عريجي من بعقلين: المخاطر تتهددنا جميعا وعلينا أن نرفض معا وبشكل صريح وواضح كل تطرف وانحراف فكري

الوكالة الوطنية:
رعى وزير الثقافة ريمون عريجي حفل ازاحة الستار عن “نصب الشاعر”، في بلدة بعقلين، خلال احتفال اقيم للمناسبة في بيت بعقلين، وحضره ممثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ناصر زيدان، النائب مروان حمادة، ممثل النائب نعمة طعمة طوني انطونيوس، المدير العام لوزارة الثقافة فيصل طالب وممثلون عن مؤسستي “الفكر العربي” و”الشاعر عبد العزيز سعود البابطين”، وفاعليات.

بعد النشيد الوطني وتقديم من الاعلامية غادة غانم العريضي، توالى على الكلام كل من مكرم الغصيني باسم منتدى الشعر في بعقلين، رئيسة بلدية بعقلين نهى الغصيني أبو عجرم، الشاعرة جومانة أبو مطر صلاح الدين، شوقي حمادة والشعراء جورج شكور، هادي عيد وانطوان سعادة.

ثم تحدث النائب حمادة، فنوه بالقيمين على العمل وقال عن “نصب الشاعر”: “رأيت فيه نصبا للجندي المجهول، بعقلين اليوم تحيي شعراءها، وتحيي أيضا جنود لبنان وعائلاتهم، هؤلاء الشباب والشيوخ والأطفال المنتشرين على الطرق يطالبون الحكومة والحكم أو ما تبقى من الحكم بأن يعمدوا الى حل سريع لمأساة جنودنا المخطوفين، واني اشد على يد الزعيم الوطني الأخ الكبير رفيق الدرب وليد جنبلاط المطالب بمقايضة كريمة شريفة قانونية قضائية تنهي هذه المسألة”.

أضاف: “الشعر جميل لكن الجنود لا يستعادون بالشعر، والأمة العربية التي أنتجت أبدع الشعراء نراها أحيانا ضحية لسانها، هذه الأمة وهذا الوطن اللبناني بحاجة اليوم الى تماسك حقيقي والعودة الى الأصول الدستورية، الى انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو أولا وأخيرا القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولو نزعنا منه في الطائف الكثير من الصلاحيات، لكن يبقى هو الرمز. تصبحون الليلة على الأمل بلبنان الواعد رغم كل الويلات، المتمرد على الموت الذي يلاحقنا ويلاحق المنطقة والربيع العربي من كل حدب وصوب القادر على قهر ظلامية التطرف والارهاب والديكتاتورية، فهناك ثورة مضادة في العالم العربي نشهدها اليوم، هذه الثورة التي أخذت وجها قبيحا لكي نفاضل بين قبيحتين، حلت بهذه الأمة الظلامية والديكتاتورية العسكرية”.

عريجي

ثم ألقى صاحب الرعاية كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم بهذا النصب الحي، يشاركنا زملاء كرام وشعراء أعلام، يضفون على الاحتفال لمعة من ضوء جميل كما يليق بالشعر والشعراء، وهكذا بعقلين منذ اليوم تنبض بنجم جديد في هذا النصب الجديد، يضاف الى لؤلؤات نجومها وبينها مكتبتها الوطنية، وهي في ذاتها نجمة مكاتبنا العامة في لبنان بهمة مديرها وأسرتها، وهي الواحة الثقافية على صدر بعقلين. ان وجودنا اليوم في هذه المناسبة الثقافية هو فعل ايمان وارادة بهوية وطبيعة لبنان الحقيقية، لبنان الثقافة والفن والابداع، لبنان السلام والانفتاح والعيش المشترك، ولكن أيضا لبنان ارادة المقاومة والكرامة والعنفوان والتمسك بالأرض بمواجهة الظلامية والظلاميين والعنف الأعمى واقتلاع الناس من أراضيهم وبيوتهم وهتك أعراضهم، ومنطق الالغاء وسحق كل من لا يشاركنا معتقدنا، اننا مدعوون اليوم وأمام هذه المخاطر الجدية التي تتهددنا جميعا، الى أي طائفة أو مذهب أو حزب أو تيار فكري انتمينا، أن نرفض معا وبشكل صريح وواضح كل تطرف وانحراف فكري ونعتنق معا كل اعتدال وننبذ العنف بكل أشكاله ونتمسك بالديموقراطية وحرية الفكر والمعتقد، حتى يكون لنا وطن نموذج في هذا الشرق رسالة لكل العالم”.

ثم ازاح عريجي وحمادة وممثل جنبلاط الستار عن النصب.