الغريب التقى فتحعلي في كفرمتى: ليضع الجميع لبنان في أولوياتهم
الوكالة الوطنية:
إستقبل الشيخ نصرالدين الغريب في دارته في كفرمتى، السفير الإيراني محمد فتحعلي يرافقه عدد من أركان السفارة في زيارة تعارف. وعقد لقاء حضره، الى الشيخ الغريب، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه ابو ابراهيم ورئيس بلدية كفرمتى حسين الغريب وجمع من مشايخ الطائفة الدرزية.
وقدم فتحعلي الى الغريب هدية في المناسبة، وتقدم بالمعايدة من أبناء الجبل بحلول عيد الأضحى المبارك. وقال: “نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصون على كل ما من شأنه أن يكتب العزة والسؤدد والتسامي للأخوة الأعزاء في طائفة الموحدين الدروز. ونحن في خدمتكم دوما”.
الغريب
ورد الشيخ الغريب بكلمة قال فيها: “بمناسبة عيد الاضحى المبارك وزيارة سعادة السفير لكفرمتى اليوم، نتوجه الى الله تعالى ان يعيد هذا العيد على جميع المسلمين باليمن والبركات. كلما تعرفنا الى مسؤول في الجمهورية الإسلامية الإيرانية زادت ثقتنا بها. هذه الجمهورية التي احتضنت وتحتضن الأمتين العربية والإسلامية، لم تدع وقتا إلا قدمت التضحيات في سبيل هاتين الأمتين. لقد تخلت أكثرية العرب عن فلسطين، وبقيت الجمهورية الإسلامية تقدم المعونات العسكرية والمادية في سبيل القضية الأولى للعرب والتي قد تناسوها اليوم. لقد خلقت واعوانها العرب داعش وصوروا داعش وكأنه هتلر هذا العصر، وأنه يشكل خطرا على الأمن القومي العالمي وربما يمتلك صواريخ عابرة للقارات، وإنهم ينفخون بهذا التنظيم حتى تصح الضربة للبنى التحتية العربية في العراق وسوريا وليس لداعش. تركيا هي عضو في حلف الناتو وتهدد سوريا والعراق ربما لتستولي على مصافي النفط والبترول في كركوك وفي شمال سوريا، وإن أميركا تتظاهر وتسخر من أولئك العرب المتحالفين معها”.
وتابع: “لقد تركت المسلمين في هذا الشرق يتقاتلون وهي تزين لهم البيانات في مجلس الأمن وفي البيت الأبيض وتنمق الكلمات الحسنى ولكنها من وراء هذا تقصد الثروات العربية وأمن إسرائيل فقط لا غير. لقد صمد الرئيس الأسد في وجه هؤلاء الطغاة وصمد الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي نقدر لها هذا الموقف المشرف الذي لم يقفه العرب يوما. لقد جعلوا لأحمد جربا كرسيا في الجامعة العربية مكان كرسي الرئيس الأسد. هذا الزعيم القائد الذي ما زال وحيدا في هذه الساحة العربية في وجه إسرائيل ورئيسا على دول الممانعة مع مساعدة الجمهورية الاسلامية والمقاومة في لبنان، أولئك الأبطال الذين قدموا مئات الشهداء في سبيل فلسطين والقضية العربية وما زالوا”.
وأضاف: “نحن مرتاحون اليوم لموقف هولاء الحلفاء مع الدول الكبرى روسيا والصين والهند ودول البركس، كلها تقف الى جانب القضايا العادلة التي تهمها. ونحن في لبنان نحتاج اليكم، ولقد زرتم بعض المراجع ووعدتم بالمساعدة، ولكن بالمساعدة الجدية والحقيقية، وربما عينتم موعدا لوزير الدفاع ليتلقى هذه المساعدة. بينما نسمع بالمليارات ولا نرى منها شيئا. نتمنى ان تكون حسنت نياتهم وعادوا الى رشدهم. نحن كلنا شعب واحد في لبنان، نريد الخير للجميع، لإخواننا السنة ولغيرهم. نريد لهم أن يضعوا لبنان في اولوياتهم وليس على الورق وفي البيانات، وان يطلق العسكريون المخطوفون في القريب العاجل بطريقة او بأخرى”.