن في ذلك تعطيلا لمصالح الناس، هذا مع الاقرار الكامل بضرورة بذل كل جهد من اجل التعجيل بانتخاب رئيس الجمهورية، ولكن من جهة اخرى اعتقد ان عمل مجلس الوزراء يجب ان يتم استنادا وتقيدا باحكام الدستور، وان هناك مواد صريحة في الدستور ناظمة لمثل هذه المسألة. انه في حال غياب رئيس الجمهورية، اعتقد ان الدستور واضح وصريح، ويجب الالتزام به، وعدم الاسهام من خلال الممارسات بخلق اعراف جديدة، لا مصلحة لأحد في ذلك”.
وإذ أعرب عن سعادته ب”عودة الحياة لمجلس الوزراء، في ممارسة دوره ضمن المعطى، الذي نرفضه كلنا- وهو استمرار الشغور”، أكد “السعي من اجل تغييره، وهو مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، فعودة الحياة الى مجلس الوزراء، هذا امر جيد، وتفعيل عمله ضمن هذا المعطى الذي ذكرت، امر اساسي وضروري، ولكن يجب ان نعود الى احترام الدستور”.