حزب الله أحيا اربعينية الحسين في بعلبك
أحيا “حزب الله” ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مسيرة حاشدة تقدمها كشافة الإمام المهدي وحملة الأعلام والرايات، ومشهد تمثيلي لموكب الأحزان ومسيرة السبايا، جابت شوارع بعلبك، وانتهت أمام مسجد مشهد رأس الإمام الحسين باحتفال استهل بتلاوة من الذكر الحكيم ، وبتجديد القسم بالبقاء على العهد.
وبعد عرض رمزي لسرايا الدفاع المقدس، تسلم مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” النائب السابق محمد ياغي من “القوات الخاصة” راية استحضرت من مقام الإمام الحسين في كربلاء ورفعها بدوره على السارية أمام المسجد، بحضور رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن وأعضاء المجلس البلدي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس بلدية نحلة علي يزبك، وفد من قيادة إقليم البقاع في حركة “أمل”، وفد تيار دعم ثقافة المقاومة، مخاتير وفعاليات سياسية واجتماعية.
ياغي
وألقى ياغي كلمة قال فيها: “في يوم أربعينك يا سيد الشهداء ويا سيد شباب أهل الجنة يا أبا عبد الله الحسين نجدد العهد بالتمسك بخطك، وبالثبات في كل ميادين الجهاد والمقاومة، فأيامنا كلها عاشوراء، وأرض الجهاد عندنا هي كربلاء المتجددة والمتنقلة من عصر إلى عصر ومن مصر إلى مصر”.
واضاف: “منذ أن انطلقت مقاومتنا الإسلامية كان عهدنا وفاء ودماء وإباء وفداء، وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عاما وقفنا وقاتلنا وجاهدنا وحملنا سلاح الإيمان والعقيدة، ووقفنا في وجه العدو الصهيوني الغاصب الذي كان يحتل وطننا وأرضنا ومقدراتنا وثرواتنا، نهضنا باسم الحسين، متوكلين على الله، مدركين أننا سننتصر، لأن راية الحسين هي راية النصر الدائم والأبدي”.
وتابع: “كنا دائما صناع النصر وزراع الخير في هذا الوطن، الذي أردناه وطن الحرية والعدالة، ووطن السلام والأمان والطمأنينة، نعم قاتلنا ليس حبا بالقتال وإنما لإقامة الحق ودحض الباطل ودحر العدوان والاحتلال”.
وأكد أن “حزبنا هو حزب الغالبين والمفلحين، وليس من ينهزم أو من يستكين أو من يهادن أو من يتراجع أو من يتباطأ، ونحن قوم قرأنا في مدرسة الإمام الحسين أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، وأن هذه الحياة الدنيا هي وقفة مجد وإباء وفداء، والتزمنا هذا النهج، ووقفنا في مواجهة العدو الصهيوني عدو الأمة، واليوم نقاتل الوجه الآخر لهذا العدو وهم الوهابيون التكفيريون، قتلة الأولياء والصلحاء والشهداء، لن يكون لهؤلاء التكفيريين دولة على أرض هذا البلد أو على أرض هذه المنطقة، ونحن متيقنون أننا سننتصر، وجموع الباطل سوف تنهزم وتلحق بها الخيبات، وسوف تضمحل وتنتهي إلى غير رجعة”.
وقال: “ستبقى وجهة سلاحنا فلسطين والقدس الشريف، وليعلم كل العالم، وخاصة عالمنا العربي والإسلامي أنه لا يمكن أن تعود فلسطين إلا بسيل من الدماء والشهداء، ولن تتحرر فلسطين إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء، هذا وعد الله، وهذا وعد إمامنا المغيب السيد موسى الصدر، لن تحرر فلسطين إلا الأيادي الطاهرة التي تتوضأ وتجاهد، والنصر على العدو بات قريبا”.
وختم مؤكدا التمسك بنهج الإمام الحسين “لأن كل السنوات التي خلت أثبتت صحة العقيدة والهدف، وسنكمل المسيرة ونحفظ وصية سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ووصايا كل الشهداء الأبرار”.