جعية بوزار: طرابلس مازالت في عين العاصفة وأهلها يقفون إلى جانب الدولة ومؤسساتها
الوكالة الوطنية:
عقدت الهيئة الإدارية “لجمعية بوزار للثقافة والتنمية ” اجتماعا، ناقشت خلاله الأحداث الأخيرة التي عصفت بطرابلس والشمال.
وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه أن “عاصمة الشمال مازالت تقع في عين العاصفة التي تضرب المنطقة، وتدفع أثمانا مضاعفة وباللحم الحي، وقد بدا واضحا أن أهل المدينة والشمال عموما، يقفون إلى جانب الدولة وفي المقدمة مؤسساتها العسكرية والأمنية، رغم ما عانته من حرمان وفقر واستهداف”.
ودعوا “إلى حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية في البلد كله، وضرورة تحييد البلد عن حريق المنطقة، والتمسك بإعلان بعبدا، ووقف التأجيج الطائفي والمذهبي والفئوي”.
وطالبوا ب”أن تتبع التوقيفات المعايير الحقوقية والإنسانية،وعدم الكيل بمكيالين، الأمر الذي سبق وأدى إلى لإحباط والتشدد”.
وشددوا على “ضرورة توحيد مواقف القوى السياسية الشمالية بوجه سياسة الإستكبار والغطرسة والإقصاء من جهة، والتطرف والفوضى والإستباحة من جهة أخرى”، داعين إلى “التعاون الحقيقي بين هذه القوى، لمواجهة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية المتفاقمة، بمشاريع إنمائية رسمية وخاصة لإعمار وإنماء المناطق المنكوبة في المدينة، وإيجاد فرص العمل، وتنشيط الإقتصاد المتداعي، وتدعيم البنى التحتية المهترئة، خصوصا في الطرقات والكهرباء والتربية والصحة”.
ودعوا جميع المواقع الإدارية والبلدية إلى “أخذ دورها جديا في تأمين الخدمات الإساسية لأهالي الفيحاء، خصوصا أن المدينة تعاني من نقص فادح في كل المجالات”، طالبين من هيئة الإغاثة وغيرها “التلبية السريعة والإستثنائية لحاجات المتضررين في التبانه والأسواق، من أجل الترميم السريع للأضرار الهائلة، بما يخفف من مآسي الأهالي الصابرين”، مذكرين بأن “التعويضات السابقة لم تدفع، ما يزيد من الإحتقان والفقر والمظلومية”، آملين من ميسوري المدينة والتيارات السياسية “التزاحم في سبيل تخفيف الآلام ومساعدة المتضررين، والإستثمار الإقتصادي والإنمائي والإجتماعي لوقف التمليش (نسبة إلى مليشيات) والتطرف المتصاعدين”.
وفي الختام، حيا المجتمعون “الحيوية الكبيرة التي أبداها المجتمع المدني بشكل عام، سواء لجهة المواقف المبدئية، أم لجهة الإندماج في قضايا الإغاثة”، متمنين “المزيد من التنسيق بين الفئات المتعددة والمتنوعة، المزيد من والإنخراط في قضايا المدينة من النقابات المهنية”.
وتقدموا ب”التعازي الحارة بجميع الشهداء العسكريين والمدنيين”، متمنين “الشفاء العاجل للجرحى”، آملين أن “تنعم المدينة باستقرار أمني تستحقه برعاية مؤسسات الدولة لتعود مدينة للفرح والأمل والحياة، بعد جحيم المعاناة”.