السنيورة تفقد سير العمل في بعض مشاريع صيدا: لنقف صفا واحدا في مواجهة العمليات الارهابية
الوكالة الوطنية:
تفقد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عددا من مشاريع مدينة صيدا البيئية والانمائية والتراثية، يرافقه عضوا كتلة “المستقبل” وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج والنائب غازي يوسف، وشملت الجولة التي رافقهم فيها رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي: مشروع المرفأ التجاري الحديث والمنطقة التي كان يقوم فيها جبل النفايات والتي يجري تحويلها الى متنزه وحديقة، ثم منطقة الحاجز المائي ومعمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة، ومشروع تأهيل وترميم قلعة صيدا البرية ومشروع إنشاء متحف تراثي لآثار صيدا في منطقة الفرير عند تخوم صيدا القديمة، واطلع المهندسون المشرفون على هذه المشاريع على سير تقدم العمل فيها والمراحل التي قطعها كل منها على صعيد الانجاز او التشغيل. واختتمت الجولة بزيارة لمؤسسة عودة الثقافية.
وقال السنيورة: “انا سعيد جدا بتقدم المشاريع، اكان ذلك في موضوع المرفأ التجاري ام في معالجة المكب الذي كان يشكل كابوسا على جميع الصيداويين، وايضا على جميع المناطق التي تعيش في منطقة شرق البحر المتوسط، لأن هذا المكب كان يلوث كل الشاطىء اللبناني والشواطىء السورية ايضا وما بعدها، وبالتالي كان هناك تقدم هام واساسي، اضافة الى الأمر الذي شهدناه ايضا في معمل معالجة النفايات الصلبة، والآن بالنسبة للمتحف، وكل هذه المشاريع اساسية للمدينة ولأهلها وللمنطقة ككل، والتي تعبر عن هذا التصميم الذي كان لدى اهل المدينة ونوابها ورئيس بلديتها وجميع المعنيين في متابعة الأعمال الجارية في هذا الشأن والسهر على استمرار هذا الجهد الكبير، توصلا الى هذا الانجاز. فأنا سعيد اليوم بهذه الزيارة”.
وأضاف: “كلنا نعرف ان مكب النفايات تمت معالجته بطريقة تؤدي عمليا الى ايجاد مساحة خضراء بحوالي مئة الف متر مربع يمكن اعتبارها نموذجا ربما من اجل النظر في كيفية معالجة الكثير من المطامر العشوائية التي أصبحت منتشرة في كل مكان من لبنان وتقض مضاجع كل اللبنانيين. والواقع ان موضوع معالجة النفايات الصلبة شهد ضغوطا سياسية”.
وتابع: “شهدنا اليوم نموذجا وضعته مدينة صيدا من خلال هذا المعمل الذي ربما على المسؤولين في الحكومة اللبنانية وكل المعنيين في البلد أن يدرسوه ليكون النموذج لمعالجة قسم كبير من النفايات الصلبة في لبنان. وأعتقد أن الذي أنجز في مدينة صيدا أتاح مساحة مطمورة مكتسبة من البحر تصل الى حوالي 550 الف متر مربع، من اصلها سيكون هناك مساحة بحدود مئة الف متر كحدائق، والباقي مساحة مردومة ستكون ملك الدولة اللبنانية، وبالتالي يمكن استعمالها لكل الأغراض، وهذا الأمر يمكن اتخاذه كنموذج لباقي المطامر او عدد كبير من المطامر المنتشرة في كل المناطق اللبنانية”.
واردف: “اما بالنسبة لمعالجة النفايات، فعلينا جميعا كلبنانيين ان ننظر الى الأمر بعيدا عن التسييس وعن محاولات المضايقات التي يتخذها البعض من هنا وهناك، من اجل ايقاف فكرة من هنا او فكرة من هناك، وبالتالي ننتهي بأن مشكلة المطامر لم تحل حتى الآن. والمشكلة اصبحت موجودة على باب كل منزل وعلى باب كل مدينة او مؤسسة او قرية في لبنان. هذا الأمر لم يعد يمكن الاستمرار في معالجته بهذه الطريقة العشوائية، وينبغي أن نصارح أنفسنا بأن هناك مشكلة وعلينا ان نجد الحل الحقيقي لها ونتحمل. كل مواطن لبناني ينتج عنه كيلوغرام نفايات، اين ستذهب هذه النفايات؟ ومن سيتولاها؟ لذلك اصبح الامر هما علينا ان نجد الحل الحقيقي والدائم له. اطرح ما قامت به مدينة صيدا من حلول ولا نتمسك بهذه الطريقة، وربما هناك اساليب أخرى، ولكن آن الأوان لكي نتخذ القرار على صعيد لبنان ككل، لمعالجة مشكلة النفايات الصلبة”.
وردا على سؤال عن الاعتداء على الجيش في عكار واستشهاد الجندي جمال الهاشم قال السنيورة: “هذه جريمة نكراء، وبالتالي يجب العمل بكل جهد من اجل القبض على هؤلاء الفاعلين، يجب ان يكون هناك موقف واضح من كل اللبنانيين بالوقوف الى جانب الدولة والحكومة اللبنانية في هذا الشأن، والى جانب مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية. من جهة ثانية، نشعر بالأسى مثلما تشعر عائلة الجندي الشهيد الذي سقط اليوم على يد مجموعة ارهابية لا تخاف الله، وبالتالي يجب ان نقف جميعا كلبنانيين الى جانب هذه العائلة التي فقدت هذا الجندي الشجاع الشهيد الذي سقط، ونتمنى ان يكون موئله الجنة، وبالتالي نقف الى جانب العائلة ونواسيها. ونقف صفا واحدا في مواجهة هذه العمليات الارهابية ليكون الموقف اللبناني صامدا وموحدا في هذا الشأن”.